ديننا الاسلامي دين نصيحة وانه يدعو الى البر والاخلاق والفضائل والكرم والحكمة والصبر وكل شيء فيه خير للعباد لكون ديننا ليس دينا اجباريا في اتباعه انما هو دين نصيحة فمن اراد ان يتبعه فينتهل من عظمته ومن اراد غير ذلك فعقابه معروف ومعلوم للقاصي والداني ولكن المشكلة التي يواجهها المجتمع يوميا ان هناك من هم من محسوبون على العمائم البيضاء الذي يقومون الدنيا ولا يقعدونها بتصريحاتهم التي ما انزل الله بها من سلطان واغلبية هذه التصريحات وكما يقال في سياق الكلام هي تصريحات نارية وجهها واضح وباطنها فاضح لكون هؤلاء ينعقون مع كلناعق وهم معروفون سابقا انهم من مرتزقة النظام ولايبرحون ولايهجعون الا ويمجدون هذا المسؤول وذاك ناهيك عن القائد الضرورة فحرام ان يحسب نفر قليل من هؤلاء على العمامة والعمامة لها قدسية لكون مكانتها مقدسة ولكن هؤلاء تجاوزوا كل الحدود المنطقية والعرفية وحتى حدود ابناء الشوارع والمجرمين والارهابيين والفسقة لكون كل هذه الفئات معروفة في عملها وفي حكم الشارع على اصنافها ولكن بعض من هؤلاء الذين يطلقون اللحى زيفا ويتباكون على هذا وذاك ويتشدقون بالتاريخ وكانه زيد او عمر من افراد اسرهم فقبل ان يذهب هؤلاء ليفتشوا في التاريخ ويتنابحون ويتعاوون كعواء الكلاب بل الكلاب اشرف من بعضهم لان الكلب خلقه الله على هذه الصيغة والمعروف ان صنف هذا الحيوان معهود له بالحماية والقتال اذا تعرض صاحبه او من يؤويه الى خطر ولكن هؤلاء هم الخطر نفسه لكونهم تجار كلام مبدعين في انشائياتهم التي لاتخطر على بال الشيطان نعم هؤلاء انس الشياطين لكونهم هم الشياطين انفسهم فان تجد في لباقتهم ما يجعلك تفكر لكونهم يصوغونها بلحن عذب فيه ورع وتقوى ولكنهم افاعي سامة لان قسم من المواطنين تنطلي لعب هؤلاء عليهم ويتباكون على الدين ورجالات الدين ومنهم اليوم من جعل نفسه حاميا للدين على هذه الطائفة وتلك ويقولون نحن مغيبون ونحن مضطهدون والدين في خطر ويطلبون النجدة من هذا وذاك ويستجدون الاموال لكونهم اعتادوا على الاستجداء لعنة الله عليهم وعلى مايحملونه فوق رؤوسهم من عمائم بيضاء يختبيء تحتها شيطان متمرس وهم ملعونون في الدنيا والاخرة ولاداعي لذكرهم لان ذكرهم يجعل الانسان يشمئز لان هذه العمامة عمامة تقوى وفلاح وارشاد وايمان ولايجوز كل من هب ودب وقرا كتابا او كتابين او نزع جلده واستتر بلباس الدين ان يطلق التصريحات وان يعطي الفتاوى ويكفر هذه الجهة او تلك وهذه المسالة ليست سرا فان قسما منهم مفسدون في الارضوجرائمهم لاتوصف بقياس الجرم القانوني لكونهم توغلوا اكثر من ذلك فالكلام على قسم من هؤلاء وهم قلة جدا عبدة منابر الفضائيات تجدهم في الصباح والمساء وهم يكذبون على المواطنينبشعاراتهم واقوالهم التي ليس لها وزن لكونها تتماشى وتتلاءم مع مصالحهم الدنيوية فالدين منهم براء والاسلام منهم هو الاخر بريء وحتى ابناء الشعب يتبرون منهم والمواطنون يعرفونهم ولاداعي لذكر افعالهم فهي كثيرة كثيرة جدا.