26 فبراير، 2025 6:19 م

العقم الهجومي بين الأمس واليوم

العقم الهجومي بين الأمس واليوم

في الوقت الذي كانت فيه الملاعب العراقية زاخرة بالنجوم على مستوى خط الهجوم يعاني هذ الخط في الوقت الحالي من عقم مزمن منذ فترة ليست بالقصيرة .

في العقود الماضية كانت الاندية العراقية تتميز بخط المقدمة وعلى اقل تقدير في الاندية الجماهيرية وبشكل ملفت للنظر , أما اليوم فأغلب اعتماد أنديتنا على اللاعبين المحترفين الذين اغلبهم لا يستحقون اطلاق هذه الصفة عليهم ! والسبب هو عدم امتلاكهم على امكانات فنية ترتقي لشغل خط هجوم انديتنا في دوري نجوم العراق .

حتى في المنتخبات الوطنية كان الامر مختلف تماما ففي ظل وجود النجم الراحل احمد راضي والكابتن حسين سعيد وعلاء كاظم بقي المهاجمين الباقين يعانون من عدم وجود فرصة كبيرة لإثبات قدراتهم وأخذ فرصتهم الكاملة ومنهم اللاعبين كريم صدام وعدنان حمد و اكرم عمانوئيل ووليد ظهد وصاحب عباس وغيرهم الكثير من الذين لم تتاح لهم الفرصة بسبب تميز اللاعبين الذين تم ذكرهم أنفاً .

المشكلة الحقيقية التي تعاني منها الكرة العراقية الآن هي العقم الهجومي في الاندية مما انعكس بشكل مباشر على المنتخبات الوطنية ! وهذا الامر يتحمل مسؤوليته مدربي الاندية وبشكل خاص مدربي الفئات العمرية .

في السابق كان اللاعب يبرز بشكل ملفت في البطولات المدرسية أو الجامعية او الفرق الشعبية وحتى البطولات العسكرية (بطولات الجيش) وبعد اختفاء وتراجع اقامة هذه البطولات انتهى معها خط الهجوم في الاندية وتراجع الى حد كبير في المنتخبات .

اليوم ومن أجل معالجة هذه المشكلة يجب وضع خطة مدروسة من قبل الاتحاد العراقي لكرة القدم عن طريق تشكيل لجنة من لاعبي خط الهجوم السابقين والعمل على اكتشاف المواهب وصقلها وهذا الامر لا يحتاج الى اموال كبيرة في ظل وفرة الملاعب في العاصمة بغداد , وعن طريق فتح الاختبارات , كذلك يجب اعادة الروح للبطولات الجامعية وتطوير بطولات الفرق الشعبية واعادة تنظيم بطولات الجيش التي تعد رافدا حقيقيا للكرة العراقية لأن هذه المشكلة اذا لم تعالج سريعا فإنها ستزداد تعقيدا وستبقى الكرة العراقية تعاني من العقم الهجومي في السنوات القادمة .. والختام سلام . 

أحدث المقالات

أحدث المقالات