22 ديسمبر، 2024 11:27 م

الفرق بين الموت والوفاة أصطلاحا بعيدا عن الثقافة الوضعية

الفرق بين الموت والوفاة أصطلاحا بعيدا عن الثقافة الوضعية

الموت : هو خروج الروح من الجسد بأمر الله وهو قانون رباني ” أنك ميت وأنهم ميتون ” ” أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة ” ويعرف طبيا بتوقف القلب وتوقف حركات التنفس , وفي الطب هناك الموت السريري : وهو الموت الدماغي وبقاء القلب نابضا ولا علاقة لدفن الجسد بالموت , فدفن الجسد مراسيم شرعية لاحقة للموت , وتعبير الموت ” الحكمي ” خطأ , وليس للقانون الوضعي حكما ألآ في الدول التي لاتدين بدين الله وشرائعه , وأما ما يتعلق بالمفقود عن أهله والذي تنقطع أخباره لمدة أربع سنوات , فيجوز لزوجته أن تتزوج بعد أخذ رأي المشرع المسلم وهو الفقيه أو المرجع وأصطلاحا شرعيا لاتسمى هذه وفاة وأنما الغائب هذه المدة يعتبر في حكم المتوفى ألآ أن يثبت العكس وهذه قضية تختص بحقوق الزوجة وحقوق ألآخرين , والوفاة ليست أعم من الموت وأنما هي لاحقة له لترتيب ألآرث وأعطاء حقوق الدائنين وأستخراج ما يسمى بشهادة الوفاة التي تترتب عليها معاملات , وأما تفسير ألآية الكريمة ” الله يتوفى ألآنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها , فمعنى يتوفى أي يستحصل , وهذا ألآستحصال يقع في حالتين في حالة الموت , وفي حالة النوم , والوفاة تختص بالعاقل وهم : ألآنسان , والجان , والملائكة ” والموت يختص بكل الكائنات عاقلة وغير عاقلة ” كل من عليها فان ” – نرجو من ألآخوة الذين يكتبون في هذه المصطلحات أن تكون ثقافتهم أسلامية وأن لايخلطوا الثقافة الوضعية بالثقافة الشرعية كما حدث في موضوع الحب الذي عرض بطريقة مخالفة لمعنى الحب في ألآصطلاح الشرعي , لآن الموضوع مأخوذ من كاتب غربي , وهذا لايعني عدم ألآنفتاح على الثقافات وأنما يعني أن نعطي للثقافة الشرعية أولويتها عندما يكون الحديث عن الموت والحياة , والحب والجنس , والحقوق , والحرية , وألآمن , وألآقتصاد , وكل ما يتعلق بالمجتمع ألآنساني على قاعدة ” يا أيها ألآنسان أنك كادح الى ربك كدحا فملاقيه ” ونحن مأمورون بالعدل في كل أقوالنا , مثلما نحن مأمورون بأتباع ألآحسن من القول ” الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه “