22 ديسمبر، 2024 6:06 م

العرب إلى الأمام در !!

العرب إلى الأمام در !!

بالوقت الذي تنبأت به التقارير الدولية والأممية والدراسات العلمية والاستكشاقية بإن العراق والجزائر سيكونا مطلع القرن الحادي والعشرين من الدول التي ستلعب دورا هاما في السياسة الدولية, والتي كان من المؤمل أنْ تترشحا للوصول غلى مصاف الدول الأوروبية حسب تقرير الأمم المتحدة في منتصف السبعينات بسبب إمكانياتهما الضخمة, وقدراتهما المادية والبشرية والصعود المذهل لمؤشر التنمية المستدامة لكليهما, وبالتالي إنتهى كلا البلدين إلى حربٍ اهلية وصراع يمزق كبد الوطن, ويؤسس لمناحات فادحة, ومأتم وطوابير من الجوعى والقتلى والمشردين باسم الدين والمقدس!!
  ففي الجزائر ما زالت حاصودة الحرب الاهلية تحصد الأخضر واليابس بأمكانيات هائلة وعجيبة, ساوت الكرامة بالذّل, وساطحت كل القيم مع الأرض, فلم تُخلف إلا بيادر الجُثث والقتلى والدماء المُسالة في مناهيل العاصمة الأم !
  أما العراق فقد أدخلته قوات الإحتلال الأمريكي في هولوكوستٍ مُحرم ودّوامة حربٍ أهلية بين الطوائْف والأعراق, تتجدد كل يوم, وتعيد سيناريوهات الفتنة الكبرى وحروب الجمل وصفين بين اللحظة والأخرى, والخراب والدمار والمناحْات, والملاطم, والمذابح تفتح أفاقاً جديدة لمذابح أخر.
  والحال لا يختلف عليه في مصر أم الدنيا, وأم الفقر والجوع (!!) أم الأصولية القاتلة، … فالمشردّين يملأون الشوارع, والبؤساء ينامون تحت الكباري بالأف, يتوسودون نعلهم فيناموا على انغام عبد الحليم وأهات ام كلثوم!
 إن الإرهاب والطائفية وثورات الربيع العربي هي مخططات ومؤامرة من العرب ضد العرب, وفيلم هندي بمونتاج هوليودي سيظهر في نهاية الفيلم إنْ القادة والزعماء يقيمون علاقة جنسية مشبوهه مع أحد محارمهم !!
  عن أي قيم سنتحدث, .. والوطن صار يمارس معنا مهنة الأب في عائلة قذرة !!