جاء في مقال تحت عنوان “العلاقة الجزائرية و باريس لن تكون كالسابق” للبروفيسور حسني عبيدي أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جنيف، بأن العلاقات بين الجزائر و فرنسا ستكون مختلفة في الشكل و المضمون في حال وصول اليمين المتطرف إلى السلطة حسب ملخص للمقال بقلم نسرين.ج ليوم ثلاثة جويلية 2024 بجريدة الخبراليومية.
ما يلخص على الملخص، أن من خلال المتابعة للأحداث و التحولات ناجمة على مستوى العالم و في القارة العجوز بالذات، أن المجتمع الفرنسي أدرك يقينا أنه يجب إزاحة الأحزاب المتأثرة بالسياسة المبنية على ما تمليه اللوبيات التي لم تفلح منذ بداية النزاع الروسي الأوكراني. فأصبح هذا المجتمع يرى أن اليمين و غيره كإصلاح في البيت الأوروبي و إنقاذ الدولة على أساس البديل لما وصل اليه الإتحاد من تفكك نتيجة السياسة الأمريكية بواسطة الشركات المهيمنة. أما بخصوص العلاقة مع الجزائر فنظرا للمرحلة الحتمية التي تربط الدولتين و تمر بها دول القارة في مواجهة روسيا المتمخضة عن نوع من الصحوة في دول القارات الأخرى، فسياسة المرونة أصبحت العملة الوحيدة المتداولة و يجب أن تتشبث قبل فوات الأوان بالدول التي كانت مستعمرة من طرف المعسكر الشرقي.
أصبح من الواضح و المدرك، أن زمن استعمال الإعلام الموجه قد أنتهى و زالت فعاليته، و لا تستطيع أي جهة مهما كانت فرضه و سيحل محله الحوار الثابت على أساس المبادلات و التعاون في إطار الإنصاف. فمهما تكن الحكمة الفرنسية المقبلة، فسيتحتم عليها التحلي بالمرونة و المصداقية الفعالة مع الجزائر إن أرادت علاقاتها تخدم مصلحة البلدين.