( قال الاديب عبدالرحمان منيف )
العرب أمة تعيش في الماضي وان التاريخ يلهمها أكثر مما يعلمها في الواقع لذلك فهي لاتحسن التعامل مع الزمن الذي تعيشه وهذا هو السبب في تخلفها .
أنه الواقع الأليم الذي ترعرعنا عليه والذي ورثناه عن آبائنا وهذا ما تعلمناه في المدارس والذي قرئناه في كتب التاريخ عن بطولات صلاح الدين الأيوبي و خالد ابن الوليد وطارق ابن زياد إلى..اخ … …. من القادة الذين نفتخر بهم إلى يومنا هذا ، فنحن أمة تفتخر وتتفاخر لا تتعلم من ماضيها .
نحن لسنا ضد ماضينا ، ولكن عندما يكون الماضي ربنا الأعلى هنا تكمن مآسينا وكئن العرب طردو من المستقبل الى الماضي .
فالعرب أمة تقدس ماضيها وتتغنى فيه على مر التاريخ وتحول هذا الماضي إلى سجن كبير وتركت الحاضر والمستقبل إلى المجهول .
وفي الجانب الآخر من العالم المشرق هناك أمم تستلهم الهمم من ماضيها وتمر عليه مرور الكرام في المناسبات الوطنية أو الأعياد او المناسبات الدينية بل جل اهتمامها ينصب على الحاضر و المستقبل ؛ ليست سجينت الماضي ترى الحاضر هو الحضارة والتكنولوجية و المستقبل المشرق لكل الأجيال التعليم ثم التعليم وإنشاء أجيال متعلمة تواكب التطور و التكنولوجية وتتعلم من ماضيها لضمان المستقبل .
نحن أمة تركت الحاضر والمستقبل لدول الغرب تتحكم فيه وفينا تزتنزف خيراتنا وتحتل بلداننا وتستولي على مقدرتنا وتزرع الفتن الطائفية والعرقية في بلدننا وتصدر لنا ملابسنا الداخلية .
ونحن أمة تنتظر وتترقب وتسكر على اطلال الف ليلة وليلة .
لعل وعسى أن يأتي المخلص صلاح الدين الأيوبي او خالد ابن الوليد او ربما يأتي عنتر ابن شداد العبسي بسيفه البتار ويخلصها من حاضرها والمستقبل .