7 أبريل، 2024 3:47 ص
Search
Close this search box.

العقول المغيَّبة!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

العقول المطوّقة بالدجل والضلال والبهتان وتعيش في ترسها الإنقراضي فتحسب الظلام نورا , ولا تعرف ما يدور في أروقة الحياة , وتتوهم الظلال على جدران عزلتها بأنها تمثل الحقيقة المطلقة.
فهي ذات طاقات سلبية تتحكم بغيرها وتفرض رؤيتها الخائبة عليها , ومَن لا يوافقها يكون عدوها الشديد.
وهذه العقول إستحواذية إفتراسية لا تعرف غير الفتك الفظيع بالآخر.
ويبدو أن لسلوكيات الأدينة تأثيرها القتّال عليها , إذ تتحول بموجبها إلى موجودات شرسة غدّارة , متأهبة الإنقضاض على الآخرين , بإعتبارهم فرائس وغنائم إستولوا عليها بحكم ما يرون ويتصورون.
وتجدنا أمام جمهرة من العقول المعطلة أو المسروقة من قبل عقل مطوّق بالأضاليل السوداء.
ووفقا لذلك , تتحول المجتمعات إلى قطعان راتعة في ميادين التبعية والخنوع لشخص يتظاهر بما لا يفعل , فكلامه معسول وفعله معلول , والناس من حوله تتزاحم لتنال بركة رؤيته أو تقبيل يده.
تلك غرائب سلوكية يصعب تفسيرها , وكأنها تمثل الإستسلام والعجز والتعلم السلبي , لتفاعلات هدفها الإذعان وتأمين مناهج السمع والطاعة.
وفي هذه الحالات يكون السؤال جريمة , وتفعيل العقل خطيئة وخروج عن الملة , ويُرمى المتسائلون بالزندقة ويكفَّرون , وتباح دماؤهم بموجب فتاوى العقول المريضة بالبهتان.
إنها حقيقة ما يدور في بعض المجتمعات المنكوبة بالويلات الجسام وقسوة الحكام!!
و”لا مال أعوَدُ من العقل”!!
و”لا خير في حسن الجسوم ونبلها
إن لم تزن حسن الجسوم عقولُ”
د-صادق السامرائي

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب