تابعت ببطون الكتب وصفحات التواصل الاجتماعي وخلال يومين تمكنت من التعرف علي معني الوقف ونقلا طبعا عن رابطة العلماء السوريين واحببت ان نتعرف جميا علي الموضوع وهناك اضافات من مصادر معتمدة وتسائلات ليس لها جواب وكما يقولون ان فقة الدين يقوم علي بضع من الاسس والمبادي منها الدين نصيحة والدين عمل علي الواقع وليس مظاهر ومناصب وفخفخة لامبرر لها تحملنا وزر الاخطاء بلا ذنب وتحريف للقيموالاصالة والهدف منها المصالح الفردية علي حساب الدين او بلباس التدين تعريف الوقف اصطلاحا هو ” حبس عين المال وتسبيل منفعته؛ طلباً للأجر من الله تعالى”. ولقد ابدع المسلمون ايما ابداع بما يفوق الوصف عبر التأريخ في وقفياتهم ودعوني انقل لكم هنا جانب من هذه الوقفيات نقلا عن رابطة العلماء السوريين ، فكان هناك وقف خدمة الفقراء المعمرين – المسنين – في بيوتهم ..وقف مساعدة الطلاب..وقف حفر الآبار وتهيئتها للشرب..وقف بيت الطعام للمحتاجين ..وقف المرضى الغرباء ..وقف تنظيف جدران المدن وجمالية المدينة وعمارتها ..وقف إطعام حيوانات الشوارع ..وقف حماية الأشجار والغابات ..وقف تجهيز البنات للعرس ..وقف تعويض المتضررين في البحر..وقف الاعراس لإعارة العروسين كل تجهيزات العرس من الملابس ولاكسسوارات والحلي والزينة المطلوية بدلا من شرائها ومن ثم اعادتها ثانية بعد العرس الى الوقفية لغرض اعارتها لعروسين جديدين .. وقف المكتبات ،وقف المستشفيات ” البيمارستانات ” ، وقف قضاء الديون ، وقف المياه ،وسقي الماء ، وقف الاستراحات في طرق المسافرين ، وقف تزويج الشباب ، وقف العميان والصم والبكم والعجزة وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ،وقف الامهات المرضعات ، وقف الايتام اضافة الى الاطفال اللقطاء – كريمي النسب -، وقف الزبادي مخصص لشراء صحافُ واوان واعدادها لتعويض كلّ خادم كُسِّرت آنيته لسبب ما وظن ان مخدومه سيعاقبه على كسرها …وقف اطعام وسقي الطيور العطشى والجائعة في اعالي المآذن ..وصور واشكال لاتحصى من روائع الوقفيات بما لايخطر لك على بال يوم كانت القائمون على الوقفيات وادارتها امناء بحق فمابالكم باموال الزكاة .
يستلهم الوقف مشروعيته من قوله تعالى “لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ” .
ومن ثم من قوله صلى الله عليه وسلم ” إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته: علماً نشره أوولدًا صالحاً تركه، أو مصحفاً ورثه، أو مسجداً بناه، أو بيتا لابن السبيل بناه أو نهراً أجراه أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه بعد موته”.
ولله در الامام السيوطي القائل في فضل الصدقة الجارية والوقف :
إذا مات ابن آدم ليس يجري ..عليه من خصال غير عشــــــر
علوم بثها ودعـــــــاء نجـــل .. وغرس النخل والصدقات تجري
وراثة مصحف ورباط ثغـــــــر .. وحفر البئر أو إجـــــراء نـــــــهر
وبيت للغريب بنــاه يــــــأوي .. إليه أو بناء محــــــــل ذكـــــر
وتعليم لقـــــــرآن كريــــــم .. فخذها من أحاديث بحصـــــــر
وعلى العقلاء ومن جميع الاطراف رفض اتفاق الوقفين المشؤوم ، لأن الاوقاف لا تباع ولا تشترى ولاتورث ولا توهب اطلاقا ولا يحق لأي كان التصرف بوجهتها خلافا لحجة الوقف وشرط الواقف، علما ان الموصى به وقفا كالمنصوص عليه شرعا، ولاشك ان العراق ليس بحاجة الى مزيد من الاحتفان والتشرذم واثارة الفتن والاحتقان بين صفوف ابنائه ..لقد بعتم العراق – تفصيخا – بدءا من النفط وليس انتهاءا بالاثار وبعد افلاسكم تحولتم هذه المرة الى الاوقاف للعبث بها ولن تفلحوا ابدا في ذلك، ولرب ضارة نافعة ولقد آن الاوان جديا لفتح ملف الأوقاف ومعرفة الى اين ذهبت وتذهب عائداتها الترليونية طيلة السنين الماضية ومنذ عقود طويلة !
رؤساء الاوقاف وبما انها قضية وامانة كبرى تخص جميع المسلمين فإن تعيينهم يجب ان لايكون سياسيا ولا حزبيا مطلقا وانما يصار الى انتخابهم عن طريق صناديق خاصة للاقتراع كل عامين غير قابلة للتجديد يشترك فيها كل ابناء المكون الواحد الفائز منهم بالاغلبية يتم تعيينه براتب محدود يعادل راتب مدير عام في اية دائرة حكومية ،ويعمل كموظف مؤتمن على اموال الاوقاف ويالها من امانة ، انها اخطر امانة يمكنك ان تتخيلها على الاطلاق ، مع احصاء جميع ممتلكاته قبل المنصب التكليفي لا التشريفي واية زيادة في عقاراته وممتلكاته وامواله ومزارعه وبساتينه له ولأقاربه خلال العامين اللذين سيقضيهما في المنصب التكليفي تعد تجاوزا على اموال الوقف ويخضع لـ” من اين لك هذا” + مع اصدار نشرة شهرية بكل عائدات الوقف ووارداته وصرفياته الى حد الفلس يتم نشرها على موقع الوقف الرسمي وفي الصحف الرسمية ويتم تعميمها على وكالات الانباء المعتبرة ..ليطلع عليها الجمهور اولا باول وليعلم يقينا الى اين تذهب اموال الواقفين الخيرين ..كذلك لإطلاع اصحاب الشأن من خبراء القانون والاقتصاد والمال عليها بحذافيرها والاكثر من ذلك وكلنا نعرف ونعيش الحالة من خلال الصلاة في الجمعة والايام الاخري ونحن نخرج من الصلاة ونشاهد الصندوق الخشبي الازلي الخاص بالتبرعات واتحدي الاوقاف اذا تبرعت يوما لبناء جامع اومسجد في الاحياء السكنية اوالقري والكل يعرف ان البناء يتم من قبل متبرع اساسي ومساعدة المواطنين اين تذهب الاموال لا ادري – المساجد العراقية ولبعضها اوقاف ملاصقة للجامع – لزك الحايط على الحايط – اذا عطل – واتر بمب او ماطور المبردة- جمعت اموال اصلاحها من المصلين ..اذا ارادوا استبدال السجاد جمعت الاموال من المصلين ..اذا ارادوا – تطبيك الكاشي – جمعوا من المصلين .اذا ارادوا اصلاح السماعات الخارجية – من المصلين – ، صبغ وتعمير – من المصلين – ، كاز المولدة – من المصلين ، اصلاح الحنفيات – من المصلين ، اباريج وصوابين ومعقمات ومنظفات ومطهرات – من المصلين – ، براد ماء ، من المصلين .. من حق المسلم ان يتسائل يارجالنا الدين الافاضل وحكم الشرع علي هذه التجاوزات