مهمة الكاتب ان لا يجامل الآخرين على حساب قلمه بالتالي يتحول رخيصا في نظر المجتمع بل لا احد يقرأ ما يكتبه ذلك القلم ومهمة الكاتب ان يقول الحق والحقيقة أينما كانت حتى لو كان المعني بالكتابة يختلف معك في بعض الأشياء على سبيل المثال يختلف معك بالرأي أو الطائفة او القومية او الإنتماء السياسي او المذهبي والأمثال كثيرة ، فواجب القلم الحر والمنصف إعطاء كل ذي حق حقه وانصاف كل من يستحق الإنصاف وكل من يتعرض إلى ظلم وتهميش . فإن يؤدي الكاتب في هذه المهمة دورا مهنيا ومحترما أمام القراء الكرام ، أتحدث هذا اليوم في مقالي الجديد عن شخصية عسكرية فذة ومهمة عراقية وطنية ،، ونسلط عليها الضوء في هذه السطور . وهو ( الفريق الركن عبد الأمير يارالله اللامي نائب قائد العمليات المشتركة والذي يعتبر نائب القائد العام للقوات المسلحة ) وانا اكتب هذا المقال من باب الواجب المهني والأخلاقي والوطني واقول للقراء الكرام لا تربطني اية علاقة مع الفريق الركن عبد الأمير يارالله اللامي لكن من باب الإنصاف ان نقف مع الشخصيات العراقية الوطنية خصوصا ابطال النصر فالفريق يارالله احد اهم اركان قادة النصر على داعش وكان المشرف والمخطط لكل المعارك ضد أعداء العراق الدواعش منذ بداية فتوى الجهاد الكفائي ولغاية اليوم يشرف على العمليات العسكرية ويتواجد في جميع القواطع القتالية ، وهذه الشخصية العسكرية المهمة لم ينصفها الاعلام بل لم يأخذ استحقاقه الاعلامي الكامل ومن باب الإنصاف ان تكتب الأقلام وتنشر الصحف عن القائد العسكري يارالله اللامي ، وفي هذه المناسبة ادعو كل الزملاء الكتاب للتعرف على القائد المظلوم والمهمش إعلاميا وان يكتبوا بانصاف عن كل إنجازات الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله اللامي تسنم مناصب عديدة منها قائد عمليات محافظة البصرة في وقت الانفلات الأمني هناك وقضى على عديد من العصابات الإجرامية وقطاعي الطرق وحقق نسبة أمنية كبيرة في محافظة البصرة وكان له أثر إيجابي كبير هناك عند المجتمع البصري بعد تحقيق فرض الأمن والقانون وساهم في فتح وإعادة الجوامع والكنائس هناك وايضا نجح نجاحا كبيرا في التصدي للإرهاب في محافظة نينوى أثناء تكليفه في عام ٢٠٠٤ أمر فوج ومن ثم تم تكليفه في منصب أمر لواء في الجيش العراقي في عام ٢٠٠٥ . وايضا نجح في شغل منصب قائد الفرقة السادسة في الجيش العراقي وله إنجازات لا تعد ولا تحصى في التصدي للإرهاب والقضاء على مجاميع إرهابية كبيرة وساهم في المصالحة الوطنية وأعاد العلاقات بين العشائر في حزام بغداد وجعلهم مساهمين بالقضاء على الطائفية والعنف في تلك الحقبة السوداء التي مرت على الشعب العراقي وبسبب ذلك قدم والده وشقيقه شهداء استهدفتهم المجاميع الارهابية المجرمة .
