23 ديسمبر، 2024 5:34 ص

الفرق بين فرقة ناجي عطا الله وفرقة خامنئي آية الله عندما ( تُسرق البنوك )

الفرق بين فرقة ناجي عطا الله وفرقة خامنئي آية الله عندما ( تُسرق البنوك )

من منا لا يعرف أحداث المسلسل الذي جسد بطولته الفنان المصري القدير عادل امام ومجموعة من الفنانين المصريين والعربيين ومنهم الفنان العراقي بهجت الجبوري ، هذا المسلسل الذي حضي بمساحة إعلامية واسعة قبل أن يتم بثه ليقدم للمشاهد في شهر رمضان وهو يروي عن أحداث تمر بها فرقة ناجي عطا الله الضابط المصري المتقاعد والذي كان يعمل بالسفارة المصرية في تل أبيب عندما يقرر الانتقام من أسرائيل بسبب أعمالها الوحشية

وأكيدا الكثير منا أيضا يعرف الخامنئي آية الله الذي طالما تطبل له بعض القنوات الفضائية وتقدمه لنا على انه المرشد الروحي  والعالم الألمعي ! والولي الفقيه الذي جعل همه وشعاره الأوحد الحكم بحكم الله وشرعه وبسط العدل والتحرر في المنطقة وأولها تحرير القدس من إسرائيل ؟!

أكيدا المتابع يعرف جيدا ان هناك فرقا واسعا بين المصري ناجي عطا الله كضابط والإيراني خامنئي آية الله كفقيه وعالم ،
فرقة ناجي عطا الله سعت للانتقام من إسرائيل بسبب أعمالها الوحشية لتكون فلسطين ساحتها للانتقام من الإسرائيليين وذلك من خلال السطو أو سرقة الأموال من بنك إسرائيلي ضخم  .

ولكن فرقة الولي والفقيه الخامنئي ؟! سعت للانتقام أيضا ولكن ليس من إسرائيل كناجي عطا الله لتكون الاموال الإسرائيلية مرماهم بل كان هدفهم وجمام غضبهم منصبا على جارتهم الدولة العربية العــراق !!! لتكون ساحتهم للانتقام وبناء الاقتصاد الإيراني .

فخذ مثلا ما تناقلته الوكالات والمنظمات من وثائق سرية تم تسريبها على ان المخابرات الايرانية هي المخططة والمنفذة لسرقات اغلب البنوك العراقية وبفتوى من فقيهها ومرشدها علي الخامنئي ولعدة أسباب :
1– حاجة إيران الماسة للعملة الصعبة ، لذلك قررت سرقة كل موجودات العراق النقدية ونقلها الى ايران.
2– ان العقوبات الجديدة التي فرضتها الامم المتحد ة على ايران ستخلق مشاكل مالية اضافية لها لذلك فان الاستيلاء على المليارات من الدولارات والموجودات النقدية العراقية ما هو الا وسيلة لتخفيف المشاكل المالية الايرانية.
3- استغل عملاء ايران خصوصا نوري المالكي التوجيهات الايرانية بسرقة اموال العراق، للقيام بسرقات لمصلحتهم الشخصية بعد ان عرفوا ان مستقبلهم مظلم لذلك تزايدت عمليات نهب اموال الدولة وتهريبها للخارج من قبل المالكي وجماعته خصوصا ضباط القوات التي استخدمها في قتل مئات العراقيين والذين ضغطوا عليه لسرقة اموال العراق من اجل تأمين مستقبلهم بعد هروبهم من العراق.
4– ان خطة سرقة البنك المركزي اقترحها العميل المزدوج احمد الجلبي على السلطات الإيرانية فوافقت عليها وكلفته بالاشرف على تنفيذها من اجل إخفاء مسألة استخدام البنك المركزي العراقي في تبييض الاموال الايرانية من اجل التملص من العقوبات الدولية. وازدادت اهمية حرق مستندات التعامل مع ايران بعد صدور قرار مجلس الأمن الأخير الذي طالب بكشف البنوك المتعاملة مع ايران ومعاقبتها. لذلك كان ضروريا حرق كل المستندات والوثائق التي تثبت استخدام البنك المركزي العراقي في تبييض الأموال الإيرانية. اما السبب الآخر لحرق المستندات والوثائق فهو لتغطية العمليات غير القانونية لنهب أموال العراق باسم شركات وهمية استفادت من البنك وبغطاء وترتيب حكومي، لذلك لوحظ ان البنوك التي هوجمت وأحرقت مستنداتها هي التي لها صلة بتحويل الاموال إلى الخارج لتغطية عقود حكومية وهمية.

بعد هذا صار واضحا الفرق الكبير بين فرقة ناجي عطا الله وفرقة الخامنئي آية الله ، كما آمل من المخرج رامي امام في شهر رمضان القادم ان يخرج لنا مسلسلا آخر ولكن ليس عن فرقة ناجي عطا الله  بل عن فرقة الخامنئي آية الله .

ختاما وحتى أكون منصفا فان قصة ناجي عطا الله أشارت على انه لم يسرق أموالا إسرائيلية بل كانت أمواله الخاصة المودعة في بنك إسرائيلي حجز على أمواله التي جمعها خلال عمله كملحق إداري للسفارة المصرية بتل أبيب ، بمعنى انه وفرقته لم يكونوا سارقين  ” حرامية كفرقة آية الله  ” بل مستنقذين لأموال عطا الله المغتصبة حسب مفهوم وفقه الشرع الذي يدرسه الخامنئي آية الله .