18 ديسمبر، 2024 8:36 م

الفاسدون والخيرّون في بلادي ‏

الفاسدون والخيرّون في بلادي ‏

الفاسدون في العراق يكافئون بمناصب ارفع والخيرّون لا مكان لهم في” اللادولة ” العراقية ‏وتزداد ثرواتهم وهم ينهبون حتى الارصفة ويبنون القصور واولادهم يجوبون الشوارع استهتارا ‏بسياراتهم الفارهة لايلتزمون بشيء ولا يوقفهم اي نظام او سيطرة والجفاف ينهش الارض ولا ‏احد من النائحين يستطيع الادلاء بتصريح او الاستنكار لقطع المياه عن العراق والذي ينظر ‏خريطة الوطن من اعلى يرى انه صحراء جرداء تعتليها سحب الدخان وكانها احدى الصحارى ‏النائية وهكذا الوطن يتداعى ويسير نحو حتفه ويقف مترنحا على حافة الهاوية لانعرف متى ‏سيسقط في المجهول وهذا بعض من حكايات العراق التي لو ازلنا الستار عنها لخرجت لنا افاع ‏وعقارب لتنهشنا وتبتلعنا بعظامنا لكننا لن نياس وسنبقى على امل ان ياتينا الرجل الشجاع مشمرا ‏عن ساعدية لينصب المشانق في تقاطعات الطرق حيث اصبح العراق يعد من الدول الفقيرة ‏والادنى من النامية ويعد المكان الاول في لائحة الفساد العالمي والتخلف بعد ان كنا نقف في ‏مقدمة الدول العربية في كل شيء خصوصا خدماتنا وواقعنا الصحي والبيئي والعسكري فقد كنا ‏فعلا دولة تهابها الدول وترتجف منها عند ساعة الجد ،كوفيدا 19 او مايعرف بكورونا عرى ‏زيف حكوماتنا ودولتنا بشكل عام وقد كشف لنا انواعا شتى من الخيبات والتي كنا نرسمها ‏بعقولنا على انها قوانين طوارئ فالعراق يفتقر لكل مقومات الدولة لا شيء ينبئ بالحياة فيها وما ‏نراه من تشكيلات وجحافل مجرد جاءت لتفسد وتنهب خيرات البلد والذي جفت به كل الخيرات ‏لحظة مجيئ تلك الطبقة كورونا الوباء الخطير قد يكون جاء به الله ليكشف لنا ماكنا نجهله ‏ونغض الطرف عنه فها هو واقع العراق دون رتوش او الوان واقعنا المرير عبارة عن فقر ‏وعوز واناس تتصارع على الكراسي ليس حبا بالعراق بل لاجل نهب مايمكنهم من العراق فالبلد ‏اليوم عبارة عن جيوش جرارة تفترش الارصفة وايتام وارامل ومطلقات وشيوخ مرضى ‏وعجائز يبحثن عن ماوى وشباب ينزوون في اطراف الازقة والشوارع لامكان ياويهم ونسبة ‏العاطلين وصلت لحدود مخيفة والعصابات تتسيد الشوارع وتتحكم وتستطيع ان تقتل من تشاء ‏لحظة ماتشاء وتسرق ماتريد باي وقت .‏