18 ديسمبر، 2024 11:14 م

العناد الأمريكي – الأوربي على قتال روسيا : عناد الجواميس على الدريس !

العناد الأمريكي – الأوربي على قتال روسيا : عناد الجواميس على الدريس !

مع اصرار ادامة الحرب بين اوكرانيا وروسيا الاتحادية منذ ان اوكلت أمريكا ودول الإتحاد الأوربي ادارة الحرب الى القادة الاوكرانيين, والتي كانت من جملة اهدافها الظاهرية والباطنية هو اضعاف روسيا من الناحية العسكرية وتدمير قوتها الإقتصادية , فقد انجبت الحرب عواصفآ هوجاء هبت ليست على دول العالم الغربي والشرقي فحسب ,
بل على الدول العربية وخاصة في نواحي الإصرار الصهيوني بالعدوان اليومي على الشعب الفلسطيني , أما على العالم الغربي فكانت من ناحية جذور الأخلاق الرّثة التي تحررت من عقول وقلوب قادته بشكل خاص اثناء هجرة النازحين من جراء الحرب وفرض العقوبات الإقتصادية على روسيا ,
ناهيك عن ان القادة الأمريكان والأوكرانيين الذين اجمعوا على اتباع السياسة التقليدية ذات النزعة الإستعمارية الممزوجة بالتعلّق بأفكار المراكز والتحليلات الفكرية والإعجاب بالفكر الماسوني وتأثير اللوبي الصهيوني الذي اخذ دوره منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية , إنما هي نزعة لتكرار صناعة كيان صهيوني – عنصري يشارك بتخريب نهضة الإتحاد الروسي على غرار تخريب النهضة العربية لتحقيق شعار ” حدودك يا اسرائيل من الفرات الى النيل ” .
بهذا التأثير من قادة امريكا الذين امنوا بتحقيق اهدافهم من خلال الانتصار الذي ينشدونه بالحرب على روسيا كأولوية أولى قبل الحرب على الصين أو إيران الإسلامية من اجل إطفاء وهج الحرية والسيادة التي تتمتع بها دول العالم الحر , ومعها الأديان والأفكار المناوئة لأمريكا إن لزم الأمر ,
وقادة امريكا في هذه الظروف وفي كل الظروف والمقدمات المنتجة للحروب لا تترجم اي نوع من الإدارة الإنسانية أو الأخلاقية – الثقافية التي تتمتع بها شعوبها في الحرب لأنهم لايتمتعون بها سواء بالألفاظ الدبلوماسية أو بمعانيها حتى بالحوارات السياسية , إلا بإذن من تلك المراكز أو من الصهيونية والفكر الماسوني .
ففي حربهم مع روسيا , كبّلوا عقلية قادة اوكرانيا على الإستمرار بالحرب الى آخر جندي والبقاء على اجترار الأسلحة المرسلة اليهم لتنوء بها سواء انتصرت بالحرب او خسرتها , ولكن لاشك ان في إنتصارها ستكون , ربما ,
معرضّة الى السيناريو نفسه الذي تعرّض له النظام العراقي بعد انتهاء حرب الثمان عندما اسقطوه في حفرة او في وهدة الغزو للكويت بحجة امتلاكها قوة عسكرية مهددة لدول اوربا , او ستتعرض الى سيناريو آخر فينكل بها اشد التنكيل .
إن انتشال العالم من هذه المقاييس السياسية والمقدمات التي تتبعها امريكا , هو امر لايتم إلا بتجنيب الروس الهزيمة بالحرب التي تحاول بها امريكا ودول الاتحاد الأوربي ان تنتصر , للوثوب على اعناق الشعوب فيتحكم بها العاهر السياسي الأمريكي والمثليين والمتحوليين الأوربيين ,
أما عناد القادة الأمريكان ومعهم الأوكرانيين والأوربيون بالإمتناع عن التفاوض السلمي مع روسيا , فليس إلا عناد الجواميس على الدريس الذي ينتظرهم جراء إيغالهم في صنع التقيّح والدم المزرق في قلب الروس , فضلآ عن الإبتزاز من خلال استخدام الأسلحة الكيميائية التي يستعجلون بها الى إشعال الحرب النووية التي لامحالة عندئذ من الذهاب اليها من قبل الرئيس بوتن مثلما اجبروه على الذهاب الى الحرب التقليدية , ليضع خاتمة ” لعالم لايصلح لشيء بلا روسيا” بحسب تصريحات نائب رئيس مجلس اللأمن القومي الروسي .