4 ديسمبر، 2024 9:22 م
Search
Close this search box.

العصر الصهيوني الجديد.. ادوار (النخب الواعية)!!

العصر الصهيوني الجديد.. ادوار (النخب الواعية)!!

لم يعد في القوس منزع فالعصر الصهيوني الجديد يعلن عن معطياته بشتى الوسائل والاساليب.
والقول يغادر نظرية (المؤامرة) لان هناك وقائع عن القرن الأمريكي الحادي والعشرين.. صفقة القرن.. الاتفاقات الابراهيمية.. اتفاق الشام الجديد.. إعادة تكوين خطوط انابيب النفط والغاز من الخليج العربي مرورا بالعراق عبر خط البصرة العقبة للشراكة (التطبيعية) مع مشروع نفط وغاز شرق المتوسط وصولا إلى القارة الاوربية العجوز… مشروع نيونيم السعودي المكمل لكل هذه المتغيرات… التمويل الاستثماري الإماراتي القطري وربما السعودي الكويتي في مشاريع نفط وغاز شرق المتوسط لاسيما المدن الجديدة في الساحل المصري وتطوير ميناء العقبة الأردني. إضافة إلى تمويل الاستعدادات الأمنية والعسكرية في تحالف الشام الجديد.
كلما تقدم فيه وقائع توقف العمل بها بعد طوفان الأقصى.. لذلك واجهت العنجهية الصهيونية صمتا عربيا اسلاميا دوليا.. الأغلب الاعم من دول المنطقة تنتظر نتائج جنى ثمار مشروع غاز ونفط شرق المتوسط.
مثلا مصر تنتظر قرضا بقيمة ١٠٠ مليار دولار بضمان تصدير النفط والغاز من هذه المنطقة.. كذلك تتوقع الأردن الحصول على ١٠ مليارات دولار سنويا كارباح منه.
اما دول الخليج فإنها استثمرت بأكثر من ٢٥٪ من قيمة المشروع الكلية.. وتعد الصين والهند من أبرز المستثمرين فيه.. كل ذلك يدار بكارتيل من الشركات متعددة الجنسية.. سيكون تركيزها على تحويل منطقة نيونيم السعودية إلى أوروبا جديدة!!
هكذا تبدو ملامح العصر الصهيوني الجديد في شرق أوسط جديد.. ربما فهم محمد بن سلمان بعقلية رجل الصحراء كما فهم اجداده ان الغرب استخرجوا النفط.. وهم يركبون البعير.. لذلك اعتبر رؤية المملكة العربية السعودية ٢٠٣٠ نموذجا للحصول على مكاسب عصر انتهاء النفط بعد عقود مقبلة.
في ضوء كلما تقدم.. ما ادوار (النخب الواعية) التي أشار إليها بيان المرجعية الدينية العليا بعد اللقاء مع المبعوث الدولي؟؟ .
اولا.. لا تبدو مهمة المثقف الحقيقي غير  كلمة يقولها ويمضي. تلك هي حدود مسؤوليته الأخلاقية.. دون خوف من مسؤول… دون خوف من قانون لانه يتكلم بموجبه.. دون خوف من الله.سبحانه تعالى… لانه يهدف للعدالة والانصاف..
من دون ذلك.. تكون كلمة المثقف مثل بيانات الشجب والتنديد الحزبية !!
اما مسك العصا من الوسط في حسابات لعل وعسى.. فتلك فرضية لا تطلق على المثقف.. وان تحول المسمى الوظيفي إلى فرية ابتلاء لوضع الحاجز بين المثقف الحقيقي.. والمزيف بشتى الأشكال!!
ثانيا.. ليس مهمة المثقف جلد الذات ولعن الايام.. بل التحشيد والمناصرة لاهداف التغيير المنشود… ومناقشة ما لا يمكن مناقشته في الصالونات السياسية التي تتقاسم المغانم فحسب.. هذا الكشف معيار ضمن حقوق الإنسان الاجتماعية والاقتصادية  في شفافية  تداول المعلومات الحقيقية كي يفهم من يراد له ان يفهم إلى أين يتجه في سفينة العراق!!
ثالثا.. كل ذلك يحتاج من بيوت الخبرة ومراكز التفكير العراقية.. مناقشة موضوعية لكل معطيات المتغيرات الإقليمية والدولية.. ليس بمنهج برامج التوك شو.. او منصات التواصل الاجتماعي. بل بعقلية النقد الذاتي للاجندات الحزبية والسياسات العامة والبحث عن مصفوفة حلول وبدائل استراتيجية عراقية وعراقية فقط وتلك فرضية صعبة في نظام مفاسد المحاصصة وعوائل أمراء الطوائف.. السؤال متى تنتبه تلك البيوت وهذه المراكز لمسؤولياتها الوطنية؟؟
هذا غيض من فيض ما يمكن أن يكون في استشراف الغد القريب.. ويبقى من القول لله في خلقه شؤون.

أحدث المقالات