كشفت الحكومة العراقية، على لسان المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح عن كلفة الحرب التي يخوضها العراق ضد تنظيم “داعش” الإجرامي، مؤكدة أنها بلغت 40 مليار دولار خلال السنوات الثلاث الماضية، فيما اشارت أن الاقتراض الخارجي بلغ 3،8 ترليونات خلال العام الماضي .
بالتأكيد ان ال 40 مليار دولار رقم صغير ولا يمثل الا جزء من تكلفة هذه الحرب القائمة على الارهاب ؟ وايضا لا يمثل حجم الكارثة الحقيقية التي تسبب بها وخلفها التحالف العسكري في العراق ؟
فالدمار الذي أصاب البنى التحتية والاقتصادية يقدر اليوم بأكثر من 1000 مليار دولار بحسب دراسة بريطانية بالتعاون فريق عراقي متخصص !
وعليه فان المسؤولية الكبرى لا يجب ان تقع على كاهل الشعب العراقي ، وعلى أمريكا وحلفائها تعويض العراق جميع خسائره لمسؤوليتهم المباشرة في صناعة الارهاب واطالة أمد الحرب لاسباب سياسية وعسكرية معروفة ؟ ويشترك في هذه المسؤولية ايضا الحكومة العراقية التي تتلقى كل هذه الخسائر من دون ان يكون لها أي ردود أفعال تتناسب مع حجم الحدث !! للاسف لايوجد لدينا دبلوماسية دبلوماسية ناشطة ترتقي وتتصدر المنابر الدولية لتوضح آثار الحرب التي تقودها الولايات المتحدة في العراق ! فكما يطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دول الخليج بتعويض أمريكا من النفط مقابل الحماية والدفاع عن هذه الدول ، فمن المنطقي جدا أن يطالب العراق المدافع عن الأمن والمصالح الامريكية والاوربية والعربية في قتاله أعتى وحوش الارض على أرضه التي تحولت الى جرداء قاحلة جراء الدمار الذي أصابها من هذا الارهاب .
لو كنت بمكان يؤهلني لاتخاذ القرار السياسي لطالبت بتعويض العراق عن جميع خسائره ومن الواجب على دول العالم تأسيس صندوق خاص لرعاية ضحايا الحرب الظالمة على العراق وتعويض عوائل الشهداء والمساهمة في الاعمار .
نسخة منة الى مجلس رئاسة الوزراء
 نسخة منه الى وزارة الخارجية العراقية
 نسخة منه الى رئاسة البرلمان العراقي