ان مايسمى بالعملية السياسية اريد لها ان تكون اسلوبا لتكريس الهيمنة الامريكية , وواسطة للوصول الى الهدف وهو تجزأة العراق الى دويلات ,وفترة زمنية يتم خلالها اضعاف اللحمة الوطنية للشعب بأثارة النعرات الطائفية وتمرير مجازر ضد الشعب وتهجيره , بتوزيعها المتعمد ,مرة على هذه الطائفة واخرى على تلك وتوجيه الاتهامات جزافا والفاعل هم الحكومة وفرق سرية مدربة مرتبطة بالأدارة الامريكية والماسونية والحكومة العميلة ,
ان كل هذه العملية السياسية وماجائت به من ديمقراطية فوضى وقتل وتشريد وتهميش وفتنة ,هي مدعاة للسخرية من ناحية , وهي تؤدي الى احباط الهمم لدى الكثيرين وتدمير القوى الشعبية الحاضنة للتوجه التحرري التوحيدي للوطن ,ومن ناحية اخرى سببا مبررا لتوحيد المظلوميين والجياع والمحروميين والمشردين بجبهة وطنية للانتفاض على حكومات الاحتلال وانهاء التبعية وتحرير العراق نهائيا من اي تأثير لأمريكا وعملائها .
هنا يستوجب تنظيم الانتفاضة واتخاذ الاجراءات الاحترازية كي لاتندس عناصر مخربة وتجمعات عميلة الى صفوف الانتفاضة مثل الحزب الاسلامي الخائن العميل الذي تمرس على الرياء وافتعال الشعارات الوطنية وهو يضمر شيئ اخر كعادته في ركوب الموجات الا ان كوادر الانتفاضة في كل شبر من ارجاء الوطن يعرفون جيدا هذه العناصر الانتهازية المؤذية التي تخون وتغدر في اللحظات الحرجة لتستثمر لانانيتها وخستها ثمار الثورة , كما جرى في مصر ابان الانتفاضة الشعبية على مبارك 2011 مما ادى الى ان يضطر الشعب والجيش ان يثور على الاخوان الخونة ثانية ويكنسهم ليتحولوا الى مااضهر حقيقتهم ،اعداء للشعب وانصارا لاعدائه
إن تنظيم انتفاضة شعبية شاملة في العراق بحاجة الى كوادر نشطة مؤمنة مثقفة تدعوا بنشاط وحماس للتهيئة الى انتفاضة الشعب , وان ينظم مجلس قيادة للانتفاضة من رموز وطنية من كل ارجاء الوطن من اشد المخلصين الواعيين وان يعرف الشعب المنتفض أسماءهم وانهم اهل لثقته ,
هذا المجلس هو الذي ينظم امور الدولة كلها من كتابة الدستور الى تنظيف العراق من شر الادارة الامريكية وعملائها ويضبط الامن بيد من حديد وعقل متفتح واخلاص وتفاني ..لا خلاص للعراق إلا بأنتفاضة الشعب،وتحرير العراق من التبعية ،ومن العملاء !