22 ديسمبر، 2024 11:07 م

” العمّة ” روما نوسكي : اسألوا العراقيين !!

” العمّة ” روما نوسكي : اسألوا العراقيين !!

سفيرة الدولة الراعية للعملية السياسية في البلاد لاتعرف حقيقة ماذا يريد الشعب العراقي ، ربما كانت مغمضة العينين عن تشرين وما سبقها وما تلاها ، حتى انها لم تطّلع على ارقام نتائج الانتخابات الاخيرة 2021 التي قال فيها الشعب كلمته بالمقاطعة ، فاصبح لدينا نظاما يمثّل 20% من 26 مليوناً عراقيا يحق لهم التصويت ، هو ادنى تمثيل نيابي في كل دول العالم !!
سفيرة الدولة الكبرى في العالم تعلن عن اعلى مستويات احترام خيارات الشعب العراقي وهي تنفذ الآن خطة بلادها للعراق القادم مع نفس الطبقة السياسية التي ثار عليها الشعب العراقي وقدم نحو الف شهيد و25 الف جريح !
وتقول : اسألوا الشعب العراقي وماذا يريد فان تركيزي منصب باتجاه آخر !!
ولكن من سيسأل الشعب العراقي عن خياراته ايتها العمة الحبابة ؟
‎ تركيز العمّة على “استمرار الولايات المتحدة في الشراكة مع الحكومة العراقية لتوسيع تعاوننا على أهداف مشتركة، ألا وهي: ترسيخ استقلال الطاقة في العراق وتنمية القطاع الخاص وتحسين مستوى الخدمات العامة وتوسيع العلاقات بين الشعبين ومكافحة الفساد ومكافحة أزمة المناخ وتعزيز أمن العراق واستقراره وسيادته”..
برافو اهداف جميلة ومطلوبة كما هي اهداف مابعد التغيير في 2003 والتي عشنا أحلامها ، فكان حالنا كما هو الآن ، لاصيفنا صيف ولا شتاؤنا شتاء !
ولم تقل لنا العمّة كيف ستحقق هذه الاهداف بالشراكة مع حكومة محاصصة وفساد أزكم الانوف..!
لم تقل لنا العمة كيف ستحسن مستوى الخدمات للمواطنين ، في بلاد تستقتل فيه احزاب الفساد على موازنة أو ميزانية تنتظر اموالها حيتان الفساد !!
لم تقل لنا شيئاً عن الديمقراطية الهشة في البلاد ، وقوانين وآليات الانتخابات التي تشّرع على مقاسات نفس الاحزاب والكتل والشخصيات الفاسدة ، موصدين الابواب والشبابيك على أي قوى ديمقراطية حقيقية للتغيير !!
لم تحدثنا بأريحيتها المعهودة و ” ميانتها ” مع رئيس الوزراء ووزرائه ، عن خطط حصر السلاح بيد الدولة ، السلاح الذي تحمله قوى ممثلة في البرلمان ، في خرق فاضح للدستور !!
وظيفتي ، تقول العمة ، هي قيادة جهود السفارة للتطلع قُدُماً والبحث عن فرص بناء شراكة مع العراق والشعب العراقي. العراق يتغيّر وأنا متفائلة بشأن مستقبلنا المشترك”..
دعونا لانشكك في النوايا والاهداف المعلنة الآن لأميركا بخصوص العراق ، لكن من حق العراقي ان يسأل :
كيف ستحقق هذه الاهداف مع طبقة سياسية متنفذة ورثة ومكررة أودت بنا الى كل هذه المآلات الكارثية في جوانب الحياة كافة ، بما في ذلك الرؤية المتدنية للتفاؤل بالمستقبل الذي تبشرنا به عمتنا الغالية على قلوب اعداء الامس احباب اليوم ، وسبحان مغير الاحوال !!
سنقول لها :
ايتها العمة آلينا اسألي العراقيين وستعرفين في أي الدروب تتمخطرين !!