أعلنت المديرية العامة للتقويم والامتحانات في وزارة التربية عدم وجود دور ثالث للمكملين أو تحسين معدل للعام الدراسي الحالي 2022_ 2023
القرار ممتاز ويحد من تدهور التعليم ويحسن من نوعيته . وفعلا حسب ما جاء في مبررات اقراره بانه يهدف تحقيق رصانة علمية تعتمد معايير الجودة في بناء جيل تربوي واعد.
نتمنى على وزارة التربية ان تثبت على قراراها ولا تتراجع عنه تحت أي ضغط كان ,ومن أي جهة مهما عظم نفوذها وموقعها واهدافها من هكذا مسعى , والتي ولم تعد تنطلي على احد ..
فقد حاولت الجهات الضاغطة بالتواطؤ مع نافذين في وزارة التربية تحقيق اغراض ضيقة بزعم الظروف التي تمر بها البلاد خلال السنوات الماضية تمرير هذا باعطاء دور ثالث في الامتحانات كفرصة اخيرة وهو في حقيقته لرفع نسب النجاح للتغطية على تعليم فاشل , وبالتالي واقع الحال اشر الى انها الحقت عمدا ضررا فادحا بالعملية التربوية , بل بمصلحة الطلاب ذاتهم ومستواهم العلمي .
اصبح الدور الثالث من العوامل التي انتجت جيلا من الفاشلين دراسيا , ومن الذين لا يجيدون حتى القراءة والكتابة , وموضوع لسخرية المجتمع من التعليم ومخرجاته , والاخطر انحطاط التعليم والتربية عموما وصار العراق مضربا للأمثال في تراجع التعليم وتدنيه , وعمليا اعادت الدول تقيمها لمخرجاته وفرضت شروطا مجحفة على متلقيه ند الانتقال الى بلدان اخرى .
الخطوة لوحدها ليست كافية ,وانما هناك حاجة ملحة لسلسة من الخطوات للارتقاء بالتعليم , وعلى صعيدين ,الاول تخطي النواقص والعثرات بشكل عام لتحقيق النهضة , والثاني على مستوى عناصر الامتحانات ذاتها ومنها الاسئلة والعناية بوضعها وحمايتها من التسرب … وتشديد الرقابة وتوفير الاجواء الملائمة للطلبة وبقية المستلزمات المتعلقة بها , وليس الاتكال على دور ثالث ودرجات اضافية تلحق ضررا بالطلبة ومستوى التعليم على حد سواء .
لقد ان الاوان لمغادرة ما نحن فيه من تخلف لم يعد هناك أي مبرر نتذرع ببقائنا في هذا الحال , فالانطلاق الى حالة ارحب واجدى اصبح ممكنا اذا ما تم تحسين الاداء والاستغلال الامثل للموارد وبناء استراتيجية تربوية علمية هدفها تحسين التعليم وتطويره ..