28 ديسمبر، 2024 6:57 ص

العراق أرض طيبة وسكانها كرماء فماذا جرى ، كنا تحت الظلام يوحدنا الظلم ويخنق حياتنا فلا نستغرب عندما نلتحق تحت التراب ، وحتى الأمل كان لا يختم أقوالنا ، وبعد تسرب الظلم الكافر وتسربله لباس العار ،  صرنا في أحضان الإخوة الأصدقاء وتنفسنا الصعداء ، وبعد حين  بدت لنا أسئلة كثيرة لماذا لم يعطونا لقمة من خبزة نحن أعطيناها لهم وحتى بيتنا ما زال مريض ونعالجه بلفافة الوعود ، ولكن حب العراق جعلني اسرح وامرح وأتودد إليه وقد أبحت كل زواياه واحتضنت أذرعي خصره الرشيق ، قصتنا لب القلوب وحديقة الشباب وفسحة الخيال ورسائلنا كانت تسرق من عشاق الورود واللهفة هو مكان اللقاء .
 العراق بدء يتغير بعد أن عاش في الجنة برهة من الزمن وصار خطابه الظاهر غير الباطن وصار يزحف عني كلما غفوت قليلا ، وتحولت الحقيقة نسبية بعد كانت تغلي في عقلي مطلقة ، ولعب الأطفال بدئت  تخدعني وتزف لي بشرى ألانفعال ، بدأ العراق يكرهني ! وهو كل ما املك ، أي عراق يكرهني الذي اعرفه قطعن لا ،الفساد دخل حياتنا ومسح الوطنية وتقديس الكبير ، فشلنا في الرخاء بعد انتصارنا في البلاء،هل نبتة البعث تغلغلت من جديد أم إن الخوارج بدء يدخلون ، لماذا أصدقائي نسوا أنفسهم وصاروا بظلهم يتجملون ، العراق بدء يكرهني لأني أذكره بحقيقته وجماله الروحي ، ولطاعتي لمرجعيته الدينية والوطنية وحقوق جميع أفراده  رد فعل سلبي منه، ماذا اعمل لكي استرد العراق إنني لا استطيع أن أعيش بدونه .
ها لقد لمحت العراق الحبيب بنظرة أعتقد أني محظوظ برؤيتها لقد لاح لي في ضمير الشرفاء والقادة الوطنيين ورجاله المؤمنين  وشبابه الواعين ،
 لقد  كنت أرى نسخة سيئة الطبع قد حجبت عني النسخة الأصلية التي مهما حجبت فإنها حتما قربيه وستطفو على السطح ، ولعل الانتخابات الجديدة تكون هي التي تعيد العراق لي وانأ اسمع ندائه لي بحرارة لعله تذكر قبلتي الأخيرة له ، وأخيرا ما زلت ممسك بيد حبيبي ما علي إلا إن اسحبه بقوة من براثين الإطماع ولدي القوة لذالك فقد جدد ندائه لي قواي وغدا لناظره قريب تحياتي عراقي.