بيل غيتس Bill Gates (بيل اختصار لاسم وليام في الولايات المُتحدة الأميركيَّة، وليام هنري غيتس الثالث: William Henry Gates III)، رجل أعمال ومُبرمج أميركي ومُحسن (فاعل خير). أسَّس عام 1975م شِركة Microsoft مع بول آلان، عصامي صنع ثروته بنفسه [نقيض لمُتلقي المُساعدات الاجتماعيَّة في الخارج وأصبحوا ورثة صدّام؛ نُهّاب ومُهرّبين ونوّاب وغاسلوا أموال في الخارج ومُزوّروا شهادات دراسيَّة]، يملك أكبر نصيب فردي مِن أسهم Microsoft المُقدر بـ9% مِن الأسهم المطروحة. سألوا بيل غيتس: هل يوجد مَن هُو اغنى منك؟، قال: نعم شخص واحد فقط، سالوه مَن هُو؟. قال: مُذ سنوات خلَت تخرَّجت ولديّ افكار طرح مشروع مايكروسوفت، كُنت في مطار نيويورك، قبل الرّحلة وقع نظري على المجلّات والصُّحف. طالعني عُنوان إحدى الصُّحف فأدخلت يدي في جيبي كي اشتري الصَّحيفة، بيدَ اني لم يكن لديَّ مِن فئة العُملات النقديَّة الصَّغيرة فأردت الانصراف، لمحتُ بائع الجَّرائد صبي أسود لاحظَ اهتمامي ورغبتي لأقتناء الجَّريدة قال: تفضل هذه الجَّريدة انا اُهديكيّاها خذها يا أخي. قلت: ليس لدي ثقمنها مِن الفئات الصَّغيرة. قال: خذها فانا اُهديها لك. بعد ثلاثة شهور صادف ان رحلتي كانت في نفس المطار ونفس الصّالة، ووقعت عيناي على مَجلَّة، ادخلت يدي في جيبي لم أجد أيضاً نقود فئة العُملات الصَّغيرة، نفس الصبي قال لي: خُذ هذه المجلة لك. قلت: يا اخي قبل فترة كُنت هنا اهديتني جريده، هل تتعامل هكذا مع كُل شخص يُصادفك في هذا الموقف؟. قال: لا ولكن عندما ارغب ان اعطي، فانا اعطي مِن مالي الخاص. هذه الجُّملة ونظرات هذا الصَّبي بقيت في ذهني وكُنت اُفكر يا ترى على أيّ اساس وايّ إحساس يقول هذا. بعد 19 سنة عندما وصلت إلى اوج قدرتي قرَّرت ان اجدَّ في البحث عن هذا الشَّخص كي ارُدَّ له التحيَّة بأجمَلِ مِنها واُعوّضه. شكلت فِريق وقلت لهم اذهبوا إلى المطار الفلاني وأبحثوا لي عن الصَّبي الأسود الذي كان يبيع الجَّرائد. بعد شهر ونصف مِن البحث والتحقيق وجدوا انه شخص اسود حالياً حارس صالة مسرح. الخلاصه تمَّت دعوته، سألته هل تعرفني؟. قال: نعم السَّيّد بيل جيتس المعروف كُل العالَم يعرفك. قلت له قبل سنوات عندما كُنتَ صبيَّاً صغيراً تبيع الجّرائد اهديتني مرّتين مطبوعتين مجّاناً إذ لم يتوفر لديّ نقد مِن الفئات الصَّغيرة، لماذا فعلتَ ذلك؟!. قال: هذا شئ طبيعي لان هذا هو إحساسي وطوابعي. قلت: هل تعلم ما اُريده مِنك الآن، اُريد ان ارُدَّ لكَ جميلك. قال: كيف؟، قلتُ: ساُعطيك أيّ شئ تريده. أجابَ الشاب الاسود وهو يضحك: أيّ شئ اُريد؟، قلتُ: أيّ شئ تطلبه، قال: هل حقيقي أيّ شئ اطلبه؟، قلتُ: بلى أيّ شئ تطلبه اُعطيكيّاه، لقد اعطيت قرضاً لـ50 دولة إفريقيَّة، ساُعطيك بمقدر ما اعطيتهم كُلِّهم. قال الشاب: يا سيّد بيل غيتس لا يمكنك ان تعوّضني. قلت: ماذا تقصد كيف لا يمكنني تعويضك؟!. قال: لديك القدرة لتفعل ذلك لكن لا تستطيع ان تعوّضني. سألته: لماذا لا استطيع تعويضك؟. قال: الفرق بيني وبينك انني اعطيتكَ في اوج فقري وانتَ تريد ان تعوّضني وانتَ في اوج غناكَ، وهذا لن يستطيع ان يعوضني شيئاً. انما لُطفك يغمرني. يقول بيل غيتس دائماً اشعر ان لا يوجد مَن هُو اغنى مِني سوى هذا الشّاب الاسود. أن تجودَ وانتَ في ذروَة العوز… فهذا أبلغ الجُّود والفضل.
