ونحن نتجول في شوراع بغداد والمدن الاخرى من العراق نرى صور وباحجام والوان مختلفه للمرشحين والذين تجاوزوا التسعة الاف مرشح من اجل فوز 325 منهم بالمقاعد البرلمانيه.. لاادري لماذا عندما ارى هذه الصور اتذكر الاحياء الفقيره في اوربا وامريكا اللاتينيه.. في الاحياء الفقيره تقوم النسوه نشر الملابس المغسوله على حبال الغسيل امام الماره.. احيانا ترى على طول الشارع نشر ملابس باشكال والوان واحجام مختلفه..نفس المنظر عندنا الان ولكن هناك فرق بين الصورتين… في الصوره نرى ملابس اكثرها كانت وسخه والان اكثرها ملابس نظيفه .. وعندنا.. نرى صور لاشخاص اكثرهم الان نظيفين ,الان مرشحين ليصبحوا…وسخين بعد اقل من شهرين
هذا هو حال العمليه الانتخابيه في العراق وفي البلدان العربيه والمجاوره لنا.. الغريب يذهب الناس ليدلوا باصواتهم وهم يجهلون كيفيه الفرز وفوز الناخب.. لو علموا لما صوتوا,,لانه بالحقيقه يدلون بصوتهم للقائمه وليس للشخص ذاته… اذ يقوم اصحاب القوائم بتوزيع الاصوات على من يريدون من قائمتهم وحسب مزاجهم ومصالحهم وليس للشخص ذاته وذلك باخذ اصوات من المرشحين الذين لم يفوزوا ولم يحصلو على اصوات قليله او الذين فازوا باصوات اكثر من المطلوب وذلك بتوزيع الفائض من الاصوات على الاخرين وهكذا
نفس الكلام للجهله من الذين رشحوا انفسهم من العامه على امل الفوز بالانتخابات ودخول البرلمان ,,,,وفتح باب السعد لهم بالهبر وجني المليارات والامتيازات
اذن الفوز من نصيب القوائم الرئيسيه الكبرى بمساعده المفوضيه العليا للانتخابات والمحكمه الاتحاديه والقضاة ….وبدرجه اقل .. الاعلام…هل هم عصابة؟؟ ام مافية عراقيه ام ماذا؟؟؟؟لاادري.. ولكن الذي متاكد منه انها عمليه نصب واحتيال على العراقيين باسم القانون .و السمسار الرئيسي هم المفوضيه العامة للانتخابات.
ساشرح ببساطه الية العمليه الانتخابيه.. مثلا انا اعطي صوتي لزيد من الناس من القائمه سين..صادف ان الشخص الفلاني لم يحصل على عدد الاصوات الكافيه وبالتالي يخسر,, هنا صوتي سيذهب الى شخص اخر لم ادلي له بصوتي ولا ارغب به, بالتالي فوز شخص اخر بصوتي انا . هذا من جانب.من جانب اخر ترحيل جميع اصوات القوائم الصغيره الخاسره الى القوائم الفائزه واضافة فوز لاشخاص اخرين لم يحصلوا على اصوات كافيه من ضمن قائمتهم.. الى الان لم اتكلم عن التزوير في بعض المراكز الانتخابيه…ولا كيفيه االاستفاده من البطاقه الالكترونيه في تزوير اكبر عدد ممكن من الاصوات
البطاقه الالكترونيه عباره عن شريحه الكترونيه يتم ادخاله بجهاز قارئ البطاقات في مراكز التصويت مع البصمه… اعتقد كل القوائم الكبيره لديهم الشفرات الكامله لهذه الاجهزه وكيفيه ادخال برامج استخدام البطاقه لاكثر من مره باستخدام اصبع من اصابع اليدين في كل مره…
هل بالامكان الحصول على انتخابات نزيهه نوعا ما؟؟؟؟ الجواب نعم اذا كانت المفوضيه العليا مع الشعب وتبحث عن مصلحة الشعب اولا… اذا تحرك الناس من اجل فرض وجودهم في عمليه الفرز بعد التصويت… كيف؟؟؟؟؟المفروض في يوم الانتخابات وقبل انتهاء الوقت,تطلب المفوضيه من الناس التوجه الى مراكز التصويت مجددا للمشاركه في عمليه فرز الاصوات كشهود على العمليه.. على ان تبدا العمليه لحظه اتتهاء التصويت لمنع ادخال اصوات اضافيه خلف الابواب المغلقه.. وايضا اخذ نسخه من النتائج موقعه من موظفي المفوضيه بالمركز وممثلي القوائم وبعض الاشخاص المتواجدين….بعدها تقوم المفوضيه في كل محافظه اعلان النتائج الاوليه رسميا حسب المعطيات الاولية من مراكز التصويت.. واخيرا تعلن الهيئه العليا وعلى شبكه الانترنت على شكل جدول كل الارقام الوارده من كل محافظه ومركز على العلن ليتاكد الناس من صدق الارقام….على ان ينتظر النتائج النهائيه بعد الفحص والتمحيص من ارقام وصحه الاوراق المستلمه من المراكز,,
هذه طريقه شفافة ونزيهه بغض النظر القانون الانتخابي ملائم ام لا…انا متاكد لو كانت عمليه الفرز والتصويت بهذه الشفافيه سنحصل على ناخبين فائزين اول همهم تغيير قانون الانتخابات من جديد