اليوم يعيش العالم الاسلامي حربا اسلامية اسلامية حرب الفتاوي والتكفير ضد هذه الطائفة او تلك الطائفة وهذه الحرب الشعواء ليست جديدة وهي قديمة جديدة وسببها تلك الفتاوي التي تصدر مما يسمونه علماء المسلمين وخاصة المذهب الوهابي الذي اصدر رجاله المئات من الفتاوي ضد احد اهم المذاهب الاسلامية الا وهو المذهب الشيعي ليست اليوم تصدر هذه الفتاوي بل تصدر منذ عشرات السنين لكن الفرق اليوم هو اختلاف الزمان والمناخ مع البقاء على المكان سابقا كانت الفتوى عندما تصدر تصدر خجولة لا يتلقفها الاعلام الواسع او المتصيدين اللذين هدفهم تأجيج الحرب او
تأجيج التناحر بين الامة الواحدة وعدم وجود الاعلام المتربص كما هو اليوم الذي يتلقف الفتوى لينشرها في الفضائيات او الانترنيت كذالك اكتفاء اهل الفتوى او اهل المذهب الوهابي بمن يكفيهم في الدول التي تتركز فيها الطائفة الشيعية والتي تعيش تلك الشعوب تحت وطأة الملوك والامراء الكابتين لذالك المذهب والذين يذبحون ويسفكون الدماء بالانابة عن اولاءك لذالك لا يحتاج الامر كل هذا العناء لتصدير الادوات القاتلة لذبح وقتل ابناء تلك الطائفة ,,
لكن وبعد احداث ايران عام 1979 اختلف الامر جديا وبدأت المدارس المتطرفة تستعد وتعد العدة ضد هذا التحول الذي جرى للشيعة وقيادتهم الدولة المجاورة ومع هذا لكن الامر لم يصل الى تصدير الشباب الى تلك الدولة للقتل والذبح حتى العام 2003 ودخول امريكا الى العراق واحتلاله ايضا بحجج واهية منها مطاردة الأرهابيين من تنظيم القاعدة اختلف الامر كليا فاصبحت الفتوى التكفيرية تصدر وتنشر من على ارقى المنابر وفي اكرم المكانات وعلنا وبدون رادع ولا من يوقف هذا التوجه الخطير فمن مكة المكرمة او من المدينة المنورة وعلى المنابر وبصوت علماء المذهب السلفي
والوهابي تصدر الفتاوي لتكفيرية ضد ذالك المذهب واهل المذهب وتحليل سفك دماءه ومصادرة اموال اهله والحكومات الاسلامية تنظر وترى بعينيها لكنها تغض الطرف وهذه علامة من الرضا حتى ان تلك الفتاوي دعت شباب العالم الى دخول العراق والدفاع عن اهل السنة الذين يعيشون على ارض العراق من اهل العراق الشيعة وادعت تلك الفتاوي ان الشيعة العراقيون يقتلون السنة في العراق وهذه الفتاوي وفرت المناخات المناسبة للشباب المتلهف لتنفيذ تلك الفتاوي وكان تنظيم القاعدة اكثر التنظيمات استفادة من تلك الفتاوي وهو ما جعل الشباب ينحدر في صفوفه وينظم الى اذرعته
العسكرية وتحولت تلك الفتاوي من التكفيرية الى التحريضية على القتل وسميت الشيعة باسماء متعددة (الكفرة اوالرافضة او المشركين وادخال فكرة ان الشيعة هم خطر كبير واخطر من اليهود واهل باقي اليانات الاخرى ) والشباب المغرر به المندفع هيأت له كل الظروف المناسبة للدخول الى العراق ليصبحوا وقود لنيران اجندات متطرفة قبيحة همها القتل والذبح وزرعت بعقولهن ان من يقتل يذهب الى الجنة او يتناول الطعام مع الرسول الأعظم (ص) وهذا ما حصل في العراق وبسبب الفتاوي تلك حصل الذي حصل بعد ذالك وخاصة بعد ان افتي بوجوب تهديم قبور ائمة الشيعة لأنهم يعبدوها
ويجب ان تساوى مع الارض وتلك القبور ماهي الى امكنة للشرك بالله وفعلا وفي غفلة من الزمن لعينة هدمت الاضرحة في سامراء وهم قبرين للأمام علي الهادي والحسن العسكري (ع)وهم من اقدس أئمة الشيعة الاثني عشر وحصل ما حصل من ردود فعل كادت تطيح باهل العراق وتسير بهم الى حرب اهلية طاحنة ولو ان الذين سقطوا بعد تلك الفاجعة اعداد لايستهان بهم والذي بدا غريبا ان المنظمين والمنفذين لتلك الفتاوي يدخلون العراق عن طريق دول عربية واسلامية ومن منافذ كثيرة وتدفع لهم الاموال عن طريق المؤسسات الخيرية او التجار او حتى من خزائن الدول الاسلامية كما كشفت عنه
بعض التقارير الاستخبارتية لنصرة اهل السنة في العراق وتوفر لأولاءك الشباب المندفعين كل الوسائل التي توصلهم الى اهدافهم ليست العسكرية العراقية او الامريكية بل الى التجمعات البشرية الشيعية في المساجد والجوامع والمدارس او الى تجمعات الطفولة والى كل ما يمت بصلة الى الطائفة الشيعية ….
