22 ديسمبر، 2024 7:44 م

الغنائـــــــم …. للمنتصـــــر

الغنائـــــــم …. للمنتصـــــر

لا يخفى على الجميع وخصوصاً السياسيين ، يتم طبخ مشروع التسوية خلال هذه الأيام و على نار هادئة ، وأعتقد أن المشروع قد قطع أشواطاً جيدة ، بجهود السيد الحكيم والأطراف الداعمة للمشروع . ولا نريد الخوض في التفاصيل ، لأن المشروع قيد النقاش والتعديل . ولكن ملامحه قد بانت للجميع التي يمكن تلخيصها بالنقاط التالية :-
1. تمت تسمية المشروع بالتسوية بدلاً من المصالحة ، لأن المشروع سيشمل أكثر من جهة ، ومن المفروض أن يتناول المشروع جميع الأمور الخلافية ، ولأنه المشروع البديل عن مشروع المصالحة الذي طال أنتظاره ، فسمي المشروع بـ( التسوية التأريخية ).
2. سيقتصر مشروع التسوية على الأطراف الرئيسيّة في العملية السياسية ( الأقطاب الثلاثة ) فقط ، وأكرر ، فقط .
3. لا يمكن تجزئة المشروع ، لان التسوية ، تشمل الأحزاب والكتل السياسية داخلياً ، و القوى التي تمسك بالخيوط خارجياً .
4. أشتراك الأطراف المقررة في التسوية إلزامي ، وإلا ….فالقطار سيغادر في الموعد المحدد !!!
5. الشرط الرئيسي والأساسي في التسوية (( لا غالب ولا مغلوب )) هذا الـمُعْلنْ لحد الآن .
6. تكون مبادرة التسوية من الجهة الأقوى ، لأنها الجهة التي ستدفع الفاتورة ، مع ضمان بقائها الجهة الأقوى .
7. التسوية ، تشمل الأتفاق على التقسيم الجديد ، وتشمل هذه المرة كل شيء ، ما تحت الأرض وما فوقها .
8. التسوية ، أعادة الشراكة ما بين الوجوه القديمة وبأدارة جديدة .
9. التسوية ، هي بمثابة المكافأة لجميع الأطراف ، بعد خسارة جميع الأطراف !!!!.
10. التسوية …. بمثابة قارضة الأوراق … تنهي الكثير من الملفات ، والتي لم يكن بالأمكان أغلاقها .
11. سيشكل مشروع التسوية ، المفصل المهم من تأريخ العراق إذا ما تحقق ، وهو بمثابة كتابة دستور جديد ، أو ترجمة الدستور الحالي بوجهة نظر مشتركة ، لأن دستور العراق الحالي كُتب باللغة السريالية .
12. ستُـكتب بنود التسوية بموجب مسطرة الماضي والحاضر . لأنه لا تتوفر حالياً مسطرة المستقبل .
13. بالنسبة للكثيرين …. يمثل مشروع التسوية ، إنبعاث الأمل بعد اليأس …. الأمل في أن تدبّ الحياة من جديد في سيقان شجرة تيبَّستْ فروعها وأوراقها ….ولكن هل ستطرح هذه الشجرة الثمار ؟؟؟ ومن حصة من ستكون هذه الثمار ؟؟؟

وختاماً لا تعليق أفضل من مقولة ترامب :-
(( الغنائم … للمنتصر )).