في لغة التهديد والوعيد وخطاب الحرب ، فيرجع الصدى بخطب وتحديات اكثر من رجال الدين وخطباء الجمعة وقادة الأعتصامات وعددا من شيوخ العشائر ، وبين المالكي ونظرائه ستهدر الدماء وتزهق الأرواح ويضيع الوطن كما ضاعت أحلام الناس في حكومة المحاصصة والفساد والفشل .
نداء الضمائر الحية يصرخ بالجميع ان يتذكروا انهم ابناء وطن واحد وأرومة واحدة وتاريخ واحد ، ودين واحد يحرم دماء المسلمين ، وهذا الجيش هو جيش العراق ، ليس جيش المالكي كما يصفه البعض ، المالكي يتغير ويرحل والجيش باق طالما بقي العراق ، وعلى ابناء العراق الغيارى ان يفوتوا الفرصة على من يريد زج الجيش في معارك تسحب الجميع لحرب اهلية ، العراق يناشد غيرتكم ان توقفوا نزيف الدم .
عشر سنوات والوطن يتمزق ، المواطن ينزف ، يموت بلا ثمن ، لامشاريع بناء ولااعمار ، اموال الوطن والفقراء تسرق من قبل السياسيين وأمراء الطوائف وزعماء القتل والأجرام ، حكومة عاجزة بل فاشلة امنيا وخدميا واجتماعيا كما وصفها الدكتور عادل عبد المهدي ، والواجب الوطني والأخلاقي يدعو الجميع لأسقاطها في الأنتخابات المقبلة .
نناشد ابناء الرافدين الكرام جميعا ان يطفئوا نيران الصراع والطائفية ويأخذوا بسلوك الرحمة ومنطق العقل واستحضار حقيقة الأخوة ورابطة الدم والمواطنة التي تجمع ابناء الشعب الواحد ، نناشد المالكي ان يتعقل وينفتح على مبادرات تهدأ النفوس وان يبعد الجيش عن الصراعات السياسية والتصادم مع الشعب فهذه الجرائم التي ارتكبها الدكتاتور صدام لانقبلها من المالكي ، وليتذكر المصير الذي انتهى له الدكتاتور الراحل ..!
ايها الشرفاء ، العراق يناديكم ان اخفضوا فوهات البنادق .