22 ديسمبر، 2024 11:24 م

العنف الأسري والهمجية ؟!

العنف الأسري والهمجية ؟!

إن أثر الأزمة الوبائية الراهنة لـ ” كورونا ” قد زاد في عمليات حوادث العنف الأسري المبنية على العرف الإجتماعي في العراق وزيادة نسبة الهمج الرعاع والمتخلفين وفق نظام عشائري قبلي جاهلي يمتد قروناً طويلة بأخذ الثأر والنهوة والجلاء والدية ..الخ, وبإمكاننا أن نصف هذا العنف الأسري الذي يسود بعض طبقات المجتمع العراقي الذي تسود في علاقاته وعاداته الفطرة والبداوة في أكثر الأحيان كما وصفها المؤرخ العراقي علي الوردي في تحليل المجتمعات وتبعاتها وأصولها .. ظاهرة الاغتصاب والتحرش الجنسي بالقاصرين هو حالة شاذة ينبذها المجتمع والاعراف العربية وقوانين الأسرة وأصول الدين , لكنها ظهرت بغياب تطبيق العقوبة الصارمة كالإعدام أو المؤبد , فمن أمن العقاب ساء الادب ..يرتبط في كل الحالات التي ذكرناه آنفاً , ظاهرة دخيلة على مجتمعنا اليعربي وهي محرمة في القران الكريم وفي الاحاديث النبوية والعرف الاجتماعي التقليدي , وهي ظاهرة الانتحار التي انتشرت أخيراً بين الشباب والشابات , وتعزى تلك الحالات الى الزواج المبكر لكلا الجنسين أو الفقر والفاقة والعوز مما جعل تلك اليافعات والأمهات القصّر,أن يتجهان الى إتجاه سلبي مقزز , فأخذ الزوج يقسي ويؤذي زوجته ولربما اطفاله بالضرب المبرح والكدمات اللاإنسانية ويزوا ذلك لأسباب منها فقدان لصحة والأمان وهما عاملان أساسيان لأستقرار المجتمعات , وكان من بينها إحتلال عصابات ” داعش ” الاجرامية لثلث مساحة العراق وأربعة محافظات غربية وماتبع هذا الاحتلال من تراكمات وارهاصات وشيوع علاقات غير متزنة ومتوازية بين الجنسين والتفكك الأسري الذي حصل في تلك المحافظات , ولكن التزام ومحافظة الأكثرية من العوائل الشريفة والمتعففة التي حافظت على سمعتها وهيبتها طوال إحتلال ” داعش ” وهذا مؤشر إيجابي رغم الشواذ التي تطرقنا لها.