الفاسدون في العراق يكافئون بمناصب ارفع والخيرّون لا مكان لهم في” اللادولة ” العراقية وتزداد ثرواتهم وهم ينهبون حتى الارصفة ويبنون القصور واولادهم يجوبون الشوارع استهتارا بسياراتهم الفارهة لايلتزمون بشيء ولا يوقفهم اي نظام او سيطرة والجفاف ينهش الارض ولا احد من النائحين يستطيع الادلاء بتصريح او الاستنكار لقطع المياه عن العراق والذي ينظر خريطة الوطن من اعلى يرى انه صحراء جرداء تعتليها سحب الدخان وكانها احدى الصحارى النائية وهكذا الوطن يتداعى ويسير نحو حتفه ويقف مترنحا على حافة الهاوية لانعرف متى سيسقط في المجهول وهذا بعض من حكايات العراق التي لو ازلنا الستار عنها لخرجت لنا افاع وعقارب لتنهشنا وتبتلعنا بعظامنا لكننا لن نياس وسنبقى على امل ان ياتينا الرجل الشجاع مشمرا عن ساعدية لينصب المشانق في تقاطعات الطرق حيث اصبح العراق يعد من الدول الفقيرة والادنى من النامية ويعد المكان الاول في لائحة الفساد العالمي والتخلف بعد ان كنا نقف في مقدمة الدول العربية في كل شيء خصوصا خدماتنا وواقعنا الصحي والبيئي والعسكري فقد كنا فعلا دولة تهابها الدول وترتجف منها عند ساعة الجد ،كوفيدا 19 او مايعرف بكورونا عرى زيف حكوماتنا ودولتنا بشكل عام وقد كشف لنا انواعا شتى من الخيبات والتي كنا نرسمها بعقولنا على انها قوانين طوارئ فالعراق يفتقر لكل مقومات الدولة لا شيء ينبئ بالحياة فيها وما نراه من تشكيلات وجحافل مجرد جاءت لتفسد وتنهب خيرات البلد والذي جفت به كل الخيرات لحظة مجيئ تلك الطبقة كورونا الوباء الخطير قد يكون جاء به الله ليكشف لنا ماكنا نجهله ونغض الطرف عنه فها هو واقع العراق دون رتوش او الوان واقعنا المرير عبارة عن فقر وعوز واناس تتصارع على الكراسي ليس حبا بالعراق بل لاجل نهب مايمكنهم من العراق فالبلد اليوم عبارة عن جيوش جرارة تفترش الارصفة وايتام وارامل ومطلقات وشيوخ مرضى وعجائز يبحثن عن ماوى وشباب ينزوون في اطراف الازقة والشوارع لامكان ياويهم ونسبة العاطلين وصلت لحدود مخيفة والعصابات تتسيد الشوارع وتتحكم وتستطيع ان تقتل من تشاء لحظة ماتشاء وتسرق ماتريد باي وقت .