23 ديسمبر، 2024 3:15 م

العلاقة التناغمية بين الزنا والرشوة …. السياسيات والموظفات مثالاً

العلاقة التناغمية بين الزنا والرشوة …. السياسيات والموظفات مثالاً

يعتقد الجهلاء أن فكرة تنفيذ الفعل هو المقياس الحقيقي لارتكاب الموبقة أو لارتكاب الفضيلة لكن هؤلاء تناسوا عن غباء أو عن عمد أن حقيقة الفكرة تكمن في المبدأ ، فالذي يكون بمبدأ صادق هو الأقرب لمقياس الحق حتى وأن لم ينفذ الفكرة أو العمل الصالح ، ومن يكون بمبدأ رذيل يكون هو المرتكب للموبقة حتى وإن لم يفعلها ، وهذه السطور هي ترجمة لحديث  المصطفى (ص)(إنما الأعمال بالنيّات ، وإنما لكل أمرئ ما نوى) ، الفكرة التي أريد إيصالها للقارئ الكريم هي أن هناك علاقة تناغمية توافقية بين المرأة التي تأخذ الرشوة وبين الزنا ، صحيح ظاهر الكلام لا يوحي بالربط المنطقي بين الحالتين ولكن بالإمكان أن نقرب الفكرة ونجعلها قريبة من النيات المدفونة التي لا يهتم بها أغلب الناس لكونها لا تعني لهم فعل العمل ولكن ……  وهذا المثال دليل الربط الصحيح فلو اخذت امرأة رشوة من أي رجل مهما كان العمل المنجز والمساعدة التي سوف تقدمها هذه المرأة سواء كانت ( موظفة بسيطة أو سياسية مهمة أو موظفة كبيرة ) فهذا يعني إنها فاقدة للمبادئ الدينية وإنها لأجل المال تعمل أي شيء حتى وإن كان من الموبقات والحرام ، فالرشوة معروفة إنها من الكبائر ومن يتعامل مع احدى الكبار تهون عليه عمل باقي الكبار ، فالدين وضع القوانين بحساب وليس كيفما نشاء وعليه أن أي منزلق لأحدنا في فعل موبقة واحدة سوف يدفعه إلى أن يتعامل مع كل الموبقات والزنا من ضمن هذه الموبقات ، فالمرأة إن سمحت لنفسها أن تأخذ رشوة ( بغض النظر عن الفعل المقدم لصاحب المبلغ ) من يضمن لنا إنها لا تسمح لنفسها بارتكاب المعصية ( واقعة الزنا ) علما أن الزنا له طعم ونكهة خاصة يضعها الشيطان في نفوس الناس حتى يدفعهم لارتكاب المزيد من الموبقات والكبائر ، فلو اثبتت الوقائع الملموسة بأن السيدة ( س) على سبيل المثال استلمت رشوة من طرف ما فهذا يعني إنها مستعدة بأي لحظة أن ترتكب الزنا وليس في ضميرها وازع أخلاقي لأنها سلكت الطريق الأعوج ومن يسلك الطريق الأعوج لا بد أن يمر بالمنعطف الأكثر خطورة ومتعة وهو منعطف ( الزنا ) حتى وإن كانت بوجه قبيح وعمرها خارج حدود الزنا ( ستينيات العمر ) ، وهناك من الرجال من يعتقد بالفكرة التي تقول ( كل النساء لا بد أن نجد فيهن شيئا مميزا حتى وإن كانت احداهن بعمر الستين ) ناهيك عن الفكرة التي تجول في عقول الكثير من الرجال الحاقدين على امرأة معينة بسبب موقعها المميز أو بسبب تصرفها الذي يدل على احتقار المرأة للرجال ، ثم بمجرد قبول المرأة للرشوة فهذا جواز سفر لمن اعطاها الرشوة أن يفكر ويسمح لنفسه بمغازلتها وفي ايصال كلمات فيها ايحاءات جنسية مهما كانت بوجه قبيح ، هكذا هو موقف المرأة المرتشية فهي في آخر المطاف سلعة يستطيع احدنا شرائها باي ثمن ويستخدمها استخدامات كثيرة دون مراعاة لإنسانيتها ولمكانتها لأنها رضت على نفسها أن تكون زانية مادام هناك في العقل فكرة جمع المال الحرام .
ما علينا إلا أن نعمم هذه الفكرة حتى يهتدي الرجال ويفهمون ماهية المرأة المرتشية ، وهي تعرف قدر نفسها وقيمتها لتكون في الجانب الذي تشعر بالانتماء له لئلا تكون واقع الصدمة التي ستصدم بها اقوى عنفا عندما تسمع غزل فيه جانب لا أخلاقي بعد أن تستلم الرشوة ولتعرف هذه المرأة أن في عيون الرجال سؤال مهم وهو ( كم سعر ليلتك ياسيدتي ) وعليه نقول في خاتمة سطورنا أن كل امرأة مرتشية بالإمكان أن ترتكب الزنا وهي سعيدة بهذه الهبة الشيطانية ولسان حالها يقول ( انا العاهرة المميزة ) وحتى لا يتهمني احدا من القراء الكرام فانا لم اخص امرأة معينة بل كلامي كان كلاما عاما يشمل كل النساء وفي كل مكان وزمان .
[email protected]