أبتلي العراق الحبيب، بالخوف والجوع، ونقص في الأنفس
والثمرات والعطش، لكن نأمل أن يأتيه الخطاب من الله “وبشر
الصابرين ”
أيها العراق الحبيب، لماذا أنت هكذا ياوطني؟ هل أنت المبتلى
أم أبنائك؟ وهل ستحصد نتائج صبرك وصبر أبنائك في يوم
من الأيام؟ فيك نهران دجلة والفرات وتشكو عطشا!
مالذي جنيته ياوطني لتدفع ثمن ماجنيت؟ هل لأنك مهدا للحضارات؟ هل لأنك وطن إبراهيم خليل الرحمن؟ أم لأنك
تحتضن في تربتك أجساد أهل البيت الطاهرين ( عليهم أفضل الصلاة والسلام )؟
ياوطني، هل سيجعل لك أبنائك إتفاقية؛ بينك وبين جيرانك،
لرفع الخوف والجوع ونقص الثمرات والعطش، أم سيبقى شعبك أيها العراق، يعيش عيشة البدو الرحل؟
قال أمير المؤمنين علي(عليه السلام ) ( عليكم بنظم أمركم )
اليس من المخجل أننا إلى الآن نشكوا من عدم تنظيم أمرنا؟
في ظل التقدم لدى البلدان والأنظمة، والقفزة النوعية عند باقي الدول والتي كانت الصحاري والقفار مصدر قوتها!؟
مؤتمر الكويت، هل سينعش الحالة المزرية التي يواجهها الواقع العراقي، في جميع الحقول؟
هل من الممكن أن يعرف المواطن العراقي الخطة الإستراتيجية التي وضعت لهكذا مشاريع، أم أن الأمر كما هو المعتاد؟ هل هنالك ضمانات لهكذا مشاريع تضمن لنا جميع الأتفاقيات التي أبرمت بين الحكومة العراقية والمستثمرين؟
نخشى أن يتم التلاعب بهكذا مشاريع ومن ثم الرجوع إلى المربع الأول، وحينها ندخل في طريق اللا عودة لاسامح الله؟
الخوف والقلق يلازمان الشارع العراقي، بسبب التجارب الماضية التي سببت في إنعدام الثقة، والذي يدفع المواطن البريء ضريبة اخطاء وفساد المسؤولين.
بلد العجائب، هل المواطن من يرشد الحكومة أم الحكومة من توجه المواطن؟! لماذا يخشى المواطن من الحكومة أكثر من غيرها؟ السبب أن التأخر والنكسة التي واجهها العراق، هو سوء إدارة الحكومات السابقة، فأصبح المواطن العراقي أكثر تخوفا من المسؤول، لأنه أول من يواجه الصدمات التي
يسببها المسؤول نفسه.
العراق يتلضى عطشا ويقتل بسبب السياسات الفاشلة، جفاف نهري دجلة والفرات؛ الحرب القادمة والمدمرة على العراق، ما لم يتحرك المسؤولون بصدق وأمانة؛ لإنقاذ بلدهم من المرحلة القادمة .