23 ديسمبر، 2024 8:22 ص

 في نيسان الماضي عثرت بعثة  من علماء في علم الانثروبولجي واعلامين ومصورين  على قبيلة بدائية في غابات الامازون  , افراد  هذه القبيلة عراة تماما , رجال ونساء واطفال ,  افراد هذه  القبيلة يتحدثون ويضحكون ويبدو ان احد المترجمين المحلين  كان يترجم حدثيهم لاعضاء البعثة  ,  ان الامر الطبيعي ان يكونوا عراة وان الامر الغير الطبيعي ان يروا الاخرين يرتدون الملابس اذ انهم راحوا يسألون اعضاء البعثة  ماذا تخبأون تحت ملابسكم ويضحكون عليهم , المتحدث الاعلامي يبدو عليه الخجل والاستحياء اما العراة فأنهم واثقين من انفسهم تماما رجال ونساء,  فتيات وشباب واطفال , يركضون و يسبحون في النهر ويلعبون ويأكلون ويشربون لاشيء خبيث يدور في عقولهم .

يبدو ان الشيطان لم يعرف بمكانهم  , او انهم لم يأكلوا من الشجرة المحرمة , او لأن حوائهم  لم تغري آدمهم  ولم تطلب منه ان يقطف لها تفاحة من الشجرة المحرمة , وربما لانهم ملتزمين وحذرين من الشيطان ولذلك   لم تظهر سوأتهم  ليومنا هذا  والا لخرجوا من جنتهم هذه .

ترى هل يسمونها عورة ؟ ام انهم يعرفونها بأنها عضو كأعضاء جسم الانسان , مثل القلب حين ينبض بسرعة عندما يشعر بالحب او الخوف او مثل الجهاز التنفسي فيه الشهيق والزفير , اكيد انهم لايشعرون به عورة .

اعضاء البعثة وزعوا شورتات على الرجال ومآزر على النساء البعض تقبلها واخرين رفضوها , والذي لبسها راح يرفع شورته ويضحك او راحت ترفع مأزرها  و تضحك , قسم منهم راح ينزعها من زوجته ( او زوجها ) ورفضوها بعنف .

انهم سوف يتسائلون لماذا غطيناها واذا غطيناها ماذا سيحصل ؟

يبدوا انهم على وشك الخروج من جنتهم طالما الانسان ( الشيطان) قد عثر عليهم وزرع الخلاف بينهم

ادم وحواء خلقوا عراة وعاشوا في جنة عدن سنين  ولم يخجلوا  من وضعهم هذا, العري والسلام والحياة الابدية والخيرات هما من سمات الجنة  .

الله اعلم العالمين  فلا حاجة للملابس طالما فكر اللانسان سليم , متى بدأ الخجل ؟ الخجل والاستحياء بدأ عندما تجاوزا الحدود المرسومة لهم  فظهرت لهم عيوبهم ,  ظهر لهم الشيطان بغير صورته,  لانهم قد عرفوا ابليس وشياطينه وعرفوا انه لهم كارهين  والا لو ظهر بصورته لم انصاعوا له , ربما  ظهر ابليس  على شكل افعى او على شكل انسان ممتلء خبثاً وحقداً او ربما ظهر على شكل انسان داعشي او طائفي لحد النخاع وخضعوا له وبالتالي  فعلوا شيء استحوا منه او خجلوا منه وراح ضميرهم يؤنبهم , فكرهوا انفسهم ,  العري لباس  الجنة  وعندما خرجوا منها  ستروا انفسهم , وكلما شعروا بالعار والخجل  اكثر ستروا انفسهم اكثر  , وربما مقتل هابيل ناتج من هذا التغيير   لانهم لم يستتروا او يقتلوا قبل هذا .

من عليه حقاً ان يخجل ؟ افراد القبيلة ام اعضاء البعثة