19 ديسمبر، 2024 12:43 ص

العملاء اصل البلاء

العملاء اصل البلاء

حينما يبيع البعض وطنه وشعبه يفقد الشرف ويبدو للبعض ان معنى الشرف هو ما يضمه لباس المرأة والرجل وباعتقادي ان العاهرة او السمسار الذي لا يتنكر لوطنه اشرف من كل عميل ارتضى لتفسه ان يكون عميل لدولة اخرى غير دولته . ان عراقنا ابتلى من عمق التاريخ بمثل هذه الحثالات التي جلبت لهذا البلد كل الخراب والهوان والشر وجعلت البلد يفقد معظم ثرواته لصالح تلك الدول التي ربط مصيره بها كما فقد خيرة ابناءه في الحروب والقتل المتعمد والتصفيات الجسدية ولم يكتفي هؤلاء العملاء واسيادهم بالنهب والقتل المنظم بل عمدوا حتى على تخريب كل ما من شأنه ان يخدم البلد ويطوره فعمدوا الى قتل قادة الجيش وضباطه الذين بنوا جيشا عظيما عصيا على الاخرين كما قتلوا الطيارين والاطباء والمهندسين والعلماء والاساتذة مما دفع بهذه النخب الى الهروب الى اماكن امنه في العالم ليقدموا خبرتهم وجهودهم لتلك الدول بدلا من شعبهم المحتاج اليها ولنأخذ على سبيل المثال الاطباء فقد كشفت احصائية لوزارة الصحة العراقية ان عدد الاطباء الذين هاجروا منذ عام 2003 وللأن حوالي عشرة الاف طبيب ونتسائل كم من السنين والاموال والجهود بذلت لأعداد هذا الكم الهائل من الاطباء ويشار الى ان في لندن وحدها 3800 طبيب عراقي وفي بريطانيا عموما حوالي 5 الف طبيب كما تشير الاحصائية الى ان مجموع الاطباء الموجدين في العراق هو 18 الف طبيب ما يعني ان اكثر من ثلث الكادر الطبي قد فقده العراق هذا عدا من سبق هذا التاريخ وعدا هذا كم من العلماء والمهندسين والاساتذة والادباء والفنانين وغيرهم في كافة المجالات والمنتشرين في انحاء العالم خسرهم العراق من اجل فئة ضالة متخلفة ساقطه خلقيا واجتماعيا تحمل السلاح ومتغولة في داخل اجهزة الدولة وتتمتع بحماية ظاهرة وباطنه ممن يماثلهم في السقوط الاخلاقي والوطني داخل تلك الاجهزة ويطلق على هؤلاء في المصطلح السياسي الطابور الخامس هؤلاء يبقون حجر عثرة في طريق التقدم والتغيير نحو الافضل وعدم القضاء عليهم القضاء على العراق لأنهم سرطان ينهش في جسد العراق .. ان المهمة الوطنية الاولى التي يجب ان تنهض بها القوى الوطنية والسياسية هي جعل تصفية هذه العناصر المهمة الوطنية الاولى وذلك ليس بالامر المستحيل فما ان يتم تنفيذ الاحكام الصارمة برؤس تلك المجاميع فسرعان ما تنهار كياناتهم المبنية على الباطل والتي لا ترتكز على عقيدة وطنية او انسانية خاصة وان هذه المجاميع اصبحت مكشوفة ومحتقرة من كافة فصائل الشعب الذي يفتقد للقيادة المحنكة والقوية التي تحقق تطلعاته وامانيه في حياة حرة كريمة ومزدهرة ….

الطابور الخامس : مصطلح نشأ اثناء الحرب الاهلية الاسبانية التي نشبت عام 1938 واستمرت 3 سنوات واول من اطلق هذا التعبير الجنرال اسيليو مولا احد قادة القوات الزاحفة على مدريد وكانت تتكون من اربع طوابير من انصار الحكم الملكي فقال حينها ان هناك طابور خامس يعمل مع جيش فرانكو من الشعب وبعدها ترسخ هذا المعنى في الاعتماد على الجواسيس في الحرب الباردة بين المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي ( الموسوعة الحرة )