7 أبريل، 2024 5:45 ص
Search
Close this search box.

العرب والأمية الشيوعية!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

مَن يقول لكَ أن العرب يعرفون الشيوعية فلا تصدقه , فالعرب يتمتعون بأمية شيوعية , أي أنهم من أجهل البشر بالشيوعية , ولهذا آلت أحزابهم وحركاتهم الشيوعية إلى مصير شديد!!
ومن يقول لكَ أن العرب يعرفون الإسلام فلا تصدقه , فهم من أجهل الناس بدينهم!!
فالأحزاب الشيوعية في بلاد العرب ما إقتربت من المبادئ والقيم والمعايير الجوهرية ولا عملت بها , وإنما أمعنت بالعاطفية والإنفعالية والتصورات الطوباوية المنقطعة تماما عن الواقع ومقتضيات الحياة.
ووفقا لأوهامهم التي ألبسوها لباس الشيوعية تمرغوا بالويلات والتداعيات المريرة , وحتى وقتنا الحاضر الذي نتوهم فيه بالديمقراطية , تجد الأحزاب الشيوعية وكأنها حالات مغيبة مجهولة لا قيمة لها ولادور , ويعود ذلك لأميتها بالشيوعية وعدم معرفتها لأبسط مبادئها وآليات تطبيقها في الواقع الإنساني , وربما سيقول قائل أن هناك أسباب عديدة معروفة أعاقت التطبيق لم تذكرها.
ومَن يزور دول أوربا الشرقية التي كانت شيوعية , ولا تزال تتمتع بمعطيات الشيوعية من بنى تحتية وأساس إقتصادي خدمي متين ومنفتح على الأجيال , يدرك أن العرب لم يعرفوا من الشيوعية إلا قشورها , وربما إسمها وحسب.
وقد حكم حزب شيوعي عربي في دولة اليمن الجنوبي لسنوات , وما تمكن قادته من العمل بموجب منطلقات الحزب الشيوعي والتعلم من دول أوربا الشرقية , التي كانت تزود العرب بمنتجاتها في الحقبة الشيوعية , حيث إزدهرت فيها الصناعة والتجارة والزراعة والتعليم , وغيرها من متطلبات الحياة القوية المتوثبة إلى حيث المستقبل الأرقى.
وحتى بعد إنهيار الإتحاد السوفياتي , فأن الدول الشيوعية بقيت محافظة على كيانها وتماسكها وقدرتها على التواصل والعطاء الإنتاجي المعاصر.
فالشيوعية صنعت إقتصادا قويا متطورا في بلدان الدنيا , وفي بلاد العرب أنتجت التناحرات وسفك الدماء والخراب والدمار , ولا تزال بعيدة عن قدرة بناء أبسط مقومات الإقتصاد والحياة الواعدة للأجيال.
فلا تقل عندنا أحزاب شيوعية , لكي لا تظلم الشيوعية وتدمر جوهر منطلقاتها ومبادئها , التي صنعت الحياة الكريمة العزيزة في الدول التي كانت تقودها!!
فهل من قدرة على إستيعاب النظريات وإكتساب مهارات التطبيق العملي الناجح لها؟!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب