22 نوفمبر، 2024 5:10 م
Search
Close this search box.

الفتوى والتسوية نهج أنساني ..

الفتوى والتسوية نهج أنساني ..

النصر على ابواب الشهداء، وبدمائهم أستردت ارض الموصل الحدباء، ارض الانبياء، وأخرست الاصوات النشاز، التي جاءت بالصدفة، زاحفة عبر بوابة الديمقراطية، لهشاشة المقومات، وسلبية الاداء بوقت، خلت مواضيع الوطن عن مخيلته، واصبح يقود مركب مشحون، بغريزة الفوضوية والعبثية، نقله عقله إلى سلة المؤامرات، وبيانه التسلطي، ليكون رهن الاستحواذ المادي، فعجز عن التمسك بزمام الامور، وفقدت الارض والارواح، واصبح من النادمين.
متطلبات السياسة في بناء الوطن، بين قيادات، جاءت من خلال التنظير، و تبرير؛ فما هي النتائج؟ كثرة الكلام؛ بدون عمل، اهدار للوقت، يؤدي إلى عجز شامل في كل المجالات، و هذا الاخفاق، ينعكس على الواقع، وعدم القدرة على تجاوزه بحد ذاته مشكلة، نعاني منها منذ عقد من الزمن، واستمرارية بقاء الاخفاقات بدون معالجات، من أكبر المشكلات، والسبيل الوحيد هو المعالجة السريعة، لتعيد الثقة، الى مفاصل الدولة، بأسلوب حضاري، متطور ومبني بشكل دقيق، على أساس العدالة الاجتماعية.
أما التبرير؛ فهو عائق لبناء الدولة، ويأتي في ظل الاخطاء المتراكمة، و يبرر لنفسه الذي أعتمدها منهج له، وفق مقاييس كان يظنها تقوده نحو الطريق الصحيح، لكن أتضح الامر بعد حين، أنه أسقط هيبتها، بل وساهم في العجز، وكانت النتائج كارثية، مثلما سقطت الموصل، بيد داعش، وبدأ التبرير، حول الفشل، ويلصقها بالمسؤولين أمنين، وتبرئ ساحة المسؤل الاول، والاتهامات تساق الى هذا وذاك، ولا نعلم أين الحقيقة؟ ومن الصادق والكاذب؟ وأين وصلت التحقيقات؟ وبعد كل هذه الخسائر، لا يوجد متهم واحد يتحمل نتيجة العمل الكارثي، فكيف نكسب احترام العالم؟.
التسوية الوطنية؛ بين النصر وأعلانه، لابد ان تكون هناك ثوابت، وطنية مقدسة، لا نتجاوزها، وأهداف مشتركة، تحقق للجميع مصلحة واحدة، فمن يفكر، بعراق ضعيف، يخدم مصالحه، فهو واهم، ولا يخدمه على صعيد المستقبل، بل عراق موحد، وجميعنا أقوياء ومتحدين، هو الحل الحقيقي، والاتفاق على القواسم الوطنية المشتركة، تكون متبنيات المستقبل، في ظل الدستور، وتحت مظلة العملية السياسية، لا سبيل سواها، ان كنا نبحث عن التعايش السلمي.
في الختام؛ الفتوى تجمعنا، والسياسة تفرقنا، والتعايش السلمي هو سبيلنا، كما قالت المرجعية (حفظها الباري) والتسوية نهج أنساني، كما هي الفتوى التي دافعت عن حرمة الانسان والمقدسات.
منطقة المرفقات

أحدث المقالات