22 ديسمبر، 2024 2:48 م

العمالة..منتهى الخسة

العمالة..منتهى الخسة

يبدو أنً زيلنسكي لم يعد ينفذ ماتطلبه منه الادارة الامريكية وحليفتها الصهيونية عمليا فحسب، بل وانما حتى ما يجب عليه أن يقوله ويصرح به لوسائل الاعلام من كلام، بعد الضربات الصاروخية الموجعة التي تلقتها كييف نتيجة للعمل الارهابي الذي اقدمت عليه اوكرانيا في تفجير الجسر الروسي الذي يربط جزيرة القرم باجزاء روسيا الاخرى، وقبله تفجير الأنبوب الروسي الناقل للغاز الى اوروبا. لقد صرح العميل زيلنسكي وهو في حالة من الذعر والارتباك الذي بدا عليه مسيطرا بدون وعي كامل او ربما تنقصه المعلومة الكاملة، ولكن الحقيقة الكاملة تبدو انه استقبل ألاوامر في ان يصرح و يٌحًمل الجمهورية الاسلامية في ايران مسؤولية الضربات الروسية بقوله المتناقض مرة أن القوات الروسية شنت ضربات صاروخية بأسلحة ايرانية الصنع، ومرة اخرى وبنفس اليوم، بقوله أن الضربات قامت بها القوات الروسية من خلال طائرات مسيرة ايرانية الصنع عبر الحدود البيلاروسية، وكأن روسيا الاتحادية لا تمتلك اية قوة عسكرية او اسلحة استراتيجية متطورة!. وهذا الارباك في التناقض في التصريحات التي خرجت من اعلى سلطة في اوكرانيا تدل بما لايقبل مجالا للشك، ان شخص زيلنسكي يلقن مايجب عليه ان يقوله ويفعله، تماما مثله مثل اي عميل أمريكي من عملاء اميركا في الشرق الاوسط حينما توجهم اميركا في المحافل الدولية بالتصويت ضد من تعتبره امريكا اعداءها، أو مع القرارات التي تريد أمريكا تمريرها ضد الدول الاخرى. أن الدوائر الاستخبارية الامريكية ومن خلال خلط الاوراق وسياسة الفوضى التي تنتهجها في تحريك ادواتها لارباك المشهد السياسي والرأي العام العالمي تعمل بخطط خبيثة لجمع أكبر عدد من الافتراءات التي تكيل بها الدول التي لا تسير في فلكها ولا تعمل بأوامرها كأيران وروسيا وبقية الدول التي تحترم نفسها وفيها قيادات لايمكن بأي حال من الاحوال ان تكون عميلة لاميركا والتي طالما سمتها اميركا بالدول (المارقة).
واحدة من الاوامر التي تلقاها زيلينسكي من اسياده الامريكان والصهاينة هي في عدم امكانية الجلوس مع روسيا الاتحادية على طاولة المفاوضات لانهاء الحرب التي يذهب ضحيتها الآلاف من الضحايا يوميا من كلا الطرفين، فبوقف الحرب في اوكرانيا ستكون روسيا لا محال هي المنتصرة بعودة اجزاء من ارضها التي وهبت في يوم من الايام لاوكرانيا، وتم باستعادتها حفظ كرامة أهلها وحمايتهم من انتقام النازية الجدد في اوكرانيا بحسابات خاطئة او غير دقيقة، وفي جانب آخر، أن استمرار الحرب يعتبر استنزاف لقوة روسيا وقدراتها العسكرية والاقتصادية وسينعكس ذلك سلبا على مواجهة اميركا او حلف الناتو، سواءا مجتمعين او متفرقين وهو ما لم تستطع اميركا تحقيقة في ايام الحرب الباردة او في اي وقت آخر نتيجة لامتلاك روسيا قيادة حكيمة وقدرات عسكرية جبارة لا يضاهيها في ترسانتها اي دولة اخرى من دول العالم. أن العالم يتجه اليوم الى نبذ جميع المخططات التي تسعى اميركا الى تحقيقها سواءا المتمثلة في الحرب بالوكالة او من خلال نشر الفوضى عبر إنشاء مختبرات لانتاج الاسلحة البايلوجية والكيمياوية ونشر الفايروسات التي قتلت ولا زالت تفتك بالبشرية في جميع ربوع المعمورة، او من خلال خلق تنظيمات ارهابية تدعمها بالخفاء لتحقق تواجد لقواتها على اراضي مهمة في العراق وسوريا والخليج وشمال افريقيا ودول اخرى في العالم عبر نشرها في قواعد دائمة، او تحريك الشارع ضد حكومات او سياسات بعض الانظمة السياسية في دول أخرى. الموقف من عمالة بعض الانظمة لاميركا يتطلب الرفض وفضح تلك الانظمة والعملاء على صعيد شعبي ورسمي وعدم تأييدها على الاطلاق ولربما كان موقف السيد نوري المالكي وموقف الشيخ قيس الخزعلي ضد فكرة التجديد لولاية اخرى للكاظمي هو لارتباطه الوثيق بالمخططات الامريكية الممنهجة ضد العراق ويحسب لهذين الرجلين انهما وقفا موقف الشجاعة والوطنية وعليه يجب مساندتهما لمصلحة العراق.