19 سبتمبر، 2024 7:18 م
Search
Close this search box.

العراق يكرهني !

العراق أرض طيبة وسكانها كرماء فماذا جرى ، كنا تحت الظلام يوحدنا الظلم ويخنق حياتنا فلا نستغرب عندما نلتحق تحت التراب ، وحتى الأمل كان لا يختم أقوالنا ، وبعد تسرب الظلم الكافر وتسربله لباس العار ،  صرنا في أحضان الإخوة الأصدقاء وتنفسنا الصعداء ، وبعد حين  بدت لنا أسئلة كثيرة لماذا لم يعطونا لقمة من خبزة نحن أعطيناها لهم وحتى بيتنا ما زال مريض ونعالجه بلفافة الوعود ، ولكن حب العراق جعلني اسرح وامرح وأتودد إليه وقد أبحت كل زواياه واحتضنت أذرعي خصره الرشيق ، قصتنا لب القلوب وحديقة الشباب وفسحة الخيال ورسائلنا كانت تسرق من عشاق الورود واللهفة هو مكان اللقاء .
 العراق بدء يتغير بعد أن عاش في الجنة برهة من الزمن وصار خطابه الظاهر غير الباطن وصار يزحف عني كلما غفوت قليلا ، وتحولت الحقيقة نسبية بعد كانت تغلي في عقلي مطلقة ، ولعب الأطفال بدئت  تخدعني وتزف لي بشرى ألانفعال ، بدأ العراق يكرهني ! وهو كل ما املك ، أي عراق يكرهني الذي اعرفه قطعن لا ،الفساد دخل حياتنا ومسح الوطنية وتقديس الكبير ، فشلنا في الرخاء بعد انتصارنا في البلاء،هل نبتة البعث تغلغلت من جديد أم إن الخوارج بدء يدخلون ، لماذا أصدقائي نسوا أنفسهم وصاروا بظلهم يتجملون ، العراق بدء يكرهني لأني أذكره بحقيقته وجماله الروحي ، ولطاعتي لمرجعيته الدينية والوطنية وحقوق جميع أفراده  رد فعل سلبي منه، ماذا اعمل لكي استرد العراق إنني لا استطيع أن أعيش بدونه .
ها لقد لمحت العراق الحبيب بنظرة أعتقد أني محظوظ برؤيتها لقد لاح لي في ضمير الشرفاء والقادة الوطنيين ورجاله المؤمنين  وشبابه الواعين ،
 لقد  كنت أرى نسخة سيئة الطبع قد حجبت عني النسخة الأصلية التي مهما حجبت فإنها حتما قربيه وستطفو على السطح ، ولعل الانتخابات الجديدة تكون هي التي تعيد العراق لي وانأ اسمع ندائه لي بحرارة لعله تذكر قبلتي الأخيرة له ، وأخيرا ما زلت ممسك بيد حبيبي ما علي إلا إن اسحبه بقوة من براثين الإطماع ولدي القوة لذالك فقد جدد ندائه لي قواي وغدا لناظره قريب تحياتي عراقي.

أحدث المقالات

أحدث المقالات