20 ديسمبر، 2024 4:26 ص

العملاء والأقزام يهتفون لأيران ….!!

العملاء والأقزام يهتفون لأيران ….!!

لا ادري كيف أبدأ التعليق أو الكتابة عن هذا القرار الذي فاجأني حقا في طرحه وتوقييته ومكانه ولست بصدد الكتابة عن تجاوزاته ودخوله عنصر ضغط جديد على التوجهات العربية للقوى الوطنية الصادقة حقا وهذا ((برلماننا الفاسد )) الذي لم يفاجؤني فيما مضى فيه حقا فقد تذكرت المقولة الأقتصادية المعروفة ((العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة )) وهاهم يحاصروننا ويحكمون علينا بالأنغلاق لأيران والسير خلف سياستها في التوسع والتدخل في الشؤون الداخلية لبلدان المنطقة وطموحها باعادة امجاد الامبراطورية الفارسية التي أوقف عنجهيتها العراق العظيم خلال الحرب المعروفة وهاهم مطاياهم وعملائهم وتابعيهم من سياسي الصدفة في برلماننا الفاسد يستفيدون من وضعهم ونقاط الضعف التي حصلت في زاوية البرلمان وحصول هذا الشرخ ولطالما مللنا من ترديد البعض لهذه الاسطوانة المقرفة المخروشة ((اجتتثاث البعث)) الذي اساسه برايمر سيء الصيت وتدخلات ايران مباشرة في السياسة العراقية واحتلالها للقرار السياسي وتذكرت بيت الشعر المروف ((اذا اتتك مذمتي من ناقص …فهي الشهادة لي بأني كامل )) فالشهادة تؤكد فساد برلمان من رأسه حتى أخمصه ونقرؤها ((اذا اتتك مذمتي من فاسد ))…واترك القاريء الكريم ليكمل البيت الجميل واعود الى عالمي المليء بالأحداث والصور وتاريخ طويل من الذكريات تدور مثل فيلم سينمائي تشد احداثه القاصي والداني ….بعد الأحتلال الأمريكي البغيض والغادر على بلدنا العزيزعراقنا الغالي لنقرأ فقرات من دستورنا المثلوم بالطائفية والعنصرية والسذاجة الفكرية والمليء بالالغام والمتفجرات والصواعق المهيئة له في الزمان والمكان والمتناقض في فقراته والكل يعلم من كتبه وكيف كتبه ولماذا كتبه بهذه الصورة وكيف تم التصويت عليه ورغم ان القرارالمعلن يتناقض مع الحرية الفكرية والانسانية وحقوق الانسان وحتى الدستور المعلن ….ونحن الى اليوم ليس لدينا قانون للأحزاب مثل الكثير من القوانين المؤجلة بفضل الطبقة السياسية الفاسدة التي سخرت كل شيء لمصالحها في برلمان المحاصصة الخائبة ….

واعود الى القرار ودوافعه واسبابه ومن وراءه ….القرارمثلما يرى الأخرون من امثالي ايراني والذي اسس له وشجع لطرحه في هذا الزمان والمكان هم العملاء والازلام اقزام النظام التابع هؤلاء لاهم لهم سوى عزل العراق عن حاضنته العربية وتوجهاته القومية وارتباطه المصيري بأمته ودفعه نحو تنفيذ السياسة الايرانية المعروفة بنواياها في التوسع الاقليمي والتدخل في شؤون الدول ومحاولة تخريبها بحجج معروفة فلا يكفيهم صراخ الجعفري ونشاذه في مؤتمرات القمة العربية وخروجه عن الاجماع العربي في كبح جماح الغطرسه الايرانية ولا النعيق وراء المواقف الأيرانية في تدخلاتها السافرة بالدول الاقليمية والقريبة منها بحجة الدفاع عن المذهب والطائفة وهذه اسطوانة اخرى مللنا سماعها.

وها هو الاعلام الأيراني مسيطرسيطرة مطلقة على اغلب الصحف العراقية والفضائيات العراقية المعروفة بتوجهاتها الأيرانية وتنفيذها لتعليمات المرشد الاعلى تاتيها بشكل مباشر ونقرأ تعليماتها وقراراتها السياسية في مانشيتتاتها بل هي اكثر ايرانية من ايران الفارسية فلم يسلم من السنتهم حتى القياديين المعروفين في الاحزاب الحاكمة الحالية والدعم المفتوح لها ومن عناصرها نواب البرلمان العراقي لاريب فيه وترى الصحف المستقلة والوطنية مهددة بالموت والانقراض بسبب قلة الدعم الحكومي وانعدامه فهي تعتمد التمويل الذاتي والعيش والأعتماد على الاعلانات الحكومية التي صارت تعطى لهذه الصحف رغم رفض الشارع لها فهي احيانا توزع بالمجان أو تباع بأسعار رخيصة مثل رخص افكارها المشبوهة فتراهم اكثر حقدا على العرب وامة العرب وارض العرب وتوجهاتهم تراها على الارض في رفع صور المرشد وبعض المناطق صورة الخميني رغم انف اهالي الشهداء الذين سقطوا في الحرب الايرانية والحجة انهم مراجع مثلما يصرح البعض والميليشيات كما نرى تتكاثر ويتوزع سلاحها كل حسب مرجعه واصبحت توازي في قوتها وجبروتها الجيش والشرطة والامن وتعمل فوق القانون وحجتها الفتوى الشرعية للجهاد الكفائي الذي افتت به مرجعية العراق والخطة المرسومة لهم من قبل نظام الملالي ليكون رديفا للقوات العراقية وعلى يد عملائهم واقزامهم وتابعيهم الذين سرقوا خزينتنا ووهبوها لأسيادهم ليساعدوهم ايام حصارهم المزعوم فجوعوا شعبنا ومزقوا لحمته الوطنية بحجة المذهب الذي كان مصانا في زمن البعث اكثر مما هو عليه اليوم والمنافقون من عملاء النظام والهتافون له يعرفون هذا قبل غيرهم ولكنهم يحرفون الكلم عن مواضعه ولاندري اذا كان اساس الحظر او المنع فكري فلماذ يتعاون اذن بل يدعم حزب بشارحافظ الأسد الذي يذبح شعبه كل يوم ويمزق لحمتهم الوطنية ولم يتوانى في ضربهم بالبراميل المتفجرة والاسلحةالكيماوية بغطاء الشرعية الدولية ويحمل نفس الافكار القومية التقدمية ام لأنه من الموالين لسلطة المرشد الاعلى ولله في خلقه شؤون …وانا لله وانا اليه راجعون …..

أحدث المقالات

أحدث المقالات