23 ديسمبر، 2024 9:29 ص

العمائم العدوانية!!

العمائم العدوانية!!

تنتشر في وسائل التواصل الإجتماعي وفي محطات التلفزة العديد من العمائم العدوانية المنافية لبديهيات الأمور , وتتحدث بخرافية وهذيانية وغبائية منقطعة النظير , وتتعجب كيف لوسائل الإعلام أن تتجرأ وتقدمها للمشاهدين , وكيف لذي عقل أن يحاورها ويطرح عليها أسئلة ويأتيه الجواب الساذج المقرون بالتراهات.
عمائم مضمخة بالبهتان والضلال , وتدّعي تمثيل الإسلام والقول بلسان الدين والقرآن , والناس من حولها تستمع وتتفاعل مع ما تطرحه من هذيان.
ويبدو أن لهذه العمائم أسواق رائجة ومستمعين يهللون لها ويقلدونها ويتبعونها ويرتعون في مرابعها ويقدسونها , فهي كالأصنام التي يتعبدون في ظلالها.
ولا نلومنها مادام الناس تستمع لها وتشجعها على الإمعان بالضلال والدجل والأفك المبين , الذي يتكلمون بموجبه وفقا لهواهم وما ينمي إستثماراتهم وعائدات خطاباتهم المعممة بالعدوان.
وليس من الصواب التحدث عن العقل والمنطق والعلم في أوساط تلهث وراء الدجالين المتاجرين بالدين , الذين يأخذون الناس إلى سقر وكأنهم منومون بما يُحشى في رؤوسهم من أفيون البلاء والدمار والخراب والنقمة من الحياة التي يحتكرونها.
فالواقع يشير إلى أن العمائم لها دورها السلبي المروع في الحياة الإجتماعية في الدول المسلمة , لغياب الروادع والقانون الذي يحاسب ويواجه ويضع النقاط على الحروف , فمن المسؤولية والوطنية والعدل والغيرة على الدين أن تتم محاكمة هؤلاء ووضعهم على المحك , لأنهم يضللون ويستعبدون الناس بأكاذيبهم وإثارة عواطفهم لتسخيرهم لأجندات مسخرين لتنفيذها.
فلا يمكن تصديق ما يطرحونه وتفسيره إلا أنه واجب يقومون به ويحصلون على أموال ومحفزات عليه , فهم وكما تفضحهم قسمات وجوههم ولغتهم الجسدية , يكذبون ولا يقتنعون بما يقولون , وكأنهم يمثلون ويؤدون دورهم في مسرحية إمتهان الناس وإستعبادهم.
وعليه فالمطلوب محاكمتهم ومعاقبتهم وفضحهم , وعلى الناس أن تعود إلى عقلها وتبتعد عن الإصغاء لهؤلاء ومواجهتهم بالحجة العلمية والدليل الواضح.
إنهم أعداء الدين وأهله , وليسوا إلى الإسلام بصلة , فهل لنا أن نحرر الإسلام منهم؟!!