( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ) المائدة 67 ..
هذا هو دليل ُالغدير ِالحادثة التاريخية القرآنية التي فيها هبطَ الأمينُ جبرائيل يريدُ إبلاغ الخاتم المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) ، عن امرٍ هام ونوعيٍ وخطير ..
تَكتشفهُ من سياق الآية ، وكذلك الحركة التي تمثلتْ بإيقاف القافلة وانتظار الركب يتجمعُ ، وصناعةُ أعلامٍ تصلُ معهُ الحجة للجميع ، إعدادٌ منظم ٌودقيقٌ لأمرٍ كبير ومهم !
تنصيبُ قيم ٍعلى هذه الأمة ، وعلى هذه الرسالة التي خطَ محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) نظريتها بعد أن امرته السماء بذلك ..
تلك َالأمانةُ والوصية التي علم الخاتم المصطفى( صلى اللهَّ عليه وآله وسلم) ، إنها بدون هذا الشخص المنُصبِّ والمنصّبَِّ يمكنُ أن تضيعَ الكثير من تركة النظرية الإسلامية العظيمة ، ويستغلها المنافقون ممن مُثلَ الاستكبار في نفوسهم ، مستغلين الجهلة وأصحاب الميول النفسية والشهوات مطيةً للوصول إلى مآربهم الشخصية !
ولاجله ُصنعت السياسات الكبيرة كما هي دولُ اليوم الاستكبارية ذات النفوذ التي تحاربُ الإسلامَ الحقيقية إينما حلَ !
فَمَنْ منعوا الغدير وتوضيح معالمه وهدفه السامي الكبير والعظيم ، هم ذاتهم َمنْ يمنعون مثلَ إقامة دولة ” الولي الفقيه ” الخليفة الشرعي للغدير كهدفٍ ُيُراد به إحياء القيم والمثل ، والمبادئ السماوية وسطَ رياء ونفاق من أغلب من تاسلم !
فماذا يريدُ الغدير غير َصيانة الإسلام والقيم العليا ؟ والدفاع عن المقهورين والمستضعفين ..
والحفاظ على كل ميراث الأنبياء والمرسلين والعقلاء والمؤمنين ممن يرون الحياة في تطبيق الحلال منها واستخدام العقل ، وإعداد القوة التي تطبق القانون وتردع الأعداء ، وترفع كلمة الله العليا شعارا يقود الحياة ..
تمهيدا لصاحب الطلعة البهية عجل الله تعالى فرجه ..
عبر قيادة معصومة طهرها الله تعالى وشهد لهم كتابه الكريم ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) الأحزاب 33 .
وتدافع عنه كل خطر داهم !
( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ) الأنفال اية 69 ..
كل هذه النظم والقوانين والتعليمات هي عبارة عن فكرة الغدير يوم حاولت السماء إسنادها إلى شخص مؤهل بعد النبي الكريم ، مؤتمن على كل شيء فيها ، سائقا لها حتى بلوغها النصاب الذي معه تحقق أهدافها ..
ذاته في مبدأ ولاية الفقيه يوم أسست ويوم طبقت بشكلها الحالي وهي تخوض معركة وجود الإسلام الحقيقي الأصيل المحمدي الذي حاول الغرب والصهيووهابية سلخ مضمونه وقتله بأدوات أهله من الجهلة والشهوانيين ..
من الغدير نرتوي بأنية الولي الفقيه ..