يوجد في كل المجتمعات حالات سلبيه يمكن تشخيصها من خلال التعامل اليومي بين طبقات المجتمع فنجد ان هناك اشخاص و نتيجة لفشلهم الواضح يحاولون بكل طريقه اخفاء الحقيقة الموجودة بين ابناء طبقات هذا المجتمع وخاصه في ما يخص النجاح والفشل في بعض الامور الحياتية من هنا نبدأ الحديث عن اوضاعنا الموجودة في الشؤون التربوية والتعليمية فنجد ان اغلب العوائل والتي فشلت في تربية ابنائها يقوم بالتجني على المجتمع لاعتبار ان ابناءه هم صالحين وان سبب انحرافهم هو المجتمع او ربما اصدقاء لهم وحتى وان اتفقنا في الفقرة الثانية يبقى السؤال لماذا لا يراقب الاهل ابنائهم في كيفية اختيار الاصدقاء اننا اليوم نعيش في مجتمع قابل للتفكك لولا اننا مازلنا نحمل في اعماقنا بعض العادات والتقاليد التي ورثناها سواء عن طريق الاهل او تعلمناها من خلال ثقافتنا الدينية…
ان الجميع اليوم مطالبون بان يكون التقييم لأبنائهم هو نفس التقييم لأنفسهم فلا يستطيع الانسان ان يقيم اي شخص مهما كان الا من خلال تقييم الشخص لنفسه.. من هنا نلاحظ ان البوادر السلبية التي ظهرت في المجتمع اساسها هو عدم تقييم الشخص لنفسه بصورة صحيحه ولذلك تجده يرى نفسه ناجح في كل شيء دوما وفي الحقيقة عكس ذلك تماما ان الواجب يتطلب منا الاهتمام والتفكير في تربية ابنائنا بصورة صحيحة وعلينا متابعة كل شيء وليس من باب القوة كما يحدث في بعض العوائل فأحيانا سياسة الكلام تجدي نفعا مع اغلب ابناء هذه العوائل هذا من ناحية التربية البيتية اما من ناحية التربية الثقافية او ما نسميها الدراسة المدرسية ومتابعتها لدى الاهل فإنني اجد اغلب العوائل الفاشلة والتي سببت كوارث لأبنائها من خلال تركهم للدراسة بحجج واهية ولأسباب مختلفة اهمها تكون قيادة الاب ضعيفة جداً وتعاون الام مع هذه القيادة بصورة مطلقة بحجة ان الاب هو كل شيء ولكن اذا ما قرانا سيرة كل الناجحين في العالم فأننا نجد ان الام لها دور كبير ايضا في نجاح ابناءها وكل افراد اسرتها…… وانني ألاحظ بعض الحالات السلبية في المجتمع وخاصة عندما ارى النتائج التي تظهرها لنا مواقع التواصل الاجتماعي لكافه المدارس العراقية فاجد ان هنالك من الأسرة من يدافع عن فشل هذا الطالب وما اغرب الدفاع بل ما اقبحه عندما تسمع الام تقول ان ابنها ليس فاشل ولم يكن راسب في الامتحان لو لا ان هناك خطأ في لجان التصحيح وربما ابنها مظلوم لديهم ولهذا كانت نتيجته راسب وهذه المرأة تتكلم من دون معرفة او متابعة لابنها طيلة السنة المدرسية ولكنها في المحصلة النهائية تجد العذر والجواب وتحاول اقناع الناس بكلام اساسه الفشل…
اما في الامور الحياتية الاخرى فتجد العديد من العوائل يدافعون عن فشل ابنائهم في العمل وفي الدراسة بحجه ان البلاد تمر في فوضى ولا يمكن للطالب الاستمرار في دراسته او يقدمون الحجة التي قاموا ببناءها على مبدأ خطأ وهو ما فائدة هذه الشهادة المدرسية اذا لم يكون هناك تعيين لهذا الخريج وهذا كله حتى وان كان امر صحيح في الواقع الحالي ولكنه حاله خاصه ومؤقته ستنتهي في عقبه زمنيه معينه وتعود الحياه الى طبيعتها لأننا جميعا نعرف فانه لا يصح الا الصحيح وعلى كل العوائل ان تسير في الطريق الصحيح حتى لا يفوتها القطار وحتى لا تتعدى بوسائل واعذار الحياة على ابنائها ويفوتهم قطار العلم والمعرفة…