18 أبريل، 2024 4:47 م
Search
Close this search box.

العراق يَغلي غضباً……..من يُطفىء ناره..؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

تضامن يا شعب العراق لتنقذوا الوطن من اللاوطنيين …
لم نقرأ في التاريخ عبر الزمن اجرم وأغبى ممن يحكمون العراق اليوم من سياسيين ورجال دين ..الذين باعوا الوطن والشرف والحمية وانسانية الانسان..بثمن بخس يعادل غباؤهم في السياسية ، وقلة معرفتهم بأدارة الدولة ، وشغفهم بحب المال والسلطة ،وكأنهم ما جاؤا الا لتدمير الوطن بلا حدود.هذا السلوك اللاسوي عندهم مرده الى خوفهم على انفسهم وحاشيتهم وعلى مكانتهم بعد ان تعمدوا الخطأ في حكم الدولة والجماهير.

لم يعد عصر الفساد الذي يرافقهم اليوم هوحالة طبيعية تركزت فيهم ،وانما هو حالة شاذة جديدة مكتسبة من حالة ما عرفوها من قبل في عصر العوز المادي والاجتماعي..فالمفاجئة جاءتهم مباشرة فأذهلتهم وجعلتهم كالغريق الذي لا يملك قشة النجاة نتيجة لواقع نفسي فرض عليهم لا يستطيعوا مجابهته. فحلول حالة التحاسد والتباغض والخوف بينهم محل التعاون والتأخي والأمن ،وانعدام الشعور بالمسئولية جعلهم لا يشعرون او يفكرون بالخلاص من حالة فقدوا التوازن فيها.

في هذه الحالة التي هم فيها اليوم لا تؤدي الا الى مخرج من مخرجين :اما ان يصير الامر الى الاستبداد العسكري او الفوضى ،ساعتها ستدخل الدولة في في عصر الاستبداد وقتل الحريات،ويصبح الحاكم يحكم لنفسه وجماعته المهددة من الاخر،فيبدا عصر التفكك الذي لا يقاوم..وهذا ما حصل لعهد الدولة الرومانية بعد عصر أغسطس..فأي حكم يستند على الجهلة والطمع المادي بلا حدود يؤدي الى قتل الشعب دون حدود.فعلى قادة الاحزاب العراقية وخاصة حزب الدعوة ما كان عليه ان يتجرد عن المبادىء التي مات من اجلها المؤسس الاول التي من اجله قُتل شباب العراق دفاعا عن المبادىء.

والحالة الثانية التي تواجههم اليوم هي الفوضى وعدم الضبط في تطبيق القوانين بعد ان انقسمت البلاد طائفيا ومذهبيا الى مكونات صغيرة يُحكم كل منها بسياسي فاشل يركن الى الاقربين فتتبدد الثروة عنده ولم يعد باستطاعته مجابهة قوة القادم الجديد.حتى المغول حين شعروا بفشلهم في احتلال العراق عام 656 للهجرة ..انسحبوا من العملية السياسية وأودعوها لاصحاب الخبرة والكفاءة من أهل البلاد رغم انهم ظلوا يحكمون..الا من يحكمون العراق اليوم .. المتجردون من انسانية الانسان والمصرون على القتل والتدميروفُرقة المواطنين ليسودوا يحكمون …مثل ذئاب الغابات يتنازعون على تمزيق الفريسة وهي ميتة ولا يشعرون ..لكن المصيبة يدعون أنهم عقائديون متمكنون ومتدينون ..بتدينهم ،خربوا الاقتصاد ونهبوا المال العام ،وقتلوا المرأة وحولوها الى تخلف مقيت،وحولوا الشباب الى شباب ملتحي عاطل عن العمل يقزز بمنظره الخارجي الناظرين …فأي دين او مذهب او عقيدة هم بها يؤمنون…؟وما دروا انهم في انتظار المصير.
ان المشكلة التي تواجه حكام العراق اليوم هي اعقد مما يتصورون..هي مشكلة الانقسام الأفقي العقائدي الى طوائف ومذاهب لا تلتقي في آيديولوجية المطلق،كما هم في المسجدالسني والشيعي ..وكان الاحداث التاريخية التي حدثت في عصر العباسين تعود علينا وعليهم من جديد..مما سيجعلهم في أسوأعصرهم اليوم.فهل هؤلاء الجهلة الذي طغى المال الحرام عليهم والمنصب الفارغ يستطيعون مجابهة رياح التغيير القوية ضدهم..هذا مستحيل لا تقره فلسفة التاريخ.

