في خطوة اقل ما يقال عنها انها البداية لتفتيت مجالس المحافظات وشق وحدة الصف وارباك العمل التشريعي والرقابي ومن خلالها التأثير على تشكيل الحكومات المحلية أعلن عضو مجلس محافظة ذي قار علي الغالبي ، عن انضمامه إلى حركة إرادة التي تتزعمها النائبة حنان الفتلاوي. وهذا الخطوة وان كان ظاهرها لطيف وتتلاءم مع حرية الراي الا اننا نورد عليها عدة اشكاليات منها هو السؤال حول من هي حركة ارادة؟ ومن اين تمويلها؟ واصلا من هي حنان الفتلاوي ولماذا شكلت هذه الحركة في وقت احوج ما يكون الشيعة فيه الى التوحد ومواجهة قوى الاستكبار العالمي القادمة من وراء الحدود وغيرها من التساؤلات التي يعجز الكثير من الاجابة عنها واما انضمام بعض اعضاء مجالس المحافظات لهذه الحركة فليس بمستغرب لان اغلب الاعضاء الذين يقعون في اشكالات مع كتلهم السياسية يبحثون عمن يحتضنهم وبغض النظر عن خلفية الجهة التي تقدم عروض الاستقطاب واما من جهة المجتمع فلا يبعد ان هذه الحركة المشبوهة تأسيسا وادارة انها ستحقق نسبة من الاصوات لان هناك نسبة كبيرة جدا في المجتمع العراقي لا يفقه الحديث الوارد (لا يفلح قوم ولوا امرهم امرأة) كما ان هناك نسبة كبيرة من المجتمع في دخيلة انفسهم يحنون الى ايام البعث والتسلط والعودة بعقارب الساعة الى الوراء كما ان هناك نسبة من الناس ومع شديد تضع نصب عينها الاحاديث الفارغة والكلمات التي تشع حقدا وطائفية فلا يمكن ان نستغرب ان هذه المشروع الذي تتبناه السيد الفتلاوي انما هو جمل جديد يراد منه التمهيد لعودة الوجه القبيح للأرعن المالكي كما لا يبعد ان يكون هذا المشروع طريقا او اسلوبا لإرباك حكومة الدكتور العبادي والتي تعيش في اصعب الظروف فهناك التركة الثقيلة التي خلفها المالكي وهناك الانخفاض المرعب لأسعار النفط وهناك المد الاستعماري الجديد المتمثل بداعش ثم يزاد الطين بلة بان تقوم السيد الفتلاوي وغيرها بأفعال الغاية منها ابقاء الغفلة عند ابناء المحافظات في الوسط والجنوب حتى الوصول الى الانتخابات البرلمانية ليتم اعادة تجميل الوجه القبيح للمالكي والعودة به تحت يافطة لا حكم الا لله وان غدا لناظره قريب .