وفي العراق ايضا انجرف الكثير من الشباب السني متأثرا بتلك الفتاوي وبدفع من التنظيمات الارهابية والاجرامية فولدت احزاب وشخصيات ومؤسسات عراقية هي ايضا بدأت تنحى نفس المنحى الوهابي وتسلقت تلك الشخصيات وبسبب التطرف العلني الى ارقى المناصب والتطرف التي سارت على نهجه هو تهجير الشيعة من مناطق سكناهم ومصادرة دورهم وممتلكاتهم وقتل شبابهم واستباحة اعراضهم وعقدت مؤتمرات عالمية حضرها الكثير من رجالات السياسة العراقيين والذين يمثلون الحكومة العراقية ومن هذه المؤتمرات مؤتمر استنبول الذي حضره العديد من رجال البرلمان العراقي واصدر هذا
المؤتمر وبخطبه التي صدحت خلف جدرانه وعلى منابره لتكفير الشيعة في العراق وكذالك انعقد عقد جديد على ارض الحجاز يضم (38) عالم سعودي وسمي بمجموعة الثمانية وثلاثون والذي توحدت هذه المجموعة على امر واحد فقط هو محاربة الشيعة وتكفيرهم وقتلهم …
السئوال ماهو دور الحكومات الاسلامية التي تخرج من اراضيها هذه الفتاوي ولماذا تقف مكتوفة الايدي دون ان توقف وتردع هؤلاء المفتيين الذين يفتون بوجوب القتل ؟؟
والجواب جدا واضح ان تلك الحكومات الاسلامية هي نفسها ضالعة ومشتركة وتنتمي الى هؤلاء المفتيين وهذا الذي يجري هو تنفيذ لأجندات تلك الحكومات التي تاثرت وتؤثر اليوم بالساحة الداخلية والخارجية للدول الاسلامية مما جعلها تعطي الضوء الاخضر لهم وتدفع المال وتهيا الشباب لتنفيذ تلك الفتاوي التكفيرية وتفتح حدودها جهارا ونهارا بحجة مقاتلة المحتل ونسمح لهؤلاء الشباب للدخول الى العراق لذبح الشيعة العراقيون ,,
لكن فات تلك الحكومات امر مهم ونسيت ماجرى لها في الماضي القريب وتجاهلت تلك الاجندات ووقوفها بجانب هذه النزاعات الغريبة والتي لا تمت للأسلام بصلة هي ذات انعكاس سلبي في يوم ما وعود معكوس لهؤلاء الشباب يوم يعودون الى بلدانهم التي صدرتهم الى العراق وغير العراق وسيجدون انفسهم يموتون بفراغ قاتل وضغوط فتوائية ثقيلة ونصائح من مفتيهم لتعديل اعوجاج الحكومة وهذا مايجعلهم ينهضون ثانية ليحاربوا حكوماتهم ويضربون مصالحها في بلدانهم وفعلا هذا الذي حصل عند عودة العرب الافغان من افغانستان وما جرى في السعودية وباقي الدول العربية المشابه
لتنفجر طاقات الشباب المتدرب على كل وسائل القتال ويبدأ يالتحرك ولكن هذه المرة ضد دولهم وضد اهلهم,,,
لذا لابد من الدول الاسلامية ان توقف اصحاب الفتوى عن كل الفتاوي التكفيرية وتمنعهم وتودعهم السجن ليس من اجل العراق او ايران او البحرين او حتى شيعة السعودية بل من اجل الحفاظ على العروش الملكية والأميرية والتي سوف تهتز كسعف النخيل بعودة ابناءهم المدربين على كل انواع السلاح وهم يحملون في عقولهم فتاوي صادرة من ائئمتهم .