23 ديسمبر، 2024 12:44 م

سيد عمار الحكيم لاتتنازل عن حق ليس تملكه ولاتدعي بحق ليس انت صاحبه ، مابين مبادرة ( التسوية التاريخية ) وبين دعوة (محاربة الالحاد) بون شاسع وعلى كولة اهلنا شي مايشبه شي .

مضمون التسوية التاريخية هو نسيان الماضي ودعوة للتعايش مابين الظالم والمظلوم والعفو عن القاتل والمساواة مابين الفاسد والنزيه ، والغاية من هذه المبادرة هي العيش بسلام من اجل المحافظة على المجتمع الذي مزقته الفتنة الطائفية التي ايقظتموها انتم الاسلاميون وهي مطالبة بالعفو عمن فجر وقتل و ذبح شهداء سبايكر ، بهذه المبادرة تنازل السيد عن حق لايملكه .

اما دعوته لمحاربة الالحاد ، لنثبت اولا هل يوجد الحاد في مجتمعنا العراقي ، لم يثبت وجود مجموعة ملحدة تعلن الحادها جهرا او سرا ، ان كان يقصد من يعاقر الخمر او يلعب الميسر هو ملحد فهذا غير صحيح لان حتى هؤلاء عندما يحلفون يحلفون بالله ويؤكدونه بالعباس ، فهم بالفطرة يؤمنون بالله، وان كان يقصد متناولي المخدرات والحشيشة فهؤلاء نتاج مشروعهم الاسلامي اذ ان العراق لم يكن يوميا ضمن قائمة متناولي المخدرات بل كان العراق دائما معبر لها من ايران الى دول الخليج وهذا الامر معلوم للجميع واصبح ضمن قائمة متناولي المخدرات بعد 2003 اي عنما جاء الاسلام السياسي .وان كان يقصد التيار المدني وجمهور المحتجين لانهم رفعوا شعار بسم الدين باكونا الحرامية كما ذكره المصلح الفذ والمنظر الجديد لحزب الدعوة ( الكفيشي) وكما يحاول السيد نوري المالكي بطل مجزرة سبايكر ان يتهم المحتجين باطلا . نقول لهؤلاء جميعا ان هذا الشعار دليل على احترام الدين وليس لازدرائه وهو عتب على رجال الدين السراق منهم وهم كثر وليس جميعهم لانهم تسللوا وحجتنا بهذه ان العديد من رجال الدين يتظاهرون معهم ويضيفون شعار اخر لمظاهراتهم وهو (شلع قلع) . ولو قلنا ان بعضهم لايؤمن بما تؤمن ياسيد العمار الحكيم فهل وجدت عليهم شائبة بتعاملهم هل سرقوا ، هل فجروا المساجد والجوامع ، هل اغتالوا ، هل تملقوا ونافقوا ، الم يقال ان الدين هو المعاملة ، اذن اين الالحاد وماشأنك انت بعلاقة العبد وربه هل تريد الجنة والنار بالارض اي بمعنى تعاقب وتجازي بهذه الدنيا فلمن اذن الجنة والنار التي اعدهما الله ، هل تريد من الله ان يلغي جهنم لانك قد عاقبت البشر بالدنيا ، ان دعوتكم هذه دعوة للقتل وتحريض على سفك الدماء بدون وجه حق . لذلك قلنا في البداية لاتدعي بحق ليس انت صاحبه فهذا الحق بمعاقبة الناس يخص الله وحده .

ان السيدعمار الحكيم و من سار على خطاه مثل السيد نوري المالكي والسيد المبجل الكفيشي يجعلون انفسهم ورثة الله بالارض عكس قوله تعالى ( انما يرث الارض عبادي الصالحين ) ولم يقول عبادي المسلمين او المؤمنين وانما الصالحون بتعاملهم مع البشر .
ان هذه الطروحات بهذا الوقت بالذات دليل على غياب الححج بمعنى الافلاس السياسي والاجتماعي وحتى الديني وربما ان جينات السيد عمار الحكيم بدأت تعمل فهو يذكرنا بزمن كان القتل فيه على الهوية الفكرية .
استدراك :
العمّار: الرجل الورع، التقيّ، القوي الإيمان، الثابت على إيمانه حتى وفاته
Sent