23 ديسمبر، 2024 12:25 م

الغزوات الأرتدادية للجماعات الأرهابية ؟

الغزوات الأرتدادية للجماعات الأرهابية ؟

ألغزوات عادة تكون بأتجاه مواجهة  ألخطر أو ألعدو ألخارجي ؛كما قرأنا ذلك في ألتاريخ مثل ألغزوات ألتي حدثت في ألصدر ألأول للأسلام؛مثل غزوة تبوك وغيرها.ويكون ألقتال بين أطراف تختلف في ألمبادئ ألتي تؤمن بها مثل ألذي حدثت بين ألجيوش ألأسلامية وألمشركين أو بينها وبين أهل ألعقائد ألأخرى مثل ألروم والفرس.لكن في ألقرن ألواحد وألعشرين ظهرت علينا عناوين أخرى للغزوات ؛كما لاحظناها بوضوح في ألعراق مثلا؛بعد ألسقوط حيث ترفع أعلام ترفع عليه أسماء غزوات أسلامية عظيمة مثل معركة ألقادسية مع ألفرس{غزوة ألقادسية} أوتسمي ألمجاميع ألأرهابية نفسها بأسماء ألصحابة  مثل {كتيبة خالد بن ألوليد أو ألقعقاع أومحمد بن ألقاسم وغيرهم}.جرت ألغزوات ألأسلامية في بلاد ألأعداء وكانت بين طرفين ألمسلمون واعدائهم ؛ولم تجري بين ألمسلمين أنفسهم أو على أراضيهم .
حشر ألدين في عمليات قتل وأرهاب وقطع رؤوس وربطها بالغزوات ألأسلامية ؛لاتسيئ ألى ألأسلام فحسب بل ألى شرعة ألسماء ؛وتبرير بعض علماء ألدين لها ودعمها ماديا ومعنوينا يحط من قيمة ألأسلام ويجعله مرتبطا بألأرهاب وداعما له ؛وهذه هي ألصورة ألتي ينظر فيها ألأنسان غير ألمسلم في ألقارات ألخمسة ألينا وبالنتيجة فأن ألأسلام وألمسلمين يكونون ضحية هذه ألمسميات .شاهدنا على شاشات ألتلفزيون ؛ألمجاميع ألارهابية في ألعراق ؛مثل دولة ألعراق ألأسلامية أو جيش ألفاتحين أو جيش محمد ألقاسم ؛وهي تعرض أناس أبرياء أختطفوهم من ألطرقات ؛وجمعوا ألناس لكي يتفرجوا على ذبحهم وسط تهليل وتكبير أعضاء هذه ألعصابات ؛أو تفجير ألكنائس وألجوامع والحسينيات وقتل ألمصلين فيها بأسم ألأسلام وألصحابة ؛وهذا مايحدث ألآن في سوريا على أيدي دولة ألعراق وألشام ألأسلامية وجبهة ألنصرة من ذبح ألجنود وشق قلوبهم أو قتل ألمسيحين أو ألعلوين أو هدم دور عبادتهم ؛وهم يهللون ويكبرون أمام كاميرات ألفضائيات ويشاهدها ألعالم أجمع.
يهاجر ألأرهابيون من كافة ألدول ألعربية وألأسلامية ألى ساحات ألجهاد؟ّ!! في ألعراق وأليمن ومصروسوريا مؤخرا للمشاركة في غزوات أرتدادية ؛يقومون بها بحرق ألأخضر وأليابس؛ولكن ألملفت للنظر ؛لم نسمع بهؤلاء ألمجاهدين ؛هبوا لنجدة أخوانهم في فلسطين أوغزة أو في جنوب لبنان ؛فهل هذه ألغزوات هدفها نصرة ألمسلمين أو أبادتهم وتشويه سمعتهم ؛ولماذا تحركت ألبلايين من ألدولارات من أموال ألزكاة ألى هذه ألمجاميع ألأرهابية ؛ولم نلمس تأثير هذه ألأموال على أحوال ألفقراء وألمستضعفين من ألمسلمين في مشارق ألأرض ومغاربها ؛ولماذا يكون ألجهاد وألغزوات  حكرا على ألداخل وليس على ألخارج كما كان يحصل في صدر ألأسلام ؟!!.تفتح خزائن ألدول ألنفطية ألخليجية لتموين ألحركات ألأرهابية في ألدول ألعربية وألأسلامية ؛ولا نرى موقفها مثلا من ألحكومة ألفلسطينية في رام ألله ألتي وصلت ألى مرحلة أنها لاتستطيع دفع رواتب موظفيها؛وغزة ألتي تعجز عن تشغيل محولاتها ألكهربائية بسبب نقص أمدادات ألغاز؟!!وألجدير بالذكر؛ تقوم حكومة ألأحتلال ألأسرائيلي في بعض ألأحيان بتسهيل أمدادات ألغاز ألى غزة ؟يبدوا أن ألعم سام هو ألذي يحدد نوع ألغزوات وأتجهاتها ويعطي ألضوء ألأخضر في كيفية تمويلها ودعمها حسب مصالحهه ألأستراتيجية. ندعوا ألجماعات ألجهادية والحكومات وألجهات ألتي تمولها أن ترد ألجميل للعم سام وتوابعه بتسمية ألغزوات بأسماء رؤوساء أمريكا مثلا غزوة جورج بوش ألأب وألأبن وغزوة أوباما ليثبت ألأجر وألثواب .يتفنن ألأرهابيون بصناعة ألموت من خلال أختراع طرق جديدة في ألقتل وألتدمير بأستخدام ألعبوات ألناسفة ألمزدوجة وألأنشطارية لقتل أكبر مجموعة من ألأبرياء أو بسيارات مفخخه وبعد تجمع ألناس لأنقاذ ألجرحى ؛يفجر أنتحاري نفسه وسط ألحشود ليزداد عدد ألجرحى وألقتلى؛تصوروا منظر مصلي يحشر نفسه بين ألمصلين ليفجر نفسه تقربا ألى ألله تعالى؟!!ألا يعزز هذا موقف ألدولة العبرية بأن ألعرب يسعون لأبادة أليهود ورميهم في البحر؛وأن أستخدام ألأسلحة ألفتاكة ضدهم هي دفاع عن ألنفس!! .كيف ينظر ألينا ألعالم ألأخر ؛وهويسعى لأنقاذ ألنفس ألبشرية من خلال ألبحوث ألتي تؤدي ألى أستنساخ ألخلايا ألجذعية لتخليق ألقلب أو ألكلية أو ألرئتين بدل ألأجزاء ألتالفة ؛والقيام ببحوث لأنتاج العقاقيروألأدوية وأللقاحات ألتي تجعل أمراض ألقلب وألسكر وألعيون وألضغط  شيئا من ألماضي  ؛ وكما يقول ألمثل {أذا لم تستحي فأفعل ماتشاء}أو كما يقول ألمثل ألشعبي ألمصري {أللي أختشوا ماتوا}.