23 ديسمبر، 2024 9:11 م

العمامة الشيعية خروج عن المألوف!

العمامة الشيعية خروج عن المألوف!

هناك من يرى أن العملية السياسية في العراق ولدت عوجاء، ولا بد من ضربها لتعتدل، بيد ما تشعر الطبقة السياسية العوجاء، أنها تحترم رعيتها؛ مهما وجهوا لها من أهانةً، وكشفوا عوراتها، تجد أن جبينهم لا يندى، ولا خجل يرتسم على محياهم.
مبالغة في ترويع العراقيين، أن العمل السياسي هو يتسم بالمكر، والدهاء، والضحك على الذقون، ولذا لا يمكن للعمة الدينية، أن تلعب دور السياسي!
أن المتفحص بنظرة الباحث عن الحقيقة، يجد رسولنا الأعظم “صلواته تعالى عليه وعلى اله وسلم” قاد العالم أجمع ليرسي مبادئ السماح والعفو، وأمير المؤمنين علي عليه السلام قاد العالم نحو المساواة، والعدل، والأنصاف، بعد ان ملئت الارض فسقاً وفجوراً وظلماً، ننتظر ليملئ العالم عدلاً وقسطاً، ارواحنا لتراب مقدمه الفداء، الأمام المنتظر “المهدي” عج.
تزامنا مع الملحمة الأنتخابية التي يترقبها الشارع، وفي هذا الوقت لا بد من تفحص الأدوات، التي من شأنها إنجاح الملحمة، ومدى جاهزيتها لخوض المنافسة الشريف، بين الكتل والأحزاب، التي ستدخل حلبة البقاء، ليكون شعارها وشعورها، البقاء لمن يخدم لا لمن يتسيد.
البراهين المؤلمة، والنتائج المخيبة، التي جاءت على مدار السنوات المنفرطة، تلميحاً أفصح من تصريحاً، معظم المتسيدين للمشهد، لم يتبق بجعبتهم، سوى رصاص مضى عليه حين من الدهر، حتى بات فاسداً، لكنهم يحرصون عليه، ليوم عسرهم وليس عسرنا.
الانتخابات النيابية لعام ،2014 تشكل للعراقيين ضرورة قصوى، نحو تغيير المطلوب، وهذا ما وجهت به المرجعية الدينية المباركة.
التغيير بمعناه الأنتخابي؛ بعني التخلص من الطبقة السياسية، الجاثمة على صدورنا، على مدار احد عشر سنة، من الأرهاب والبطالة والفقر ونقص من الثمرات والأنفس، وأن نبحث بين صفوفنا، عن طبقة سياسية جديدة صالحة لا طالحة، تعمل لشعبها، لا لحزبها وشخصها، ولا نجرب المجرب، ونندم وقت لا ينفع الندم.
أمام الشعب العراقي خيارات متعددة، من بين هذه الخيارات، ثمة من يحمل الرؤية والمشروع، القادر على بناء دولة عصرية عادلة، وهو ما يتوفر عليه تيار شهيد المحراب بتاريخه الجهادي ، ومشروعه المتكامل، وأرثه المرجعي، وشعبيته الواسعة، والتيار الصدري وما يمثله هذا التيار، من نقطة أنطلاق لحرب المحتل، ودفاعه المستميت عن التشيع في العراق، ومقارعة لنظام صدام، وتقديمه مؤوسسه شهيدا ً على هذا الدرب.
خوض الملحمة الانتخابية، بلا التفات الى الخلف، سيضفي عليها نتائج ذات أهمية بالغة عند من يتبصر العواقب، و يحسب لها الف حساب.