اكثر ما يعزف العلمانيون على وتر المراة وتحديدا الحجاب والحشمة ، وتصب كل غضبها على الاسلام وكانه جاء الاسلام لحجر المراة ، بينما لو قمنا بمراجعة التاريخ فانه سيظهر لنا ان المراة مصانة عبر التاريخ .
في قصة النبي موسى عليه السلام عندما راى فتاتين لا تستطيعان ان تمللأ دلوهما بالماء فسالهم النبي موسى ما خطبكما فقالتا ننتظر ان ينصرف الرعاع ، يعني انهن لا يختلطن بالرجال ومن المؤكد محجبات ،قال تعالى: وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ ۖ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ الرِّعَاع وبعد ان قام موسى عليه السلام بملئ دلوهما جاءته احداهن تمشي على استحياء ، لا حظوا تمشي على استحياء لان المراة الصالحة هكذا تكون .
واما قصة مريم العذراء عليها السلام عندما جاءت بابنها عيسى عليه السلام قال لها قومها (( يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا))، اي الزنا عمل فاحش وقبيح ولا تاتي به النساء لذا استغربوا منها وهي تحمل طفل وحسب علمهم انها غير متزوجة ، اضف الى ذلك فان مريم عليها السلام كانت محجبة
حتى الراهبات عند المسيح اتحدث عن زيهن وليس عن الرهبنة فانهن محجبات ، ولم يتعرضن للانتقاد من قبل العلمانيين .
جاء القران بعدما عاش مجتمع مكة عيشة جاهلية واباحوا الزنا واستحدثوا زواجات محرمة ، فجاءت الايات القرانية بالتفصيل لمن يحل وتحل لهم الزواج ومن لا يحل ولا تحل ، وهذه الاحكام من الطبيعي سيتبعها الحجاب وتقسيم الارث اضافة الى سن التكليف وهذه القوانين الى الان تتخبط الحكومات العلمانية في ايجاد قانون عادل للارث ولسن التكليف .
وتنظيم العلاقة الجنسية يعني تنظيم نسب المجتمع وهو عمود رقي المجتمع ، لذا جاءت العلمانية لنسف هذه القيم حتى تتمكن من التسلط على مجتمع منحل ومنح الامتيازات للقطاء لاقتراف اي جريمة لانهم لا تربطهم اية علاقة قرابة او نسب في المجتمع فانه يحقد على المجتمع عندما يرى من مثله له عائلة وهو بلا عائلة .
انتبهوا لامر مهم هذه المفاسد الجنسية يمنع كل من يتسلط على الحكم ان يقترفها لانها تعتبر خادشة لشخصية الحاكم .
المراة هي ام الدنيا ما من مخلوق الا وبدا تكوينه في رحم المراة سواء كان نبي ، امام ، رجل صالح، فاسد ، امراة ، اي كائن بشري يبدأ تكوينه في رحم المراة .
الامر المهم ان جريمة الزنا او الاغتصاب تترتب عليها اثار سيئة تتحمل المراة لوحدها تبعيتها لان الرجل لا يظهر عليه شيء ويستطيع الهرب اما المراة التي يكون سبب الاتصال الجنسي مولود مع فقدان عذريتها ، وانا اتابع برنامج في شوارع امريكا قام مقدم البرنامج بالتجوال في الملاجئ التقى بفتاة لا يتجاوز عمرها العشرين وهي حامل سالها من والد حملك فاجابت وهي تضحك لا اعرف ( كم شخص جامعها ) قال لها لماذا لايوجد لديك عائلة ؟ ضحكت مرة اخرى وقالت ان ابي وامي عندما بلغت الثامنة عشر طردوني ان لم اعمل وادبر مصروفي وانا لا اعرف العمل فلجات الى الملجا ( مختلط ) ، هذا هو مصير بناتهم وهذا لا ينطبق على اسياد الحكومات العلمانية فقط على ابناء الشعب .
بينما الاسلام جعل العقوبات الشديدة على من ينتهك حرمة المراة مع الضوابط السليمة لصيانة عفة المراة والمحافظة عل شرفها ، والكثير من الاوربيات كان الحجاب احد اسباب اعتناقهم الاسلام لانهن شعرن بشخصيتهن .