23 ديسمبر، 2024 6:46 ص

الفتلاوي .. والرقص تحت القبة

الفتلاوي .. والرقص تحت القبة

من حظنا الاجرب والمصخم , أن يكون هؤلاء الشحاذين والمتسولين , من يحكم هذا العراق الكبير.. وقدرنا السئ , أننا قبلنا بتلك النمونات الجاهلة , لان تتبوأ مناصب , لا يفهمون قيمتها , ولا يعيرون أهمية لشعب يحتضر, وهو قاب قوسين أو أدنى , لان يدفن حيا , بقدر أهتمامهم بملذاتهم الشخصية والحزبية ..
ومن خلال متابعاتنا لجلسة أستجواب وزير الدفاع , كانت النائب حنان الفتلاوي , كالراقصة المنتشية , التي تحاول تلطيف الجو لزبائنها في الصالة .. تنهض من مكانها لست وعشرين مرة , في حركات قرقوزية , وهي تحمل جهاز الموبايل , لتسجيل وقائع الاستجواب , وكان صوتها الهستيري يرج القاعة ويعلو فوق أصوات الاخرين , وكأنها ولاول مرة , تسمع بالفساد والصفقات والمساومات , وهي المعتقة والمخضرمة , تحت قبة البرلمان .. وقد سألت خالد العبيدي , ثلاث مرات , عن المليوني دولار , الذي توسط حيدر الملا , لسحب أستجواب الوزير من قبلها .. وكأنها تريد أثبات عذريتها , وطهارة يدها , ولتثبت للعراقيين أنها الشريفة العفيفة التي تعمل لوجه الله , تقربا ..
القاعدة التي ينطلق منها , هؤلاء الشحاذين الفاسدين , هي حماية العملية السياسية المنحرفة , والتي تؤمن قطعا حماية لكل شخصياتها ورموزها , التي , أذا ما سقط أحدهم , وكشفت ملفات فساده , بالادلة القاطعة , فأن على الاخرين من تلك الرموز , الوقوف بجانبه ومساعدته , للنهوض مرة أخرى .. ومن أجل ذلك , على العراقيين , أن لا يتوقعوا , أن مثل رئيس السلطة التشريعية سليم الجبوري , وحتى الاخرين ممن ذكرهم العبيدي , أن يحالوا الى القضاء , لان رموز العملية السياسية , يعملون بمبدأ ( طمطملي وأطمطبلك ) , ويسخرون منا .. والقادم أسوء .. وما خفي كان أعظم …