23 ديسمبر، 2024 9:44 م

الغودزيلات الهولندية تلتهم جسد المنتخب التشيلي في البرازيل 2014 وتتصدر لائحة اسياد الكرة العالمية

الغودزيلات الهولندية تلتهم جسد المنتخب التشيلي في البرازيل 2014 وتتصدر لائحة اسياد الكرة العالمية

الجيل الجديد الذي دخل الى امبراطورية الكرة الهولندية اكتسح كل الاضواء في الاراضي البرازيلية فالمنتخب الهولندي منذ سطوع نجمه في سماء الكرة العالمية انجب العديد من العظماء الذين يملكون اقداما سحرية لا يمكن ان تولد مرة ثانية ولا يمكن ان تعاد انجازاتهم فوق المستطيل الاخضر فلقد رسموا الابداع بلغة كرة القدم ولكن الجيل الجديد من ابطال هولندا الذين يحاربون في البرازيل 2014 حالة استثنائية فهم وحوش بل ديناصورات بل هم عبارة عن مجموعة من المبدعين الكرويين البرتقاليين يتقمصون روح الغودزيلا  التي تتحدث عنها هوليوود في صالات السينما العالمية فهم ثلة من الغودزيلات الذين سيقلبون معادلة كأس العالم من جديد …..
فلقد هزم المنتخب الهولندي الثور الاسباني  وجعله يركع امام الرايات البرتقالية وهزم الاستراليين احفاد العرش البريطاني واليوم هزموا تشيلي اقوى المنتخبات الثورية في القارة الامريكية وبهذا سطع نجم الهولنديين في فضاء الملاعب البرزيلية وسجلوا العلامة الكاملة في الجولة الاولى من منافسات اعظم البطولات الكروية العالمية
فأذا ما كان فان باستن ورود غوليت هزموا الالمان والسوفييت في الثمانينات وتصدروا لا ئحة ابطال اوروبا 1988 في بطولة كأس الامم الاوربية فاليوم تعود الاسود البرتقالية بأسماء اخرى
برونو مارتينز
رون فلار
نايجل دي يونج
ستيفان دي فري
ميمفيس ديباي
كلاس يان هونتيلار
دالي بليند
ياسبر كيليسين
جورجينيو فينالدوم
جويل فيلتمان
تيرينس كونجولو
اضافة الى روبن وفان بيرسي وكويت وفير وشنايدر …..
فهؤلاء وغيرهم هم من سيعيدون ترتيب اروقة البيت الكروي العالمي وخير دليل على ذلك انهم تصدروا المجموعة الثانية كبطل مصنوع من الحديد والفولاذ
ولكن رغم ان اسلوب لعب المنتخب الهولندي في مباراته مع تشيلي كان يحمل طابعا دفاعيا اكثر مما هو هجومي في الشوط الاول من المباراة ولكن انقلبت الموازين في الشوط الثاني وبادر الهولنديين بالهجوم الى ان سجلوا هدفين في المرمى التشيلي والفضل يعود الى العقلية الكروية الجبارة التي يمتلكها المدرب الفريد والمتميز لويس فان كال في كيفية التعامل مع المدارس الكروية العالمية من خلال رؤيته العلمية الصحيحة في تقدير واقع الكرة فوق المستطيل الاخضر هذا من جانب ومن جانب اخر فأن الدماء الجديدة التي دخلت الى داخل المؤسسة الكروية الهولندية ساهمت وبشكل كبير في اضفاء اللمسة السحرية على عقلية فان كال الكروية كل هذا ساهم في توالي الانتصارات للمنتخب الهولندي الذي سطر تأريخا كرويا عظيما في البرازيل 2014 وحطم نظريات وهمية كانت تختزل تأريخ الكرة الهولندية في قوقعة الحظ والقدر والصدفة
لذا دائما اقول ان المنتخب الهولندي ولد عظيما وسيحيا عظيما في حالة الفوز والخسارة
ودائما اقول ان من يشجع المنتخب الهولندي فهو مثقف من طراز رفيع فلقبهم هو منتخب المثقفين
واليوم العظمة والثقافة تلتقيان في البرازيل 2014 في حلة برتقالية تحارب من اجل الكأس الذهبية
واولى هذه الحروب
موقعة اسبانيا واستراليا وتشيلي التي سطرت اذيال الهزيمة بأقدام فرسان الملكة البرتقالية …..