22 ديسمبر، 2024 3:51 م

العلم بدعة والدين متعة!!

العلم بدعة والدين متعة!!

معضلة الأمة الشرسة , أن ذباب الكراسي بأنواعه , قد أوهم الجالسين على كراسي الفردية والإستبداد , والذين يمسكون بسوط السلطة , وينوبون عن ربهم الذي يوهمون الناس بأنهم يعبدونه , بأن العلم بدعة , ويتعارض مع الدين , ويحرر العقول من إرادة التبعية والخنوع , ولابد من إستعمال الدين كبضاعة للتضليل والخداع والتنكيل , ولصق تهم التكفير والزندقة بأي عقل رشيد.
وبموجب إيقاع إرادة الحكم بتعطيل العقول , تعرض معظم أعلام الأمة عبر مسيرتها إلى أقسى التفاعلات السلبية معهم , ومنهم من أصابه الذل والهوان والتنكيل الشديد , وحتى القتل.
ولا يزال المؤدينون يرون أن من ضرورات الهيمنة بالدين أن يعم الجهل والأمية , ويفقد الناس عقولهم , ويحرم عليهم التفكير والسؤال.
ومن الشواهد الواضحة أن مراكز العبادة ما عادت مواطن تنوير وتثقيف وتعليم , فهمها التجييش الإنفعالي والتأجيج العاطفي العمياوي اللازم لنشر الكراهية والعدوانية بين أبناء الدين الواحد , وكل يدّعي ما يراه الحق المبين , وغيره من أعداء الدين.
فكيف نفسر كثرة العمائم ومراكز العبادة وإرتفاع نسب الأمية ؟
المؤدينون بحاجة لمعشر من الجهلاء ليكرسوا إستعبادهم لهم , وتمتعهم بمميزات المعرفة والإستعلاء وفرض الأمر المطاع.
وإياك , إياك أن تُسائل أو تحاجج مؤدينا , فسيعتبرك من أعدائه الساخطين , وربما سيفتي بإجتثاثك من الحياة لأنك تعارض وجهة نظره فهو الممثل لرب العالمين.
هذا من أهم عوامل إستنقاع الأمة بالجهل والأمية وإهانتها للعقل ومنعها للتفكير الحر , وإمعانها في الإندساس في الماضيات ورفعها إلى مقام مطلق , وبأن الأجيال غير قادرة على الإتيان بما جاء به الأولون , فالأجيال الحاضرة في عرفهم متخلفة وبعيدة عن الحياة , وعليها أن تفكر بالموت وتسعى إليه , فالحياة لا تساوي عفطة عنز.
فالخطابات موتية والنشاطات تخريبية وعدوانية , وينبوع أحقاد وكراهية , فالدين سلاح ضد الحرية والإرادة العقلية الإبتكارية المعاصرة.
وهم الذين يتمتعون بمبتكرات العقول الكافرة!!