هذه مقارنة جديدة للتأمل في سير الاحداث والوقائع كشف كيف يسير المخطط الصهيوني والى اين وصل. الخطورة لا تكمن في اعلانه للقدس عاصمة لاسرائيل ولكن في الذي صنعه بالرأي العام العربي. هذا الرأي الذي كان ينفجر لاسم فلسطين اصبح الان من يتحدث عنها شخصا مخدوعا بالشعارات ويعيش في وهم الماضي. هولاء اصحاب الوعي الجدد ليتهم يدلونا على سبيل لايقاف هذا المخطط الغربي الصهيوني وان لم يفعلوا لانهم ليسوا بصدد مواجهته. فليقولوا لانفسهم اولا قبل ان يجيبونا اين موقعهم من هذا المخطط؟ اما نحن فقد رضينا بان نكون من زمرة المتخلفين اللاهثين وراء الشعارات.
1975: قيل ان قيام فيصل بن مساعد بن عبدالعزيز آل سعود بإغتيال عمه الملك فيصل بن عبد العزيز في عام 1975جاء بتحريض امريكي-صهيوني بسبب قيام الملك فيصل بقطع النفط أثناء حرب تشرين عن الغرب بسبب موقفه الداعم لاسرائيل وبسبب موقفه الداعم للقضية الفلسطينية ومسألة القدس و قيل وقتها ان مما يؤكد هذا أن فيصل بن مساعد كان يدرس في الولايات المتحدة الأمريكية و حياته الإجتماعية على النمط الغربي ولا يرتبط بالاسرة السعودية الا بالاسم، ولمح أحد أبناء الملك فيصل (خالد الفيصل) علنا إلى الدور الأمريكي في في إحدى قصائده النبطية.وشاع هذا الامر في كثير من وسائل الاعلام حينها.
2017: احد ابرز الاصوات الاعلامية في السعودية
محمد آل الشيخ كاتب زاوية شيء من في صحيفة الجزيرة السعودية
يغرد ادناه، ليس تأييدا للاحواز العربية بل من خلال هذه الدعوة يحول البوصلة عن اتجاه العدو الحقيقي بخلق عدو وهمي او على الاقل يستثمر عداء الحكومات بسبب الطموحات السعودية والايرانية
الاحواز لمحتلة تنتفض . نحن معكم أبها العرب الاقحاح قلبا وقالبا ضد الاحتلال الفارسي البغيض وان رغمت انوف المتأسلمين الفلسطينيين حلفاء الكيان الفارسي الغاصب..
هذه التغريدة تظهر نواياه الحقيقية من خلال دعوته المشبوهة لانه اصلا لا توجد اي انتفاضة في الاحواز رغم كل عدم الود بين سكان الاحواز العرب تجاه الفرس. نوايا هذا المغرد المكشوفة هي جعل الفلسطينين هم الاعداء وليس اسرائيل. وبالتالي اتركوا قضية القدس وفلسطين.
عندنا في العراق الذين يتجاهلون قضية القدس وفلسطين ويدعون لعدم الاهتمام بها ويحسبون ذلك من حكايات الماضي بخرافاته الاسطورية، لان بعض المنحرفين من اصحاب الفكر الوهابي المنحرف فجروا انفسهم في العراق. اقول لهم ان موقفكم يتطابق تماما مع هذا الاعلامي السعودي والتوجه السعودي ولعله هو التوجه الوهابي بحسبكم عندما تصفوا السعودية.
تذكروا ان قضية فلسطين ليست قضية داخلية بل هي قضية مستقبل منطقة يجري العمل عليها منذ اكثر من قرن وظهرت اول ملامح هذا العمل في وعد بلفور. واقرأوا التاريخ جيدا وانظروا كيف غيروا الرأي العام والتوجهات الرسمية والشعبية وانتم جزء ممن طالكم لتغيير الامريكي-الاسرائيلي وان كنتم لا تشعرون.
لا تستغربوا اذا قال احدهم يوما، بما ان السعوديين هم منبع الارهاب الوهابي فاذا هاجمت اسرائيل مكة او المدينة فما لنا واياهم. فهذا هو نفس منطقكم ولكن لم تحن بعد ساعة ظهور هذا القول ولكنه سيظهر حتما لان عدوكم يعمل بعناية وتأني شديدين ودقة عالية وليس انفعاليا مثل دعواتكم والدليل على كل هذا المقارنة اعلاه.
اعود والعود احمد لاقول ان الغرب لم يغير منهجه وانما انتم من تغيرتم.