كما شغل منصب نائب رئيس أركان الجيش العراقي للعمليات العسكرية وشغل معاونية رئاسة اركان قيادة القوات البرية واشرف على معارك سامراء وامرلي وجرف النصر وصلاح الدين وبيجي والموصل والانبار وكركوك وهو المخطط والمشرف على إعادة هيبة فرض القانون في محافظة كركوك عندما أعلنت الأحزاب الكردية سيطرتها على محافظة كركوك وقالوا ان كركوك أصبحت محافظة كردستانية فبجهود وإشراف وتخطيط الفريق الركن عبد الأمير يارالله اللامي . اعاد هذه المحافظة إلى عراقيتها وجعل كلمة قوات الأمن العراقية والجيش العراقي هي العليا في محافظة كركوك ، ليس لديه غياب في اي معركة ضد الإرهاب . لكن لديه غياب كبير وواضح في وسائل الاعلام واسجل اعتراضي عليه في هذه النقطة من حق كل إنسان ان يؤرشف إنجازاته إعلاميا ومن حق الجمهور ايضا ان يتعرف على إنجازات اي قائد عسكري ومن حق مؤسسات الاعلام والصحافة ان تجلس مع هذا القائد وذاك القائد وتحاوره وتعرفه للجمهور وتعرف إنجازاته وأعماله . ومن خلال المعلومات الدقيقة التي حصلنا عليها ، فيه نقاط كثيرة اعجبتني واكيدا ستعجب الغالبية العظمى من الشعب العراقي .. اولا هذا القائد لم يقدم المبالغ المالية المغرية من أجل شراء المناصب كما كان معمول به سابقا في حكومات عبد المهدي والعبادي والمالكي بحيث كانت المناصب تباع وتشترى بشكل فاضح ، ثانيا ليس لديه ثقافة الولاء والطاعة للسياسي الفلاني والزعيم الفلاني بل تمت محاربته من احد رؤساء الحكومات السابقة . لأنه لم يعلن الولاء والطاعة لهم على حساب وظيفته ومهنيته العسكرية ، رابعا لا يرغب ويرفض العلاقات النسوية والجلسات الخاصة والعلاقات المشبوهة كما يحصل مع كثير من القادة العسكريين للأسف الشديد بحيث فضائحهم وعلاقاتهم النسوية يتناقلها رواد مواقع التواصل الاجتماعي ، خامسا ملتزم دينيا وأخلاقيا واجتماعيا ولديه التزام عسكري ويحترم المهنة والرتبة العسكرية ولا يهتم للمناصب ولا يسعى كما يسعى الآخرين ويتوسلون بالكتل السياسية وزعماء الأحزاب ، من أجل مناصب زائلة ، ونقولها للامانة هذا الرجل يارالله اللامي غير مكترث فهو ينظر للمنصب أنه تكليف شرعي واخلاقي ووطني وليس تكليف من أجل الحصول على المال وتكوين العلاقات المشبوهة . ويمكن لي ان اطلق عليه لقب
( الزعيم عبد الكريم قاسم ) فهو لا يختلف عن سلوك وثقافة وشخصية الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم . لذلك انا من خلال قلمي اطالب دولة رئيس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي بصفته القائد العام للقوات المسلحة ان ينصف هذا الرجل النزية والوطني والشجاع وان يضع يد هذه الشخصية الوطنية العسكرية المحترمة على منصب رئاسة اركان الجيش العراقي فهو يستحقها بجدارة ويحقق مكسبا عسكريا لحكومتكم الموقرة بل سوف يضع أسماء الفاسدين على مكتبكم ويطلعكم بكل ما حصل ويحصل في هذه المناصب المهمة ، واني متأكد انه سيكون حجر عثرة في طريق الفاسدين ويقطع الطريق أمامهم ولن يجعلهم يمروا بسهولة فهذه الشخصية لا تجامل على حساب شرف المهنة العسكرية والمسؤولية الأخلاقية افعلها يا دولة الرئيس ولا تلتفت للمعترضين والمغرضين والطامحين بهذا المنصب الذي يعتبر في نظر الفاسدين فريسة يتحينون الفرص المناسبة لصيدها فلا تعطيها بيد الفاسدين مجبورا وتحقق احلامهم وطموحاتهم واني اعرف بك يا دولة الرئيس لا تخضع ولا تلتفت لابتزازهم ولا تسمع أصواتهم وانت مطلع وتعرفهم جيدا من خلال موقعك السابق .. أملنا بك كبير ان تحافظ على هذا المنصب وان تضع الشخصية المناسبة فيه
والفريق الركن عبد الأمير يارالله اللامي يستحقها بجدارة عالية وهو اهلا للمسؤولية والتكليف والاعتماد وايضا يعد انصافا لقائدا عسكريا ناجحا قدم الكثير وما زال يقدم .
ننتظر قرارك يا دولة الرئيس المحترم