الطائفيون لا يكف نهيقهم على ابناء الوسط والجنوب انهم فرس مجوس صفويون , هذا الوصف تجده ليس عند عامة الناس منهم بل عند سياسيهم ورجال دينهم وحتى في الاوساط الاكاديمية , كما راينا بالامس المناظرة بين النائب قاسم الاعرجي وما يسمى الدكتور محمد الشمري الذي انهى حديثه بشتم الاعرجي بعبارة فارسي مجوسي ايراني صفوي .
لا احد يشك ان الفرس حكموا مناطق شاسعة ومنها العراق وقد حصل تبادل في الثقافات والعادات بل وصل الامر الى المصاهرة , فقد تزوج قائد ايراني اثناء معاركهم مع الروم فتاة عراقية تسمى تكريت وقد نقلها مع عائلتها وعشيرتها الى القلعة التي يتحصن فيها التي هي اليوم مدينة تكريت الحالية , وتعد هذه المصاهرة الاولى بين العرب والفرس وهناك مصاهرة اخرى مماثلة فعندما فتح المسلمون بلاد فارس في معركة القادسية اثناء خلافة عمر بن الخطاب اسرن ثلاث من بنات يزدجرد بن شهريار بن كسرى ملك الفرس ونقلن الى مقر الخلافة الاسلامية فتزوجت (شاه زنان) الامام الحسين (ع) وانجبت الامام زين العابدين (ع) وتزوجت الثانية (كيهان بانو) محمد بن ابي بكر وانجبت القاسم , اما الثالثة (شهر بانو ) فتزوجت عبد الله بن عمر وانجبت سالم… بعد هذه المقدمة نريد ان نقول للطائفين الذين لا يهدا لهم بال ولا يستقر لهم حال الا بوصف خصومهم بانهم فرس مجوس وصفويين … كيف تسبون الفرس وقد صاهرهم الخليفة عمر بن الخطاب بل تعدى الامر ان يزوج ابن صاحبه باختها؟ فهل انتم اعرف بمصلحة الامة من عمر ؟ وهل انتم احرص عليها منه ؟ فالخليفة لم يامر بمصاهرة الفرس لعامة المسلمين بل صاهرهم لنفسه ولاخيه ابو بكر؟… كيف تسبون الفرس وائمة مذاهبهكم الاربع هم من الفرس؟ …
كيف تسبون الفرس واصحاب صححاكم من الفرس البخاري – الترمذي – النسائي – ابن ماجه – السجستاني …كيف تسبون الفرس ورواة حديثكم هم من الفرس البخاري – الترمذي – ابن ماجة -النسائي – أبي داود – الحاكم – مجاهد- عطاء بن أبي رباح- عكرمة- سعيد بن جبير – الحاكم النيسابوري – الليث بن سعد – ربيعة الراي – طاوس بن كساب – مكحول بن عبدالله – ابن سيرين – الحسن البصري – ابن خلكان …الخ … كيف تتعبدون بفقه هؤلاء الفرس وتسبون اصلهم ونسبهم ؟ قال الرسول الاعظم (صلى) لو كان الإيمان في الثريا لناله رجال من قوم هذا واشار الى سلمان الفارسي , والمروي في الصحيحين البخاري ومسلم , الم يكن سبكم رد على قول الرسول والراد على الرسول (صلى) كراد على الله ؟ …اما الصفويون فيرجع نسبهم إلى الأمام موسى الكاظم (ع) من أبنه حمزة فنسب الشاه أسماعيل مؤسس الدولة الصفوية هو إسماعيل بن السيد حيدر بن صدر الدين جنيد بن إبراهيم بن علي بن صدر الدين بن صفي الدين إسحاق بن جبرائيل بن أحمد بن رشيد بن محمد الحافظ بن عوض الخواص بن فيروز شاه بن محمد بن محمد بن ابي الحسن بن محمد بن إبراهيم بن جعفر ابن إسماعيل بن محمد بن أحمد العراقي بن محمد القاسم بن حمزة بن الإمام موسى الكاظم , وحمزة بن الأمام موسى الكاظم لجأ إلى شمال إيران في العصر العباسي بسبب الاضطهادات التي تعرض لها العلويين على يد العباسيين وقبره الآن في مدينة الري جنوب العاصمة الإيرانية طهران…وقد فشلت كل محاولات المؤرخين الطائفين بجعلهم مرة فرس ومرة اتراك مع انني لا استطيع الحكم على سيرتهم ومنهجهم ولكن الذي يهمني نسبهم … فسبكم للصفوين كانما تسبون النبي واهل بيته الاطهار لان الله اوصى بمودة القربي للنبي والنبي (صلى) يقول : كُلُّ سَبَبٍ وَنَسَبٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَنْقَطِعُ , إلَّا سَبَبِي وَنَسَبِي “