18 ديسمبر، 2024 4:59 م

( الغرب ) لا يعرف عن ديننا إلا ماينقله المسلمون المهاجرون

( الغرب ) لا يعرف عن ديننا إلا ماينقله المسلمون المهاجرون

إلى هذه الدول أو البعثات والجواسيس في الدول الإسلامية ؟!
شاهدتُ مقطعاً عرضته قناة ( ؟ ) ومن ثم تم عرضه على اليوتيوب للفلم الذي يسيء لحضرة الرسول العربي الأمين محمدٌ صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم .. والفلم دُبلج إلى اللغة العربية من قبل مصريين أقباط يعيشون في أمريكا .. طبعاً الإساءة كبيرة ولاتُحتمل وتثير فضلاً عن الحزن الغضب الكبير لتجرأ هذه العصابة من المس بشخصية الرسول .. ليس هذا فحسب بل أساء الفلم إلى معتقدات المسلمين .. الوحي والقرآن بأسلوب أقل مايقال عنه أنه رخيص يحمل بين طياته حقداً موروثاً من عدد كبير من الّذين يعيشون بين صفوف المسلمين .. وها هم حين تًتاح لهم الفرصة ماذا يفعلون ؟ .. الغرب لايعرف عن ديننا إلا ما ينقله المسلمون المهاجرون إلى هذه الدول أو البعثات والجواسيس في الدول الإسلامية .. لكنَّ أخطر من هؤلاء هم المهاجرون من الدول الإسلامية من غير المسلمين ومحاولاتهم إستجداء العطف والحنان والرأفة أملاً في عيشٍ رغيد في كندا وأمريكا وأستراليا وأوربا .. موضوع محزن كشفَ عن ضعف ردود فعل المسلمين على هذه الإساءة .. فالرد يجب أن يكون مماثلاً وليس النظر من ثقب الباب أو حرق السفارات أو التنديد بالفيس بوك فقط !! ردنا يجب أن يكون بإعادة النظر إلى الفن بكل إتجاهاته وتخصصاته ولانبقى ننظر إلى الفن والفنانين نظرة فوقية .. لأنني أعتقد أن الإعلام والفن أصبحا جيشين فتاكين في كل دول العالم ومن الممكن أن تُسقط دول وحكومات وجيوش بخبر إعلامي أو مقطع فني .. علينا إعادة هيكلة وتنظيم جميع التخصصات الفنية في السينما والمسرح والفن التشكيلي والنحت والخط والغناء والموسيقى والإدارات الفنية وأخلاقيات هذه المهن .. لازلنا لحد الآن نحتل المرتبات الأخيرة في ميادين فنية متعددة ولايُنفق عليها نسبة 1% مما يُنفق على السلاح والمفاعلات وسباقات الخيول و2% مما يخسره أشاوسة القمار العرب في موناكو ولاس فيجاس ولندن .. الثورة يجب أن تستلهم المبادئ الحقيقية الصادقة والتغيير لا يتوقف فقط على القيادات الأمنية والحزبية والسياسية بل علينا وبخاصة في العراق تغيير وزارات فاشلة معنية بهذا الأمر ونقابات ومؤسسات ومديريات تدّعي الحرص على الحركة الفنية وهم مجمّعات كوميدية للفساد والنفاق .. هذا الفلم ينبه كل المخلصين من توحيد الجهود والصفوف كي نبدأ بقتال من يعادي المسلمين ورسول المسلمين بنفس نوعية السلاح الذي يستخدمه .. وصلى الله على سيدنا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين .. ولله – الآمر.