في إسراء الشّام اسمُه “جَواد” صاحب صحيفة “الموقف” وعلى الأرض “نوري” مولود طويريج كربلاء مُنتصف القَرن الماضي. رَجُلٌ جَوادٌ كريم وامرأةٌ حَصانٌ مُصان. بيل اسمُه مُستعار اُنموذجاً «ذو عُوينات» تعلو وجهه غُبرة ترهقه قترة، رفيق غُربة الأمس أبو إسراء “نوري المالكي”، اُسريَ بهِ ليلاً، أسرى بهِ ليلُ صدّام إلى وَطَنٍ مُستعار الشّام المُبارك حوله. «وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى».
الرُّوائي الأميركي Philip Roth توفي في 22 أيار 2018م بسكتة قلبية عن عُمر ناهز 85 سنة، أخطأته جائزة نوبل، و“سعيد عقل” عاش 104 سنوات في إرث بيزنطة شآم الغساسنة، شاعر العربيَّة و«اُمَويُّـونَ، فإنْ ضِقْـتِ بهم * ألحقـوا الدُّنيا بِبُسـتانِ هِشَـامْ» بن عبدالملك بن مروان، تحوّل إلى «شاعِر اللُّغا اللُّبنانيِّ» مُؤرخ لبنان وفينيقيا. كتب نشيد «العروة الوثقى» لحركة القوميين العرب ونقّح أو وضع نشيد الحزب السُّوريّ القوميّ. بسبب الحرب الأهلية اللبنانية أصدر صحيفةً صغيرة تحرّض على معارضي الدولة، خاصَّةً الفلسطينيين. مُتهم بالعصبيَّة أعطى المسيحية فيروز، القائل: «غنيت مكّة أهلها الصيدا/ والعيدُ يملؤ أضلعي عيداً/ يا قارئ القُرءان صلّي لهم/ أهلي هُناك وطيب البيدا/ مِن راكعٍ ويداه آنساتاه/ أليس يبقى الباب موصودا/ وأعزَّ ربي الناس كُلَّهم/ بيضاً فلا فرَّقت أو سوداً». شدت فيروز في غناء القُدس وفلسطين، هتفت: «سنرجعُ يوماً إلى حيّنا/ ونغرقُ في دافئات المُنى» (والد فيروز هاجر مِن لواء إسكندرون ليمضي حياته مع عائلته عامل مطبعة بعد زواجه من فتاة بسيطة من عائلة البُستاني). بشَّرَ هارونُ الرَّشيد بُهلولاً بأن يجري عليهِ جُعالةً شهريَّة مُجزية يعتاش بها فضَحِك بُهلول وقال: اللهُ سمّى الأنبياءَ بأسمائِهم آدم ونوحَ وهود، يا هارون، هُو الَّذي أعطاكَ لن ينساني.
طالَعَني ابنُ خِلِّـكان بمُصنفِهِ وَفيات الأعيان؛ رواية “مَعن بن زائدة” (152هـ 769م)، ذات رواية اتحاد طلبة نظام صدّام، آن دخلَ مكتبه طالب الطّب «هِشام على أكبر إبراهيم العلوي»، مولود الكوت عام 1964م، سألهُ الرَّفيق: ويحكَ، مَن تكون؟، فأجابهُ هِشام: أنا طلبتكَ العلوي. قال الرَّفيق: كبُرَت سِنكَ يابن علي أكبر. قال: في طاعتك. قال: إنكَ لتتجلَّد. قال: لأعدائك. قال: وإن فيكَ لَبقيَّة، أتذكر إذ لحافكَ جلد شاةٍ * وإذ نعلاك مِن جلد البعيرِ؟، فسُبحان الذي أعطاكَ مُلكاً * وعلَّمكَ الجُّلوسَ على السَّرير!. قال: الَبقيَّة، للرَّفيق الرَّئيس القائِد الوالِد حفِظهُ اللهُ ورعاه!. ولابنِ علي أكبر، مِن أبيّ الأبيّ، رُباعيّتانِ:
هِشامٌ جاءَ مُرتبكا * يُجاري الكُردَ والشَّبكا
مُهشِّمُ الخُبزَ يثردهُ * يُديف الرُّزَ والسَّمكا
هِشامُ عليّ العلويّ * بكرشِهِ مِنَ الصِّيامِ بكى
سفيرٌ آنَ بُحتُ لهُ * بأني جائِعٌ ضَحِكا
سفيرُنا تلهو بهِ لاهايُ * وليسَ بابنٍ ولا والِدِ
هُوَ الرَّوزخونُ بتمثيلِه * وتاجرٌ في مذهبٍ واحدِ
عذرناهُ أعوام تعليمِهِ * مع بعثٍ ذي حُكمِ بائِد
رفضنا لإنتاجهِ في منفىً * لهُ الخارجُ ليسَ بحامِدِ.