23 ديسمبر، 2024 7:22 ص

الفارسي علي السيستاني

الفارسي علي السيستاني

(نرحب بأي مساعدة، تقدم لنا اليوم من إخواننا وأصدقائنا في محاربة الارهابيين؛ وان ذلك لا يعني في حال من الأحوال، بأنه يمكن أن نغض الطرف عن هويتنا واستقلالنا)، هذا النص من خطبة الجمعة؛ التي ألقاها السيد احمد الصافي من الصحن الحسيني الشريف، والتي تتضمن توجيهات المرجعية العليا في النجف الأشرف، ممثلة بالإمام السيد علي الحسيني السيستاني.

السيستاني الذي يعيش في العراق؛ منذ ما يقارب ال60 عام، وقدم منذ الاحتلال الأمريكي إلى اليوم، ما لم يقدم من يتشدق بعراقيته وعروبته، ويصدع الرؤوس بالقومية وعروبة العراق، إنما عمل هؤلاء الأدعياء، كإدلاء أذلاء للأفغاني والشيشاني، فضلا عن السعودي والفلسطيني، ليدخلوهم إلى العراق، ليعيثوا فيه فساد وقتل.

السيستاني يوصي لا تقولوا عن السنة إخواننا؛ بل قولوا أنفسنا، وهم يجردون أتباع مذهب أهل البيت؛ الذي يقودهم السيستاني من انتمائهم للعروبة، (رغم أن هذا الانتماء ليس ميزة).

السيستاني يدعوا أبناء العراق؛ كافة للتطوع لغرض مواجهة الهجمة البربرية، ضد المحافظات السنية، وتحريرها، والحرص كل الحرص؛ على تجنب أي إيذاء قد يصيب أبناء السنة من الأبرياء، والحفاظ على ممتلكاتهم، ليكون رد هؤلاء مزيد من الشتم والسب لهؤلاء المتطوعين.

السيستاني يرعى المهجرين من محافظات السنة، ويقدم لهم المأوى والمأكل، ويرسل المساعدات لمن يحاصر منهم، ليأتي الرد تشنيع وشتم على أبناء السيستاني.

السيستاني طالب ويطالب بالوحدة والتكاتف بين مكونات الشعب العراقي، ويدعو للحوار والتفاهم حول القضايا الخلافية، لكن في أذانهم وقر لا يفقهون، لكن مع أول إشارة من دول الشر المجاورة، تراهم يتلاهثون خلف تلك الدعوات، التي عمرها ما أثمرت خير على الأرض، وفي كل بلد كان أعراب الخليج فيه أنفاس.

إيران التي قدمت ما لم تقدمه أي دولة للعراق، لا تسمع إلا مزيد من الشتم والاتهام لتضليل الضحايا، هؤلاء الأعراب ممن يحج إليهم الأراذل، ممن يدعون تمثيل أهل السنة، وخلفهم أمريكا استفزتهم نتائج معركة تكريت، لأنهم أرادوها

شماعة يذبحون بواسطتها أهل السنة أولا، وينفذون أجندتهم الخبيثة من خلال استغفالهم.

صرح التحالف الدولي؛ أن الانتهاء من داعش في العراق، يحتاج إلى أكثر من سنتين، وإذا بجنود السيستاني يحسمون المعركة تلو الأخرى بأيام، ولم يتبقى إلا جيوب لطردهم بشكل نهائي من العراق.

السيستاني أكثر وطنية وعروبة وعراقية من كل ثوار الفنادق، كما يقول الواقع على الأرض.

السيستاني أكثر عروبة وحرص على أبناء السنة، من أعراب الخليج والأزهر الذي باع منزلته، بمليارات دفعها حكام الخليج، لقاء بيان يهاجم به جنود السيستاني.

السيستاني وطني حد النخاع، وقد شعر بأن التصريح المنسوب لمستشار الرئيس الإيراني، والذي تم نفيه، قد جرح وطنيته، فأعلنها على رؤوس الأشهاد، رغم كل الظروف الصعبة، والحاجة للمساعدة والعون الإيراني؛ أن من يساعدنا نرحب بمساعدته ، لكن ليس على حساب استقلالنا وهويتنا.

أن إيران لو قدمت فتافيت، مما تقدمه لجيش السيستاني، إلى ثوار الفنادق، لفتحوا البيوت والقلوب؛ وسلموا الانبار وتكريت والموصل بما فيها؛ لإيران وجعلوها تحت حكمهم.

الوطنية والعروبة والعراقية فعل وليس أقوال، حقيقة نتمنى؛ أن يعيها أبناء السنة في العراق، ليميزوا بين من يحرص عليهم، وبين من يتاجر بهم…