هل حقا الغرب يعاني من قصر نظر في ما يتعلق يالاوضاع في الشرق الأوسط. كما قال وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت.. في مؤتمر الحلف الأطلسي الإقليمي في العاصمة اللاتفية (ريغا) . والسؤال الأهم هنا من المتسبب بهذه الأوضاع .؟ من المسؤول عن زرع الفتن والكيال بمكيالين .؟ الجواب قاله وزير الخارجية البولندي رادولسلو سيكورسكى فقد أشار في نفس المؤتمر إلى التدخلات الغربية السابقة فى ليبيا والعراق وقال “هل تريدون منا حقا أن ندخل عراقا أخر؟ هل كانت تلك فكرة جيدة؟ هل كانت تستحق غنائم الحرب والدماء التي سفكناها هناك؟”. إن الوضع في الوطن العربي يمثل انعكاسا للوضع الدولي العام. فالوطن العربي هو المنطقة من العالم التي تتعرض اليوم أكثر من غيرها بحكم ثرواتها النفطية وموقعها الاستراتيجي لانعكاسات النزعة الهيمنة والعدوانية للامبريالية الأمريكية ولحليفتها في المنطقة: الصهيونية التوسّعية والعنصرية والفاشية. فالامبريالية الأمريكية لم تخف، وهي تشن حربها الإجرامية ضد العراق، أنها ترمي إلى إعادة ترتيب الأوضاع في كامل المنطقة وفقا لمصالحها الإستراتيجية ولمصالح حليفها الكيان الصهيوني بما يضمن هيمنته إقليميا. أن سياسة التدمير التي يمارسها الغرب ضد الشرق الأوسط بشكل عام وأقطار الوطن العربي بشكل خاص دليل على نزعة الهيمنة ، أليس اتفاقية( سايكس بيكو) و زرع الكيان الصهيوني والتدخلات واحتلال العراق والدعوة لإقامة شرق أوسط جديد كل هذا مسببات للأوضاع الشاذة في الوطن العربي. وهنا لابد أن نقول من اوجد الميليشيات والعصابات ودعمها في العراق وفي مناطق محتلفة.؟ من يدعم حركات التمرد وما يسمى بالمعارضة (( من حق الشعوب ان تعارض حكامها)) ولكن تسليح وإرسال فرق مسلحة تحت هذه الذريعة لشن حروب أهلية هنا وهناك من الشرق الأوسط يعد عمل استفزازي إجرامي غايته الهيمنة والسيطرة .؟ أن الأوضاع الغامضة التي يشهدها الشرق الأوسط سببها سياسة الدول الغربية الموجهة نحو تقويض هيبة الأمم المتحدة ونشر قيمها بالقوة والتدخل بالشؤون الداخلية لدول ذات سيادة كما تلحظ الأعمال التخريبية في مجال وسائل الإعلام و السياسة الخارجية.