وغدا سيكون الأجتثاث الشعبي لهم في كل محافظات الوطن المظلومة منهم ..لنراهم في أقفاص الذل والمهانة اذلاء خانعون رغم انهم اليوم من المذلولين وان لم يشعرون،وهذا ما حل بالأمويين والعباسيين بعد فترة الاستبداد والفوضى دون قراءة التاريخ.

2
هل سمعتم او شاهدتم في كل برلمانات العالم جلسة مفتوحة باسم رئيس السن وهورغم مستواه العلمي الرفيع لكنه يجهل القانون وما كتب في الدستور..ولو كان كذلك لاستطاع بعد اختلاف الكتل الباطلة ان يستخدم حقه الدستوري بحل مجلس الامة واجراء انتخابات جديدة ليفوت الفرصة على كل المزورين وخونة المصيربعد ان اخترقوا الدستور في المادة 18 رابعا دون اهتمام بحقوق الجماهير..

ان الخلاص من الحالة الراهنة المعقدة لا يتم الا بقلب نظام الدولة كله على يد قائد قوي تجتذب اليه قلوب الجماهيرلتدخل الدولة في عصر جديد وان لم يحتسب حسابه الا بالدليل.

..ليكن شعارنا اليوم ايها المواطنون :اسقاط العملية السياسية ومحاسبة كل الخونة المارقين ،واعادة اموال الشعب للشعب لبناء الوطن وعزل الخونة السارقين…والطلب من المغير لاعادة تقييم الامور –وهوقادر- واجعلوا عيونكم ايها الشعب مفتوحة ولا تُدخلوا عليها غمض الا وترون اخوانكم من العراقيين في وطنهم معززين مكرمين لا عند الاخرين حائرين، واعلنوابرائتكم من سنة وشيعة مختلفين وارفعوا الشعارات باسقاط المذهبية واعلنوا انكم كلكم عراقيون ولا غير..
الشعب اليوم يطالب :
بأسقاط العملية السياسية الباطلة ..وبتغيير الدستور ..وبناء مؤسسات القانون..وأنهاء سلطة الدين وفصله عن سلطة السياسة …وفصل سلطة الدولة عن حقوق الناس..وساهموا بصنع رؤية جديدة لمستقبل الانسان العراقي قائمة على العقل والعلم والحرية بعد ان تنفضوا ايديكم من الماضي السحيق ..وبناء المنهج المدرسي العلمي الجديد..والاعتماد على الكفاءات العلمية ومحاسبة المزورين ..والعناية بصحة المواطنين..وحفظ الامن العام ..والغاء المليشيات وجيش الترادف الذي يستخدمونه اليوم لقتل المطالبين بالحقوق..و يدخرونه لحسابهم في تدمير العراقيين .. ومحاسبة كل من اعتلى منصبا من 2003 الى اليوم ولم يفِ بعهد الوطن والمواطنين ..وانهاء المحاصصة وجلب كل من خان وسرق وهرب عند الاخرين ..ولا تقبلوا متجنسا بجنسية اخرى اجنبية ان يعتلي منصبا سيادياً..فهذا مخالف للدستوربموجب المادة 18 رابعا..وطالبوا لكل من خان وغدر بالعراق والعراقيين بمحكمة علنية خاصة حيادية التوجه لا بمحكمة مسيسة للسياسيين بتشكيل محكمة علنية تقاضي المجرمين ..ليعلم الشعب ما احلوا به من تزوير..واستبعاد كل المشتركين في جريمة قتل الوطن .. ومحاكمة من أبتدع الكتلة الأكبر الباطلة ليضع الوطن في حيرة الزمن سنين..ومن
يقفون مع الغريب ضد العراقيين .لا..الدولة لا تحكم من مرجعيات الدين .. بل من فكر الواعين لثورة الجماهير..وهذه الثورة اليوم لها اهميتها وقدرها في التغيير..فعلى كل العراقيين المشاركة فيها لانقاذ الوطن من الباطلين..لا ..لا لمن اهانوا الدستور والقانون .بل بالقانون وبالصراط المستقيم..تحيا العدالة ويسقط كل الفاسدين..

لا تصدقوا من يرفع الراية البيضاء منهم او يعترف..فهم ذئاب لا يؤتمنون…بعد ان انهارت قيم الحياة المقدسة عندهم وتعايشوا مع الفساد باعتباره شطارة على المواطنين ..فسقطت قدسية النضال عنهم وعن غالبية رجال الدين..
اطلبوا الحق وان قل..فالشعوب تحترم شجاعة من يقول الحقيقة او بعضها ..فلا تأمنوهم ابدا….؟
اليوم هم في هموم غيهم حائروا ..وفاشلون ..وسيفشلون ماداموا في زيغٍ عن الحق المبين ..اللهم ربي لا تبقي لهم ديارا..أنهم قوم مجرمون..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب