19 ديسمبر، 2024 2:21 ص

الفاشية والنازية والعنصرية أوجه للإمبريالية

الفاشية والنازية والعنصرية أوجه للإمبريالية

طالما أن هدف الاشتراكية هو تجاوز الحضارة الإنسانية القائمة على النهب التي عرفتها البشرية منذ بدء التاريخ حتى اليوم ، وكذا تجاوز شرور الرأسمالية ، ولا يحصل العامل على قيمة انتاجه بل على الحد الأدنى من احتياجاته الحيوية ، من أجل ذلك لابد من أن تقوم الاشتراكية .

البرت أنشتا ين

مايو (أيار) 1949

عانت البشرية منذ أواسط القرن العشرين ظهور حركات تتسم بطابع فكري يدعو الى التسلط و الهيمنة على مصائر الشعوب ، واستخدمت أساليب شتى منها البدء بالحروب كما هي النازية بقيادة ادولف هتلر في المانيا و تبعه فرانسيسكو فرانكو بنزعته الفاشية في اسبانيا في أعوام الحرب العالمية الثانية 1939 -1945 ، واشتركا في جر العالم الى اتون حرب قدمت البشرية فيها ما يقرب من 70 مليون نسمة وقدم الاتحاد السوفيتي اكثر من 27 مليون مواطن خلال الحرب التي شنها هتلر على الاتحاد السوفيتي ، وهب الشعب بكل قوميا ته للدفاع عن الوطن الام استجابة لنداء الدولة السوفيتية والحزب الشيوعي السوفيتي والذي تحتفل روسيا والبشرية التقدمية في ذكرها 75 ، ولابد من الإشارة هنا من الفاشية انها ظهرت كنتيجة للتحولات التي حدثت في آروبا خلال القرن التاسع عشر والتي تم في فكرها رفض صيغة نموذج الدولة والذي اصبح منتشرا ، كانت قائمة على الصيغة اللبرالية التقليدية ومن ثم الانتقال و شرعت بوضع الأسس للديمقراطية البرلمانية .

والى جانب ظهور هذه الحركات ظهرت الفاشية والنازية والعنصرية وبعد الانتصار على الفاشية والنازية وظهر دول الديمقراطيات الشعبية في أوربا وبمساعدة الاتحاد السوفيتي والذي انتصر على النازية في التاسع من مايو أيار 1945 ، ظهرت حركات دولية وفي مجالات متعدة منها انصار السلام كمنظمة انصار السلام العالمي ، ومنظمة الشبيبة العالمية أتحاد الشبيبة الديمقراطية العالمية ، واتحاد الطلاب العالمي ، هذه المنظمات أقدمت على الكثير من الإنجازات الوطنية في مجال تواجدها بين شعوبها ، والتنسيق بينها والتشاور في ما بينها في مجالات متعددة تثبيت السلم الأهلي ، اعداد كوادر علمية من اجل تطوير التعليم والصحة والاقتصاد .

العنصرية وتأثيراتها

وفي هذه الأيام تضرب الإنسانية جائحة فايروس كارونا المتطور تشتد المعاناة يوم بعد اخر وتزداد الإصابات والوفيات وتشمل القارات الخمسة ، ولم تكن الكثير من البلدان قد جهزت نفسها في مجال تحديد الاخطار المحدقة من جراء هذا الوباء القاتل ، وذلك بتهيئة المستشفيات للحجر وللعلاج واعداء الكوادر الطبية والطبية المساعدة للتهيئة ب قبول مثل هذه الحالات ، وتنبيه المواطن بإخذ الحيطة والحذر من أجل الوقاية للحد من الانتشار مثل غسل اليدين ولبس الكمامات والتباعد على طريقة القطيع في إبقاء مسافة مترين ، غيرها من سبل الوقاية الشخصية واهميتها للتقليل من انتقال العدوى .

الولايات المتحدة الامريكية والتي تاريخها يدلل على انها الدولة التي لعبت الدور في الأساسي في نشأت العنصرية وخاصة عندما غزى البيض من أوربا واستوطنوا في أمريكا الشمالية وقاموا بقتل سكانها الأصليين والتخلص منهم بكافة الطرق في زمنها نشر الامراض القاتلة من البكتريا والفيروسات ، وبهذا اقدموا على بناء دولة سميت بعد ب الولايات المتحدة الامريكية وأصبحت الدولة الامبريالية التي تشن الحروب على الكثير من البلدان في اسيا وافريقيا للهيمنة على الموارد الموجودة في هذه البلدان كالنفط ومشتقاته المستخدمة في الطاقة والمعادن المستخدمة في الصناعات العسكرية والمدنية ، ولعب المواطنين من الجنس الأسود دورا مهما ومشاركين للمواطنين من الجنس الأبيض ولاكن الدولة الامريكية منذ التأسيس بقيت تتعامل مع السود وكأنهم مواطنين من الدرجة الثانية ويحتقروهم في المواقع الحياتية كالمقاهي و المطاعم و وسائط النقل مما هيأ الأجواء لظهور منضمات تدعوا الى رفع الحيف والتميز العنصري مع السود وهم مواطنين يجب ان يتمتعوا بكامل حقوقهم المدنية وظهرت منظمة الفهود السود وكان للحزب الشيوعي الأمريكي ينشط في مجال النضال ضد العنصرية وكلنا نتذكر الناشطة الشيوعية البروفسورة واستاذة الفلسفة في الجامعات الامريكية أنجيلا ديفيس والتي قادة مظاهرة في واشنطن ضد الحرب الامريكية على الشعب الفيتنامي و التي لازالت تناضل من اجل المساواة بين البيض والسود وجاءت التظاهرات التي كان سببها مقتل شاب اسود مواطن جورج فرويد على يد الشرطة الامريكية ، وموقف الرئيس الأمريكي بتصريحاته التي تدلل على موقفه الى جانب الشرطة واعطائهم الضوء الأخضر لقمع التظاهرات السلمية فقد أدت الى تشديد التظاهرات واخذت طابع الصدام مع الشرطة والعسكر والحرق لبعض المخازن وتحطيم تماثيل لقادة امريكان كانوا قد شاركوا في ، وان سياسة الولايات المتحدة الامريكية وامدادها واسنادها لدولة الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة حيث يمارس هذا الكيان العنصرية الفاشية في التعامل مع سكان الأرض الاصلين وهدم المساكن وقتل المواطنين دون أي رادع او قانون يحاسب المستوطنين ، ومشاريع دونالد ترامب ومنها نقل السفارة الامريكية الى القدس وكذلك برنامجه المعروف باسم صفقة العصر ، والضغط على الدول العربية في الخليج من اجل مد الجسور على كافة المستويات ولكي يتم الاعتراف بدولة الكيان الصهيوني (إسرائيل ).

وأخيرا ان المستقبل سوف يكون للشعوب التواقة للتحرر من الاستعمار بكل اشكاله ، وظهور التوجه من اجل بناء الاشتراكية والتي ستكون هي النظام الذي يدعوا الى السلام والعدل والمساواة .

أحدث المقالات

أحدث المقالات